بيان إدانة صادر عن مؤتمر مأرب الجامع بشأن الأحداث التي شهدتها حنكة آل مسعود بالبيضاء

اصدر مؤتمر مأرب الجامع بيان إدانة بشأن الأحداث التي شهدتها حنكة آل مسعود بالبيضاء .

وفميا يلي نص البيان:

الحمد لله الذي قال في محكم كتابه (لا يحب الله الجهر بالسوء من القَوْل إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا) [النساء: 148]، والصلاة والسلام على رسول الله المبعوث رحمة للعالمين.

أما بعد

وقف مؤتمر مارب الجامع، بمشاركة كافة المكونات الحزبية والشبابية والقبلية المنضوية فيه، لاستعراض مستجدات الأحداث على الساحة الوطنية، وما يعانيه شعبنا اليمني من ظروف قاسية جراء استمرار انقلاب مليشيات الحوثي الإرهابية على الدولة اليمنية ومؤسساتها الشرعية، وما يرافق ذلك من حصار جائر، وسياسة تجويع وقتل ممنهج، فضلا عن التقصير الواضح من قبل مؤسسات الشرعية في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، واستمرار سياسة الإقصاء والتهميش واختلال التوازن بين مكونات الشرعية والمناطق المحررة.

وفي ضوء هذه التحديات، كان لا بد من توضيح موقف أبناء مأرب من الوضع الراهن، والإدلاء ببيان يحدد رؤيتهم ويؤكد مطالبهم، وذلك على النحو التالي:

1. إدانة يدين مؤتمر مارب الجامع بأشد العبارات ما تعرضت له حنكة ال مسعود بقبائل قيفة من جرائم أبادة جماعية وتطهير عرقي ونطالب الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية للقيام بواجبها تجاههم.

2 تأكيد الوقوف مع الدولة الشرعية: نؤكد وقوفنا الثابت مع الدولة الشرعية، ودعمنا لتوحيد الجهود لإسقاط الانقلاب وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، خاصة الرقابية والتشريعية، ومكافحة الفساد بجدية دون مزايدات أو تصفية حسابات شخصية.

3 إنقاذ الاقتصاد الوطني: نطالب باتخاذ خطوات جادة لوقف التدهور المستمر في الاقتصاد الوطني والعملة المحلية، والذي خلف آثارا كارثية طالت جميع الفئات والطبقات الاجتماعية.

4 توحيد الجهود لتحقيق التوازن نؤكد أن صمام أمان الشرعية وانتصارها في معركتها الوطنية يكمن في توحيد الجهود وخلق توازن حقيقي يعكس مصالح جميع المكونات، مع إيلاء القوى الوطنية التي كانت في طليعة المدافعين عن الجمهورية وحمايتها من رهانات الانقلابيين الأهمية التي تستحقها.

.5 رفض الاستئثار بالمناصب نستنكر محاولات بعض القوى الاستئثار بالمناصب والامتيازات دون اعتماد معايير واضحة كالكفاءة والنزاهة والموقف الوطني الثابت ضد الانقلاب، وذلك على حساب المصلحة العامة . .

6 رفض تهميش مأرب نستغرب التهميش المستمر لمحافظة مأرب وأبنائها، رغم دورهم البارز في مواجهة الانقلاب ومكانتهم التاريخية والاقتصادية التي جعلتهم يقدمون أغلى التضحيات دفاعا عن الوطن، استشعارًا منهم بأن ذلك واجب وطني مقدس.

7. تحذير من استغفال أبناء مارب: نحذر من الاستمرار في استغفال أبناء مارب وتهميشهم تحت حجج واهية، كما نستغرب اقتصار تمثيل المحافظة على وزير واحد رغم نجاحه بشهادة الجميع ومحاولة تغييره، واستمرار تهميش مأرب في صناعة القرار الحكومي رغم ما تملكه من إرث نضالي على جميع الأصعدة.

ختامًا، نطالب المجلس الرئاسي والحكومة بمراجعة أدائهم وتعاملهم مع مأرب وأبنائها، ووضع معايير واضحة لشغل المناصب العليا في الدولة، مع تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الضيقة التي كانت وما زالت سببا رئيسيا لكل الإخفاقات التي نعيشها.

والله من وراء القصد

صادر عن/ مؤتمر مأرب الجامع