المحكمة الادارية العليا تنصف الأدباء والكتاب بشأن مقرهم بعدن
انتصر اتحاد الأدباء والكتاب في عدن أخيرًا في قضيته المتعلقة بمقره الرئيس، ليُسجل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو استعادة الحقوق وحماية ممتلكات الاتحاد من الممارسات غير القانونية. وقد جاء هذا الانتصار بعد عناء طويل، ودفع ثمناً باهظاً من الجهود القانونية والشخصية، ليؤكد أن العدالة مهما تأخرت، فإنها في النهاية تأخذ مجراها الصحيح.
وفي مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الممثلة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، صباح اليوم الاثنين 3 فبراير 2025، أُعلن عن تفاصيل الحكم الصادر من المحكمة الادارية العليا، والذي جاء ليضع حدًا لمطاردة قانونية ظالمة خاضها الاتحاد ضد المدعو عبدالله محمد البيحاني الذي حاول ادعاء ملكيته لممتلكات الاتحاد، وهو الادعاء الذي لم يكن له أي أساس من الصحة. هذه القضية التي شغلت الرأي العام لأعوام طويلة، وأثقلت كاهل الاتحاد بعبء كبير من المحاكمات والمرافعات.
في بداية المؤتمر الصحفي ألقى الدكتور عبده يحيى الدباني، رئيس اللجنة الممثلة للاتحاد، وعضو مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي.. الذي تحدث فيه عن المستجدات الأخيرة في سير القضية. وأشار إلى الصعوبات التي واجهها الاتحاد خلال السنوات الماضية في مواجهة هذه القضية التي عُرفت بأنها معركة قانونية صعبة. وأضاف الدباني بأن الاتحاد تعرض لظروف قاهرة جراء هذا النزاع، لكن عزيمة أعضائه وتمسكهم بالقانون والعدالة جعلتهم يصمدون أمام جميع التحديات.
واستعرض الدباني خلال المؤتمر تفاصيل ملامح القضية التي استمرت أكثر من 8 سنوات، حيث بدأ المدعو البيحاني بدعوى كيدية بشأن ملكية أراضٍ تابعة للاتحاد. هذا الادعاء تطور إلى معركة قضائية متواصلة، شملت العديد من الجلسات والاستئنافات أمام المحاكم الادارية الابتدائية والاستئناف. ورغم التحديات والعراقيل التي وضعت أمام الاتحاد، فإن الصبر على الحق والتزامهم بالمسار القانوني ساعدهم في الوصول إلى هذه النتيجة المشرفة.
تفاصيل الحكم
وكانت المحكمة الادارية العليا، قد أصدرت حكمها النهائي بشأن القضية، وجاء منطوق الحكم ليكون بمثابة انتصار كبير ، ومن أهم النقاط التي تضمنها:
1 – قبول الطعنين المقدمين:
قبلت المحكمة الادارية العليا الطعنين المقدمين من اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن، وكذلك من الهيئة العامة للأراضي، وهو ما يعد انتصارًا كبيرًا في مسار القضية.
2 – نقض الحكم الاستئنافي:
قررت المحكمة نقض الفقرة الثالثة من الحكم الاستئنافي المطعون فيه، بالإضافة إلى نقض الفقرات (4)، (5)، و (6) من الحكم الإداري التي كانت تؤيد الفقرة المذكورة، وذلك على أساس عدم اختصاص المحكمة الإدارية بنظر القضية رقم (36) لسنة 1439 هـ.
3 – إحالة القضية إلى المحكمة المدنية:
قررت المحكمة إحالة القضية إلى المحكمة المدنية المختصة، وهي محكمة صيرة الابتدائية، على أن يظل المدعي قادرًا على تقديم دعواه أمام هذه المحكمة في حال رغب في استكمال المسار القضائي.
4 – إقرار باقي الفقرات:
فيما يخص باقي فقرات الحكم الاستئنافي، فقد أقرت المحكمة العليا بتأكيدها، مما يعكس قوة حجج اتحاد الأدباء والكتاب عدن وصدقية قضيته.
لا شك أن هذا الحكم يشكل نقطة تحول حاسمة في تاريخ اتحاد الأدباء والكتاب في عدن. وبعد عناء طويل ومعركة قانونية استنزفت الجهد والوقت، جاء النجاح والتوفيق ليُكلل جهود الأعضاء وكل من ساهم في هذه المعركة، سواء على مستوى الفريق القانوني أو أعضاء الاتحاد الذين وقفوا صامدين خلف قضيتهم.
وفي ختام المؤتمر الصحفي، توجه الدكتور عبده يحيى صالح الدباني بجزيل الشكر والتقدير لكل الشرفاء من أبناء الوطن الذين وقفوا إلى جانب قضية الاتحاد، سواء بالكلمة أو بالاعتصام أو من خلال الدعم المعنوي والمادي.
وأكد أن هذا النجاح لم يكن ليحدث لولا تضامن الجميع، وخصوصًا الجهات الرسمية في محافظة عدن والأمانة العامة للمجلس الانتقالي ومكتب الاراضي في العاصمة عدن ، التي كان لها موقف مشرف في مناصرة قضية الاتحاد العادلة. وقد أكد الدباني أن هذا الموقف كان له دور كبير في تعزيز موقف الاتحاد في مقاضاة طال أمدها، ليعكس التكاتف الوطني في مواجهة الظلم.
كما أشاد بالدور الكبير للمؤسسات القضائية العليا التي عملت بمسؤولية عالية، مؤكدًا أن هذا الانتصار هو نتيجة مباشرة للعدالة والمساواة التي يجب أن تسود في المجتمع. وأوضح أن هذه القضية ستظل علامة فارقة في تاريخ الاتحاد، وكل من ساهم فيها يجب أن يفتخر بأنه كان جزءًا من هذا الانتصار الكبير .
ودعت اللجنة الحكومة وقيادة السلطة المحلية في محافظة عدن، ورئاسة المجلس الانتقالي إلى ضرورة حماية أرض الاتحاد والاسراع في تشييد مقر
جديد ومؤهل خدمة للثقافة والأدب في العاصمة عدن وفي كل أرجاء الجنوب الحبيب، لما للثقافة والفكر من دور عميق في استعادة الهوية الثقافية ونجاح مشروع استعادة الدولة الجنوبية المستقلة
وتعزيز اواصر الثقافة اقليميًا وعربيًا واسلاميًا.
حضر المؤتمر الصحفي الدكتور مبارك سالمين عضو اللجنة وعضو
مجلس المستشارين في المجلس الانتقالي، الأستاذ عمرو عقيل نائب رئيس الدائرة الإعلامية والثقافية في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي، والدكتور سالم الحنشي عضو قيادة منسقية الانتقالي في كلية التربية عدن والدكتور عباس الزامكي والدكتور صبري عفيف والمناضل الكبير عبدالواحد المرادي والأستاذ الإعلامي القاص منصور نور والأستاذ امين البسيسي والفنان المسرحي منصور أغبري والناشط محمد علي المأمور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.