فتحي بن لزرق: الإعلام يجب أن يكون صوت الشعب لا صدى للسلطة

وجه الصحفي فتحي بن لزرق دعوة صريحة إلى وسائل الإعلام والصحفيين للوقوف إلى جانب المواطنين، وتبني قضاياهم العادلة، والدفاع عن حقوقهم في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد، مؤكدًا أن الإعلام الحقيقي هو الذي ينقل صوت الناس، لا الذي يتجاهل معاناتهم أو ينحاز للسلطة.

وفي تصريح له، قال بن لزرق: “الإعلام وجد ليكون صوتًا للشارع، مرآة تعكس هموم المواطن، وليس مجرد أداة لنقل الأخبار دون موقف واضح تجاه ما يحدث. من واجب الصحفيين اليوم أن يكونوا في صف الشعب، لا أن يكونوا متفرجين على معاناته.”

وأضاف أن اليمنيين يواجهون أوضاعًا معيشية قاسية، من انقطاع الكهرباء، وانهيار الاقتصاد، وغياب الخدمات، بينما تغيب أصوات الإعلام عن نقل هذه المآسي بالشكل الذي يفرض تحركًا حقيقيًا لإنهائها، مشددًا على أن الصحافة الحرة يجب أن تكون في مقدمة الصفوف لكشف الفساد، وتسليط الضوء على المعاناة، والدفع نحو تحسين الأوضاع.

وأشار بن لزرق إلى أن المهنة الصحفية ليست مجرد نقل للمعلومات، بل هي مسؤولية أخلاقية واجتماعية تجاه الشعب، مؤكدًا أن “أي إعلام يفقد ارتباطه بقضايا الناس يصبح بلا قيمة، لأن الإعلام الحر هو الذي يعكس نبض المجتمع ويدافع عن حقوقه بلا خوف أو تردد.”

وتأتي دعوة بن لزرق في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الغضب الشعبي نتيجة استمرار التدهور الاقتصادي والخدمي، وسط انتقادات لدور بعض وسائل الإعلام التي انشغلت بالصراعات السياسية وتركت المواطن وحيدًا في مواجهة الأزمات.