منطقة رفض في شبوة.. تاريخ من الرفض والإهمال الحكومي يعكس معاناة أهاليها

اخبار اليمن

تعتبر منطقة رفض، التابعة لمديرية الصعيد في محافظة شبوة، واحدة من أكثر المناطق الجنوبية التي تعاني من الإهمال الحكومي المزمن. واسم المنطقة، الذي يُشتق من “الرفض” وعدم القبول والانصياع، يعكس واقعاً مريراً لأهاليها الذين يشعرون بأنهم خارج التاريخ المعاصر وخارج اهتمامات الحكومات المتعاقبة.

تاريخ من الإهمال:

منطقة رفض، التي كانت في الماضي جزءاً من طريق رئيسي يربط عدن بشبوة وحضرموت والمهرة عبر وادي رفض، حُرمت من هذا الطريق بعد افتتاح الخط الصيني الرابط بين عدن وحضرموت عبر المحفد – الخبر في سبعينيات القرن الماضي. هذا التحول جعل المنطقة معزولة، مما أدى إلى هجرة عدد كبير من سكانها إلى المدن بسبب صعوبة الوصول وعدم توفر الخدمات الأساسية.

محاولات الأهالي لتحسين أوضاعهم:

في عام 2006، لجأ أهالي منطقة رفض إلى خطف أجانب كوسيلة ضغط لتلبية مطالبهم بتحسين الخدمات والبنية التحتية في منطقتهم. ومع ذلك، لم تحظَ المنطقة بأي اهتمام رسمي من السلطات السابقة، مما زاد من معاناة الأهالي وأكد شعورهم بالتهميش.

واقع مرير:

اليوم، تفتقر منطقة رفض إلى أبسط الخدمات الأساسية، بما في ذلك الطرق المعبدة التي تربطها بالخط العام. هذا الإهمال جعل المنطقة تعيش في عزلة تامة، رغم تاريخها النضالي ودور أبنائها في بناء المجتمع الشبواني.

كلمة من الأهالي:

قال الشيخ مفرج علي زبارة أحد وجّهها المنطقة: “نحن نعيش في منطقة اسمها يعكس واقعنا، نحن نرفض الاستمرار في هذا الإهمال. لقد قدمنا الشهداء وساهمنا في بناء هذا البلد، ولكننا نُكافأ بالعزلة والنسيان”.

نداء إلى السلطات:

وجه أهالي منطقة رفض نداءً عاجلاً إلى السلطات المحلية والمركزية، مطالبين بتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية التي طالما حرموا منها. وأكدوا أن استمرار الإهمال سيزيد من معاناتهم ويجعل المنطقة أكثر عزلة.

الخاتمة:

منطقة رفض، بأبنائها الأبطال وتاريخها النضالي، تبقى نموذجاً للتضحية والإهمال في آن واحد. ومع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية، يزداد غضب الأهالي ويطالبون بتحقيق العدالة الخدمية التي طالما انتظروها.

من*ناصر علي العولقي

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى