عائلة يمنية: قصة انتظار طويلة في أرض الأمان

اخبار اليمن

خلف ابتسامته الهادئة تخفي عيناه قصة إنسانية مؤلمة لسنوات طويلة من الانتظار والصبر أمضاها بعيداً عن زوجته مها وطفلتيه ( منى و جانا). الطبيب بدر مرشد اللاجئ اليمني وصل إلى سويسرا في سبتمبر 2017 هرباً من أهوال الحرب في اليمن، و تمكن من إعادة بناء حياته المهنية وسط تحديات اللغة و الاندماج ليعمل حالياً في أحد المرافق الصحية في مدينة في سانت غالن السويسرية.

قال الطبيب بدر مرشد في لقاء صحفي مع الصحفية شارلوت والسر المحررة في صحيفة Tages-Anzeiger و هي من كبرى الصحف السويسرية انه نجح في لم شمل أسرته في سبتمبر 2023 و انه ما زال يتذكر لحظات لقائهم في مطار زيوخ الدولي حيث كان اللقاء بمثابة فصل ختامي لسردية طويلة من الألم والشوق.

و أردف الطبيب بدر ان الناس عندما تعيش مع أسرها تكون أكثرأستقراراً من الناحية النفسية و بالتالي أكثر إنتاجية و هو الأفضل لسويسرا ناهيك ان لم شمل الأسرة ليس مجرد إجراء إنساني بل هو أيضاً إستثمار في دمج اللاجئين.

من جهة أخرى أوضحت مها المعمري في لقائها مع الصحيفة السويسرية أنها شعرت بصدمة عند لقاء زوجها في مطار زيورخ بعد غياب دام ست سنوات لأنه أصبح أنحف بكثير من ذي قبل. و أضافت مها أن طفلتيها جانا وسارة كانتا خجولتين للغاية في البداية لكونهن لم يعتدن على رؤية والدهما منذ فترة طويلة من الفراق فكانتا تعرفانه من خلال مكالمات الفيديو فقط حيث كانت جانا بالكاد تبلغ عامين عندما رأته آخر مرة.

و قالت مها المعمري لم أكن اعرف تعقيدات إجراءات لم شمل الأسرة في سويسرا الأمر الذي شكل عليها ضغط نفسي لأنها تتحمل مسئولية رعاية طفلتيها في العاصمة المصرية القاهرة.

و في ذات السياق، وافق مجلس الولايات السويسري نهاية شهر ديسبمر من العام الماضي على استمرار حق الأشخاص الحاصلين على إقامة مؤقتة في لمّ شمل أسرهم ولقاء عائلاتهم في سويسرا. جاء ذلك بعد رفض المجلس لمقترح تقدم به حزب الشعب السويسري (SVP) في خريف العام الماضي، والذي كان يهدف إلى حظر لمّ شمل أسر اللاجئين الحاصلين على إقامة مؤقتة.

و يعد هذا القرار انتصاراً لوسائل الإعلام السويسرية و الأحزاب السياسية و المنظمات الإنسانية التي كانت قد أعربت عن قلقها من تأثير الانفصال الأسري على الصحة النفسية والاجتماعية للاجئين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى