فريق من الصحفيين يزور متحف شبوة التاريخي ويتعرف على إرث يمتد لآلاف السنين

زار فريق من الصحفيين المشاركين في الدورة التدريبية حول الأمن الرقمي والسلامة المهنية، التي تُعقد في محافظة شبوة خلال الفترة من 24 إلى 27 فبراير 2025، والتي ينظمها مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة قناة للحقوق والإعلام، متحف شبوة التاريخي في مدينة عتق.

حيث كان في استقبالهم مدير عام فرع هيئة الآثار والمتاحف بمحافظة شبوة، الأستاذ خيران الزُبيدي، الذي قدم شرحا وافيا حول مقتنيات المتحف، التي تشمل نقوشا وصورا وتحفا وأحجارا وأواني أثرية، بالإضافة إلى جناح مخصص للتراث والملابس الشعبية.

وتعرف الفريق من الأستاذ الزُبيدي على الإرث التاريخي العريق الذي يحتضنه المتحف، والذي يروي قصة تمتد لأكثر من أربعة آلاف سنة.

واطلع الفريق على المعروضات الأثرية التي تعود إلى ممالك جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة، ومنها حضرموت، وقتبان، وأوسان، التي نشأت في مناطق مرخة وبيحان وحضرموت ووادي عرمه وذي يزن. كما شد انتباههم النقوش الحجرية التي تتضمن قوانين قديمة، تعكس مدى تطور الحضارات التي ازدهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية.

وتُعد شبوة من أغنى محافظات بالمواقع الأثرية، حيث تضم ثلاثا من أصل خمس ممالك يمنية قديمة، فيما تقع المملكة الرابعة، سبأ، في مأرب، والخامسة، معين، في الجوف. ونظرا لهذه الأهمية التاريخية، أقرت حكومة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة، في عهد الرئيس علي ناصر محمد، إنشاء متحف شبوة لجمع وتوثيق الآثار المتناثرة، وتعزيز جهود البحث والتنقيب في المحافظة.