لقاء تشاوري لقيادات المجلس الانتقالي وتربية لحج لإنشاء صندوق لدعم المعلم

عُقد صباح اليوم بمقر الإدارة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة لحج اللقاء التشاوري الأول حول مشروع النظام الأساسي لإنشاء صندوق دعم المعلم، بحضور الأستاذ وضاح الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج.

وفي مطلع كلمته، قال الحالمي: “يسرني أن أنقل إليكم تحايا القائد الأعلى للمجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى كافة القيادات التربوية في المحافظة. وإن هذا المشروع الذي نتحدث عنه اليوم ذو أهمية أساسية للنهوض بالتعليم، وذلك لأن المعلم هو عصب الحياة العلمية والمعرفية.” مضيفا: ” إننا ندرك تمامًا أن بدون دعم المعلم وتقديره، سنفقد مستقبل البلاد، مهما بذلنا من جهود لفرض الاستقرار والأمان. إن التعليم هو الأساس لبناء مجتمع قوي ومزدهر، والمعلمون هم الركيزة الأساسية لتحقيق هذا الهدف.”

كما أكد الحالمي الاستعداد الكامل للتعاون مع الجميع، من أجل صالح أبنائنا ومستقبلهم. إن هذا اللقاء يمثل خطوة هامة نحو تحسين أوضاع المعلمين ودعمهم، مما سيسهم في تطوير العملية التعليمية ورفع مستوى التعليم في المحافظة.

من جانبه، الأستاذ عبدالعزيز الأصنج، مدير إدارة التعليم بالمجلس الانتقالي بالمحافظة، رحب في كلمته الافتتاحية بالحاضرين، مبينًا الحالة العامة التي أصابت المعلم جراء الظروف المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد.

وأعرب الأصنج عن تقديره للواء القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على إشرافه ودعمه، وكذلك للأستاذ وضاح الحالمي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، على تنظيم هذا اللقاء، والتنسيق مع مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، الأستاذ فهمي بجاش. لافتا ” أن هذا اللقاء سبق مناقشته مع سيادة اللواء الركن احمد عبدالله تركي محافظ المحافظة الذي ابدى دعمه وتعاونه، على انه يمثل خطوة هامة نحو تحسين أوضاع المعلمين ودعمهم، مما يسهم في تطوير العملية التعليمية ورفع مستوى التعليم في المحافظة.”

اما كلمة التربية بالمحافظة التي ألقاها الأستاذ مجيب عجيم مدير مكتب المدير العام، ثمنت روح المسؤولية والتعاون بين جميع الأطراف المعنية في مجال التربية والتعليم. مشيرا: انها هذه الخطوة المسؤولة في توقيت هام، يتزامن مع المرحلة الراهنة التي نعيشها جميعًا، وتتطلب منا جميعًا العمل بجد وتفانٍ لمواجهة التحديات والبحث عن حلول للأزمة الحالية.

وقال عجيم: “لقد أكدنا في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة بقيادة الاستاذ فهمي بجاش مدير المكتب، على أهمية هذه الخطوة، ليس فقط من أجل تحسين ظروف المعلمين ودعمهم، بل أيضًا من أجل النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها بما يحقق تطلعاتنا جميعًا. فالمعلم هو العمود الفقري للعملية التعليمية، ومن دونه لا يمكننا بناء جيل قادر على تحقيق الاستقرار والتقدم لبلادنا. مشيراً في الوقت ذاته إلى الخطط التي يعمل عليها في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، والتي تهدف إلى البحث عن حلول فعالة ومستدامة، مختتماً كلمته: اننا نؤمن بأن التعاون والتكامل بين الجهات المختلفة هو السبيل الأمثل لتحقيق أهدافنا، ونحن في أتم الاستعداد لمد أيدينا مع الجميع من أجل صالح معلمينا وأبنائنا ومستقبلهم.مُوجهاً بالشكر الجزيل لكل من ساهم ويساهم في دعم هذا المشروع الهام،

هذا و شهد اللقاء التشاوري جملة من المقترحات حول دراسة مشروع النظام الأساسي لإنشاء صندوق دعم المعلم، وتبادل الرؤى حول منابع الموارد التي يستقي منها الصندوق وأهدافه السامية. وقد أبدى المشاركون تفاؤلهم بما سيعود من فائدة لدعم المعلمين وتحسين جودة التعليم في المحافظة.

وقد خلص اللقاء إلى التوصيات، منها: تشكيل لجنة متخصصة تتولى متابعة تنفيذ مشروع إنشاء صندوق دعم المعلم وتحديد أولوياته وآليته. وتحديد مصادر التمويل و البحث عن موارد مالية مستدامة لتمويل الصندوق، بما في ذلك الدعم الحكومي والشراكات مع القطاع الخاص. الى جانب وضع خطط تنفيذية واضحة لتحقيق أهداف الصندوق وتعزيز دوره في دعم المعلمين. واهم تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والمجتمع المحلي لضمان نجاح المشروع. وضع آليات لمتابعة وتقييم أداء الصندوق بشكل دوري لضمان تحقيق النتائج المرجوة.