صالح أبو عوذل: أزمة الكهرباء في عدن لا تُحل بترويج مزاعم الحوثييين
انتقد الصحفي صالح أبو عوذل محاولات الهروب من أزمة الكهرباء في عدن ومدن الجنوب المحررة، عبر التركيز على مزاعم استهداف الحوثيين للمدينة، معتبرًا أن ذلك يُعد استخفافًا بمعاناة المواطنين الذين يواجهون انقطاعًا متواصلاً للكهرباء.
وأكد أبو عوذل في تصريح صحفي أن الإعلام يجب أن يكون قريبًا من الشارع، يتفاعل مع الاحتجاجات الشعبية، وينقل معاناة الناس بدلاً من إشغالهم بمزاعم لا تقدم حلولًا لأزماتهم اليومية.
وأضاف:“الأذرع الإيرانية لم تتوقف عن استهداف الجنوب منذ فبراير 2015، وأي مستجدات في هذا الشأن ليست جديدة. فما الجدوى من نشر مزاعم كهذه، إن كانت المواجهة المطلوبة معها عسكرية وأمنية؟ ماذا يستفيد المواطن البسيط من حديث متكرر عن نقل الحوثيين للأسلحة والمتفجرات إلى قلب عدن؟”
وأشار أبو عوذل إلى أن هذه المزاعم تعطي انطباعًا بأن عدن مدينة غير آمنة، مما يفاقم الأوضاع ويضر بالمواطنين أكثر مما يفيدهم، متسائلًا:
“هل المطلوب من الشعب أن يتحول إلى أجهزة أمنية، ويتجاهل كارثة الكهرباء التي يعيشها يوميًا؟”
ودعا الصحفي ابو عودل إلى عدم تكرار نفس الأساليب الإعلامية الفاشلة، وعدم الانشغال بإعادة تسويق مزاعم استهداف الحوثيين للجنوب، لأن الجميع يعلم أن الجنوب مستهدف، ليس فقط من الحوثيين، ولكن حتى من داخل مجلس القيادة الرئاسي نفسه حد زعمه.
وأكد أن أزمة بحجم انقطاع الكهرباء يمكن أن تكون فرصة سياسية إذا تم التعامل معها بذكاء، قائلًا:
“مثل هذه الأزمة تمنحك فرصة التحرك تحت الغطاء الشعبي لتحقيق مكاسب سياسية. لا أعتقد أن فرصة مواتية كهذه ستتكرر مستقبلًا.”
وختم أبو عوذل تصريحه بالتأكيد على أن التعاطي مع أزمة الكهرباء بشكل جاد يمكن أن يحقق مكاسب جديدة، والانتصار لحقوق الناس الذين يعيشون لأيام بدون كهرباء، بدلاً من الانشغال بقضايا لا تمس حياتهم المباشرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.