مطاعم عدن الشعبية تعاني الكساد.. الغلاء يطرد الزبائن وأصحابها يواجهون خطر الإغلاق
![مطاعم عدن الشعبية تعاني الكساد.. الغلاء يطرد الزبائن وأصحابها يواجهون خطر الإغلاق](https://7adramout.net/wp-content/uploads/2025/02/مطاعم-عدن-الشعبية-تعاني-الكساد-الغلاء-يطرد-الزبائن-وأصحابها-يواجهون.jpg)
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مدينة عدن، تعاني المطاعم الشعبية من تراجع حاد في الإقبال وركود تجاري غير مسبوق، حيث أدى الانهيار المستمر للعملة المحلية وارتفاع الأسعار الجنوني إلى عزوف الكثير من المواطنين عن تناول الطعام خارج منازلهم، مما تسبب في أزمة حقيقية لأصحاب المطاعم والعمال الذين يعتمدون على هذا القطاع كمصدر رئيسي للرزق.
ونزلت صحيفة “عدن الغد” إلى الميدان، والتقت بعدد من أصحاب المطاعم والمواطنين لرصد حجم المعاناة التي يواجهونها في ظل الظروف الراهنة.
أصحاب المطاعم يشكون من ارتفاع تكاليف المواد الغذائية الأساسية، حيث تضاعفت أسعار اللحوم والخضروات والدقيق والزيوت، مما جعل تكلفة إعداد الوجبات تفوق القدرة الشرائية للمواطنين. يقول أحمد سالم، صاحب مطعم شعبي في كريتر: “كنا نقدم وجبات بأسعار مناسبة للجميع، لكن مع الغلاء المستمر، أصبح من المستحيل البيع بنفس الأسعار دون تكبد خسائر كبيرة. اضطررنا لرفع الأسعار، لكن هذا دفع الكثير من الزبائن للابتعاد، واليوم نعاني من قلة الإقبال بشكل غير مسبوق.”
على الجانب الآخر، المواطنون يعبرون عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، حيث أصبح تناول الطعام في المطاعم عبئًا إضافيًا على ميزانياتهم التي تآكلت بفعل الأزمة الاقتصادية. يقول سعيد محمد، وهو موظف حكومي: “كنت أتناول الغداء يوميًا في المطاعم القريبة من عملي، لكن مع زيادة الأسعار، لم يعد بإمكاني تحمل التكلفة اليومية، خصوصًا مع تأخر صرف المرتبات وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل لا يُطاق.”
ولم تقتصر معاناة المطاعم على الغلاء فقط، بل زادت الأعباء مع ارتفاع فواتير الكهرباء والمياه والإيجارات، مما جعل العديد من أصحابها يواجهون قرارات صعبة، بين الإغلاق أو تسريح العمال لتقليل الخسائر. يوضح أحد أصحاب المطاعم: “نحاول الصمود، لكن إذا استمر الوضع بهذا الشكل، قد نضطر لإغلاق أبوابنا نهائيًا، فالوضع لم يعد يُحتمل.”
وفي ظل هذه الظروف، يطالب أصحاب المطاعم والعمال الجهات المعنية بالتدخل العاجل لتقديم تسهيلات اقتصادية تساعدهم على الاستمرار، سواء من خلال دعم المواد الغذائية أو تقليل الضرائب والإيجارات، حتى لا يصبح هذا القطاع الحيوي ضحية جديدة للأزمة التي تعصف بعدن منذ سنوات. كما يأمل المواطنون في تحسن الوضع الاقتصادي بشكل عام، حتى يتمكن الجميع من العيش بكرامة دون أن يصبح أبسط شيء، كوجبة غداء في مطعم شعبي، رفاهية لا يمكن تحملها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.