دراسة حديثة لمركز النماء الإنساني: مركز الملك سلمان نفذ أكثر من ألف مشروع إنساني في اليمن

اخبار اليمن

أفادت دراسة صادرة عن مركز النماء للإعلام الإنساني بأن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية نفذ أكثر من 1,035 مشروعًا في اليمن منذ تأسيسه عام 2015، بقيمة تجاوزت 4.5 مليار دولار.

وبحسب الدراسة، التي نُشرت بالتزامن مع منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع، فقد شملت تدخلات المركز مجالات الإغاثة العاجلة، دعم القطاع الصحي، وإعادة تأهيل البنية التحتية.

وأثنت الدراسة على دور المركز في تقديم المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى اعتماده على شراكات دولية لتعزيز فاعلية الاستجابة للأزمات، مشيرا إلى أن برامجه لم تقتصر على المساعدات الطارئة، بل شملت مشاريع تنموية تهدف إلى تحسين سبل العيش وتعزيز الاستقرار في المناطق المتضررة.

*مركز الملك سلمان ريادة في العمل الإنساني*

وأكدت الدراسة أن المركز لم يقتصر على تقديم المساعدات العاجلة بل عزز نهجًا شاملًا يجمع بين الإغاثة والتنمية المستدامة مما أسهم في إعادة تأهيل البنية التحتية دعم القطاع الصحي تمكين الفئات الأكثر ضعفًا وتقديم حلول مستدامة لمواجهة التحديات الإنسانية كما شددت على أن هذا النهج يتماشى مع الأهداف المطروحة في منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع لتعزيز فاعلية العمل الإنساني عالميًا.

مشروع “مسام”.. نموذج رائد لحماية المدنيين

وأبرزت الدراسة الدور الريادي لمشروع “مسام” لنزع الألغام الذي نفذه مركز الملك سلمان في اليمن وأسهم بشكل مباشر في إنقاذ آلاف الأرواح وتأمين المناطق السكنية والزراعية وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم بأمان.

كما أكدت أن المشروع يعد من أنجح المبادرات الإنسانية في مواجهة خطر الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية ويتماشى مع الجهود العالمية لمكافحة الألغام وحماية المدنيين في مناطق النزاع.

الالتزام بالشفافية والشراكات الفعالة

وأشادت الدراسة بنهج مركز الملك سلمان القائم على الشفافية والحوكمة الرشيدة حيث اعتمد على شراكات استراتيجية مع المنظمات الأممية والدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تمييز.

وأكدت أن التنسيق الفعّال بين المركز والجهات الإنسانية الأخرى يمثل نموذجًا يجب الاستفادة منه في تحسين الاستجابة للأزمات حول العالم.

توصيات لتعزيز العمل الإغاثي

وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات التي تتماشى مع النقاشات المطروحة في منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع ومنها:

• تعزيز التنسيق الدولي لدعم جهود مركز الملك سلمان والاستفادة من خبراته في الاستجابة الإنسانية.

• مواصلة التركيز على التنمية المستدامة إلى جانب الإغاثة العاجلة، لضمان استقرار المجتمعات المتضررة.

• توسيع نطاق البرامج الإنسانية في اليمن مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.

و خلصت الدراسة إلى خمسة دروس رئيسية يمكن الاستفادة منها في تطوير العمل الإنساني حيث أكدت أن مركز الملك سلمان للإغاثة يتمتع بـ:

• دبلوماسية عالية مكنته من بناء شراكات استراتيجية فعالة على المستوى الدولي مما عزز من قدرته على تقديم المساعدات بكفاءة.

• نهج تزامني يجمع بين الاستجابة الطارئة والتنمية المستدامة مما يضمن تحقيق تأثير طويل الأمد.

• أثر واسع يشمل مختلف القطاعات الإنسانية من الإغاثة العاجلة إلى إعادة الإعمار والتنمية.

• تجربة قائمة على التراكم حيث استفاد المركز من خبراته السابقة في تحسين آليات العمل الإنساني وتعزيز فعالية برامجه.

• نهج تكاملي يدمج بين المساعدات الإنسانية والتنموية لضمان تحقيق استجابة شاملة ومستدامة للأزمات.

مركز النماء: تجربة تستحق التقدير

وأكد مركز النماء للإعلام الإنساني أن تجربة مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن تمثل نموذجًا عالميًا يحتذى به في العمل الإنساني مشيرًا إلى أن جهود المملكة العربية السعودية عبر المركز أسهمت في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز الاستقرار في اليمن في ظل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وتأتي هذه الدراسة في وقت يشهد فيه المجتمع الدولي حوارًا موسعًا حول مستقبل العمل الإنساني ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع الذي يناقش تعزيز التعاون الدولي الابتكار في العمل الإنساني ورفع كفاءة الاستجابة للأزمات.

ختامًا رؤية مستقبلية للعمل الإنساني

أوضحت الدراسة أن تجربة مركز الملك سلمان تقدم إطارًا عمليًا يمكن للمنظمات الإنسانية الاستفادة منه حيث نجح في تحقيق توازن دقيق بين الاستجابة الطارئة والتنمية المستدامة كما دعت إلى مواصلة تعزيز الشراكات الدولية ورفع كفاءة العمل الإغاثي والاعتماد على الابتكار في تطوير استراتيجيات الاستجابة للأزمات الإنسانية.

بهذا يعكس مركز الملك سلمان التزام المملكة العربية السعودية بدورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية عالميًا وترسيخ نهج متكامل يجمع بين الإغاثة والتنمية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للمجتمعات المتضررة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى