منتدى المقاومة الأسبوعي يناقش واقع وتحديات الأمن في تعز وسبل معالجتها
أكدت الكلمات والمداخلات التي قُدّمت في منتدى المقاومة الأسبوعي على أهمية مضاعفة الجهود الأمنية في تعز، وتعزيز التنسيق بين المؤسستين الأمنية والعسكرية بما يسهم في الحفاظ على استقرار المحافظة، مع التأكيد على ضرورة الإسناد المجتمعي لدعم الجهود الأمنية وتجاوز التحديات الراهنة.
وتناول العقيد أسامة الشرعبي، ناطق شرطة تعز، في ورقة قدمها في المنتدى الأسبوعي الذي يعقد في قاعة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية بتعز، بعنوان “واقع الأمن في تعز.. التحدّيات والحلول”، تناول الظروف التي عاشتها ومرت بها المؤسسة الأمنية في تعز منذ انطلاق المقاومة الشعبية، مضيفاً أن المليشيا الحوثية الانقلابية تعمّدت، وما تزال، استهداف المؤسسة الأمنية في تعز.
وأكد الشرعبي أن الأمن في تعز مرّ بتجارب عصيبة جداً، ومخاضات عسرة، مشيراً إلى أنه “حين نقارن وضع تعز الآن، بما كانت عليه عقب اندلاع المقاومة الشعبية، يتأكد لنا أن إنشاء الجهاز الأمني الذي أصبح بشكله الحالي، يعتبر معجزة من معجزات تعز وإرادتها القوية والصلبة”، حيث أن الأوضاع الأمنية في تعز في تحسن كبير، ونسبة الضبط حاليًا تصل إلى 90 بالمئة.
ولفت العقيد الشرعبي، إلى أن الأمن ككيان ونواة يعد مؤشر خطر لأي كيان إرهابي وتخريبي، سواء كان مليشيا الحوثي، أو أي عناصر تخريبية وفوضوية داخل النطاق المحرر، مؤكدًا أن تعز تتميز بالتناغم بين المؤسستين الأمن والجيش، داعيًا إلى أهمية مضاعفة هذا التعاون بين المؤسستين، لما من شأنه أن يحقق المزيد من الأمن والاستقرار في المحافظة.
من جانبه، تحدّث العقيد لطف عبدالله، مسؤول العلاقات العامة في شرطة مأرب، عن التجربة الأمنية في محافظة مأرب، وكيف بدأ تشكيل الأمن في المحافظة من نقطة الصفر، والجهود التي بذلت في سبيل حفظ الأمن وبناء مؤسسة فاعلة عملت على تثبيت الأمن الاستقرار.
وأضاف أن التطور والتوسع الأمني في مأرب مرّ بالعديد من المراحل، انطلاقًا من مجمع المدينة، حيث جرى إخراج أسواق القات والسلاح بعيداً عن المُجمّع، وتسليم العديد من المنشآت للأجهزة الأمنية، وإنشاء العديد من النقاط الأمنية خارج المدينة، مُشيرا إلى أنه جرى الكشف عن العديد من الخلايا الحوثية وإفشال مخططات كانت تهدف للعبث ونشر الفوضى في مأرب.
فيما تحدّث الدكتور أنور الزبيري، المتخصص في علم النفس الاجتماعي، في ورقته عن “دور المجتمع في إسناد الأمن”، مؤكدًا أن مسؤولية الأمن مشتركة، وليست من اختصاص رجال الأمن فحسب، سواءً في الظروف المستقرة أو في ظروف الحرب، كالتي تعيشها تعز واليمن.
وأشار الزبيري إلى العديد من الأدوار المطلوبة من المجتمع ومنظمات المجتمع المدني تجاه الأمن ورجال الأمن، والتي في مقدمتها تقديم الدعم النفسي الاجتماعي لرجل الأمن، واحترام رجال الأمن وتقدير مجهوداتهم، والتواصل بهم لاطلاعهم بأي جديد وأي تحركات مشبوهة. مؤكدا على ضرورة إزالة الصورة الذهنية السلبية عن رجل الأمن الذي ما يزال البعض يراه كعدو وأداة للسلطة، في حين أنه في الحقيقة شريك للمجتمع.
ولفت إلى أهمية مساعدة رجل الأمن في اكتساب العديد من المهارات من خلال الدورات التدريبية لتطوير أدائهم، وتقديم الدعم الثقافي والقانوني والتكنولوجي، ونشر الوعي بأهمية الأمن، مؤكدًا على أن الدعم المجتمعي سيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية الحقوق والممتلكات وتعزيز الثقة والتعاون والحد من الجريمة والفساد، وبناء مجتمع آمن ومستقر.
كما استعرض الزبيري نماذج من الدعم المجتمعي للأجهزة الأمنية في الدول التي تعد في صدارة الدول المستقرة. وحثّ على استلهام تجارب الناجحين.
واختتم المنتدى بجملة من المداخلات والنقاشات التي قدمها الحاضرون، حيث تناولت ملاحظات ومقترحات تهدف إلى تعزيز الجهود الأمنية، ودعم مساعي تحقيق الاستقرار في المحافظة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.