لجنة متابعة مقر اتحاد الادباء والكتاب في عدن تنظم مؤتمرا صحفيا

اخبار اليمن

بعد معركة قانونية طويلة ومعقدة استمرت أكثر من 8 سنوات، انتصر اتحاد الأدباء والكتاب في عدن أخيرًا في قضيته المتعلقة بمقر الاتحاد، ليُسجل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو استعادة الحقوق وحماية ممتلكات الاتحاد من الممارسات غير القانونية. وقد جاء هذا الانتصار بعد عناء طويل، ودفع ثمناً باهظاً من الجهود القانونية والشخصية، ليؤكد أن العدالة مهما تأخرت، فإنها في النهاية تأخذ مجراها الصحيح.

وفي مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الممثلة للاتحاد، أُعلن عن تفاصيل الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا، والذي جاء ليضع حدًا لمطاردة قانونية ظالمة خاضها الاتحاد ضد المدعو عبدالله محمد البيحاني الذي حاول ادعاء ملكيته لممتلكات الاتحاد، وهو الادعاء الذي لم يكن له أي أساس من الصحة. هذه القضية التي شغلت الرأي العام لأعوام طويلة، وأثقلت كاهل الاتحاد بعبء كبير من المحاكمات والمرافعات.

في بداية المؤتمر الصحفي ابتداء بكلمة الدكتور عبده يحيى الدباني، رئيس اللجنة الممثلة للاتحاد، الذي تحدث فيها عن المستجدات الأخيرة في سير القضية. وأشار إلى الصعوبات التي واجهها الاتحاد خلال السنوات الماضية في مواجهة هذه القضية التي عُرفت بأنها معركة قانونية صعبة وشاقة. وأضاف الدباني بأن الاتحاد تعرض لظروف قاهرة جراء هذا النزاع، لكن عزيمة أعضائه وتمسكهم بالقانون والعدالة جعلتهم يصمدون أمام جميع التحديات.

واستعرض الدباني خلال المؤتمر تفاصيل ملامح القضية التي استمرت أكثر من 8 سنوات، حيث بدأ المدعو البيحاني بدعوى كيدية بشأن ملكية أراضٍ تابعة للاتحاد. هذا الادعاء تطور إلى معركة قضائية متواصلة، شملت العديد من الجلسات والاستئنافات أمام المحاكم الادارية الابتدائية والاستئناف. ورغم التحديات والعراقيل التي وضعت أمام الاتحاد، فإن الصبر على الحق والتزامهم بالمسار القانوني ساعدهم في الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة.

تفاصيل الحكم.

وبعد سنوات طويلة من النزاع، وصل الأمر إلى المحكمة العليا، والتي أصدرت حكمها النهائي بشأن القضية. وجاء منطوق الحكم ليكون بمثابة انتصار كبير للاتحاد ولجميع الأعضاء الذين شاركوا في هذه المعركة القضائية بكل ما أوتوا من قوة وصبر.

ومن أهم النقاط التي تضمنها الحكم:

1. قبول الطعنين المقدمين:

قبلت المحكمة العليا الطعنين المقدمين من اتحاد الأدباء والكتاب في عدن، وكذلك من الهيئة العامة للأراضي، وهو ما يعد انتصارًا كبيرًا في مسار القضية.

2. نقض الحكم الاستئنافي:

قررت المحكمة نقض الفقرة الثالثة من الحكم الاستئنافي المطعون فيه، بالإضافة إلى نقض الفقرات 4، 5، و6 من الحكم الإداري التي كانت تؤيد الفقرة المذكورة، وذلك على أساس عدم اختصاص المحكمة الإدارية بنظر القضية رقم 36 لعام 1439 هـ.

3. إحالة القضية إلى المحكمة المدنية:

قررت المحكمة إحالة القضية إلى المحكمة المدنية المختصة، وهي محكمة صيرة الابتدائية، على أن يظل المدعي قادرًا على تقديم دعواه أمام هذه المحكمة في حال رغب في استكمال المسار القضائي.

4. إقرار باقي الفقرات:

فيما يخص باقي فقرات الحكم الاستئنافي، فقد أقرت المحكمة العليا بتأكيدها، مما يعكس قوة حجج اتحاد الأدباء وصدقية قضيته.

لا شك أن هذا الحكم يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ اتحاد الأدباء والكتاب في عدن. وبعد عناء طويل ومعركة قانونية استنزفت الجهد والوقت، جاء النجاح والتوفيق ليُكلل جهود الأعضاء وكل من ساهم في هذه المعركة، سواء على مستوى الفريق القانوني أو أعضاء الاتحاد الذين وقفوا صامدين خلف قضيتهم.

لقد أثبتت هذه القضية مرة أخرى أن العدالة تحتاج إلى صبر وإصرار، وأن الحق لا بد أن ينتصر في النهاية، مهما طال الزمن. هذا الانتصار يرسخ من أهمية الحفاظ على الحقوق القانونية لأية جهة أو مؤسسة، ويؤكد على ضرورة عدم التنازل عن الحق تحت أي ظروف.

إن الحكم الصادر عن المحكمة العليا لا يمثل فقط انتصارًا للاتحاد، بل هو أيضًا انتصار للعدالة، ولجميع الأفراد والمؤسسات التي قد تتعرض لظلم أو تجاوز قانوني. كما أنه يُبرز ضرورة الاستمرار في تعزيز مبدأ استقلالية القضاء وحمايته من التدخلات الخارجية.

وهذا الانتصار يُعدُّ رسالة لكل من يظن أن الحق يُمكِن تجاوزه أو تهميشه، فالقضاء العادل يظل هو السد المنيع الذي يصون الحقوق ويحقق التوازن في المجتمع.

وفي ختام المؤتمر الصحفي، توجه الدكتور عبده يحيى صالح الدباني بجزيل الشكر والتقدير لكل الشرفاء من أبناء الوطن الذين وقفوا إلى جانب قضية الاتحاد، سواء بالكلمة أو بالاعتصام أو من خلال الدعم المعنوي والمادي. وأكد أن هذا النجاح لم يكن ليحدث لولا تضامن الجميع، وخصوصًا الجهات الرسمية في محافظة عدن والأمانة العامة للمجلس الانتقالي ومكتب الاراضي في العاصمة عدن ، التي كان لها موقف مشرف في مناصرة قضية الاتحاد العادلة. وقد أكد الدباني أن هذا الموقف كان له دور كبير في تعزيز موقف الاتحاد في مقاضاة طال أمدها، ليعكس التكاتف الوطني في مواجهة الظلم.

كما أشاد بالدور الكبير للمؤسسات القضائية العليا التي عملت بحرفية ومهنية عالية، مؤكدًا أن هذا الانتصار هو نتيجة مباشرة للعدالة والمساواة التي يجب أن تسود في المجتمع. وأوضح أن هذه القضية ستظل علامة فارقة في تاريخ الاتحاد، وكل من ساهم فيها يجب أن يفتخر بأنه كان جزءًا من هذا الانتصار الكبير .

ودعت اللجنة الحكومة وقيادة محافظة عدن ورئاسة المجلس الانتقالي إلى ضرورة حماية أرض الاتحاد وإلى الاسراع في تشييد مقر

جديد ومؤهل للاتحاد خدمة للثقافة والأدب في العاصمة عدن وفي كل أرجاء الجنوب الحبيب لما للثقافة والفكر من دور عميق في استعادة الهوية الثقافية ونجاح مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة

وتعزيز اواصر الثقافة اقليميا وعربيا واسلاميا وانسانيا.

حضر المؤتمر الصحفي د عبده يحيى

رئيس اللجنة وعضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي

و د مبارك سالمين عضو اللجنة وعضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي. والأستاذ عمرو عقيل نائب رئيس الدائرة الإعلامية والثقافية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي و د سالم الحنشي عضو قيادة منسقية الانتقالي في كلية التربية عدن و د عباس الزامكي

و د صبري عفيف والمناضل عبدالواحد المرادي والأستاذ الإعلامي منصور نور والأستاذ امين البسيسي

والناشط محمد علي المامور .

.عدن

د صبري عفيف

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى