مجلس القيادة ودور القطاع الخاص والعدالة الانتقالية في اليوم الثاني من منتدى اليمن الدولي

اخبار اليمن

تستمر فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى اليمن في العاصمة الأردنية عمّان، وناقشت الجلسات المنعقدة فيه وضع مجلس القيادة الرئاسي، والدور المهم للقطاع الخاص في اليمن وقضايا العدالة الانتقالية.

ونُوقش في الجلسة الأولى من اليوم الثاني للمنتدى -الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات بحضور أكثر من 300 يمني وممثلين دوليين -وجهات النظر اليمنية والدولية لمعالجة تحولات سياسات المساعدات الدولية والانتقال الاقتصادي.

وأشار تشارلز هاربر، مدير التنمية ونائب رئيسة البعثة في السفارة البريطانية، إلى الصعوبات التشغيلية في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكدًا على تحديات العمل في هذه المناطق وضرورة تركيز المساعدات على إنقاذ الحياة.

بالمقابل، شددت إيمان الشنقيطي، نائبة المنسق المقيم للأمم المتحدة لشؤون الإنسانية، على أهمية اعتبار القطاع الخاص كشريك أساسي في إعادة البناء والإعمار باليمن.

في السياق ذاته، أكد مازن أمان، مستشار تطوير الأعمال والاقتصاد، على دور القطاع الخاص في تأمين 90٪ من احتياجات الغذاء في اليمن، فيما أعربت دينا أبو غيدا، مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي، عن الدور التنموي للبنك الدولي في دعم القطاع الصحي كجزء من العمل الإنساني المستدام.

وتناولت الجلسة الثانية من أعمال منتدى اليمن الدولي، “العدالة الانتقالية في اليمن”، وشهدت نقاشات حول ضرورة التعامل مع الشكاوى المتراكمة بين القبائل، في حين أشارت ماريكا ويردا، نائبة سفير مملكة هولندا، وخالد الكثيري، المدير العام لإدارة الشؤون القبلية بوادي حضرموت، إلى الأهمية البالغة للعدالة في تحقيق السلام.

من جهتهما نوهتا هالة القرشي، عضوة اللجنة العليا للانتخابات وعضوة مؤسسة في رابطة أسر المخفيين قسرا، ورنا غانم، عضوة هيئة التشاور والمصالحة التابعة لمجلس القيادة الرئاسي بأهمية معرفة الحقائق حول الاختفاءات القسرية وأثرها على الوضع العام في اليمن.

وأكد يزيد الجداوي، منسق البحوث في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، على ضرورة تحرك المجتمع المدني في هذه اللحظات الحرجة لتكون رسالته جاهزة لمرحلة ما بعد النزاع، فيما دعا سيرجيو جاراميلو كارو المفوض السامي السابق للسلام في كولومبيا إلى تمكين اليمنيين من إدارة عملية السلام الخاصة بهم.

وشهد منتدى اليمن الدولي جلسة نقاش حول مجلس القيادة الرئاسي، أكد فيها عبدالرزاق الهجري، القائم بأعمال الأمين العام لحزب الإصلاح، على أن العدد الكبير من المشاريع السياسية المتنافسة قد أضعف مجلس القيادة الرئاسي، مشيرًا إلى أنه “ما لم تُستعاد مؤسسات الدولة وينتهي انقلاب الحوثيين، فإن كل المشاريع السياسية مآلها الفشل.”

من جانبه، تحدث عبدالرحمن السقاف، الأمين العام للحزب الاشتراكي، عن مجلس القيادة الرئاسي كحل مؤقت منح الشرعية للأطراف المتحكمة بالقرار. أما ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي، فانتقد عدم وجود رؤية واضحة للمجلس للتعامل مع جماعة الحوثيين على الصعيدين السياسي والعسكري.

في السياق ذاته، أشار عبدالله نعمان، الأمين العام للتنظيم الناصري، إلى أن مجلس القيادة ككيان استبدل الرئيس، وأن شرعيته تستمد من إنهاء الانقلاب واستعادة حكم الدولة.

وتحدث أكرم العامري، الأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع، عن الواقع القاتم للوضع السياسي والعسكري في المحافظات اليمنية تحت سيطرة الحكومة. وصف العامري تجربة القيادة الرئاسية المشتركة بأنها فشلت في تحقيق أهدافها.

من جانب آخر أجمع المتحدثون على أن التحديات المتزايدة على كافة الأصعدة تحفّز ضرورة مواصلة الحوار والعمل المشترك لبلورة رؤية مشتركة وموقف موحد لمواجهة تهديدات جماعة الحوثيين المتصاعدة والتي أصبحت عابرة للحدود وتشكل فرصة ثمينة لتعزيز التعاون بين المجتمع الدولي والحكومة اليمنية الشرعية للتصدي لمختلف التحديات الأمنية والاقتصادية.

ويُعد منتدى اليمن الدولي، هو الأبرز من بين مؤتمرات السياسة والأمن في اليمن الذي يحرص على حضوره مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى وقادة سياسيين، وزعماء قبليين، ونساء، وشباب، وفاعلون من المجتمع المدني، وممثلون عن الأقليات.

وتُجرى في المنتدى حوارات بين الأطراف اليمنية بهدف رفد عملية السلام الرسمية وجهود المسار الثاني التي تقودها الأمم المتحدة، وتشجيع الحوار المتواصل والجامع لكل الأطياف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى