اللواء الفضلي يثمن دور وزير الخارجية بفتح مكتب الوزارة بعدن

قال اللواء الدكتور/ ناصر الفضلي في هذا الظرف المفصلي الذي تمر به بلادنا، نجد أنفسنا ملزمين بتوجيه التحية والتقدير لمعالي وزير الخارجية اليمني الأخ الدكتور شائع محسن الزنداني على جهوده الوطنية المشهودة، التي تأتي في وقت تحتاج فيه الدولة لمثل هذه المبادرات البناءة والمسؤولة. إن قرار فتح مكتب وزارة الخارجية في العاصمة عدن هو خطوة استراتيجية وشجاعة تعكس إرادة صادقة لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة، وترسيخ حضورها داخل اليمن، ودعم الجهود الحثيثة لاستعادة سيادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار..

وأضاف: لقد أثبت معالي الوزير أن إدارة الدولة ليست مجرد تصريحات بل عمل دؤوب ومسؤولية وطنية. إن رفد خزينة الدولة بإيرادات وزارة الخارجية يعكس حرصاً كبيراً على استغلال الموارد الوطنية بشفافية وكفاءة لتحقيق أهداف الدولة ومصالح الشعب. هذا الإنجاز ليس فقط دليلًا على قدرة الكوادر الوطنية على تقديم الأفضل عندما تتوفر الإرادة، بل هو دعوة لجميع القطاعات للعمل بمستوى مماثل من التفاني والإخلاص لتعزيز بناء الدولة ومواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.

وأشاد بالقول : كما لا يسعنا إلا أن نشيد بالدعوة الكريمة لمعالي وزير الخارجية لعودة كافة الوزارات والمؤسسات الرسمية والبعثات الدبلوماسية للعمل من العاصمة عدن. هذه الدعوة تأتي من إيمان قوي بأهمية تعزيز المركزية الإدارية والمؤسساتية داخل اليمن، وتعدّ خطوة حاسمة لإعادة الحياة إلى عدن بصفتها العاصمة المؤقتة ومركز القرار السياسي والإداري في البلاد. نحن على يقين أن هذا التوجه سيكون له الأثر الأكبر في تسريع عجلة إعادة البناء والتنمية، وتحقيق التواصل المباشر بين مؤسسات الدولة والمواطنين، مما يسهم في رفع مستوى الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة.

وقال: نحن على أتم الاستعداد لدعم هذه الجهود وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تمكن جميع المؤسسات الحكومية من العمل بكل كفاءة وفاعلية، ونؤكد أن عدن بما تمتلكه من موقع استراتيجي وكوادر وطنية مؤهلة، هي الخيار الأمثل لاستعادة وحدة العمل الحكومي وتحقيق الرؤية المستقبلية لدولة مستقرة ومستدامة.

وأختتم الفضلي تصريحه بالقول: نجدد شكرنا واعتزازنا بجهود معالي الوزير شائع الزنداني، وندعو كافة القيادات الوطنية إلى الاستجابة لهذه المبادرات والوقوف صفاً واحداً لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة. بالعمل المشترك والنية الصادقة، نؤمن أننا قادرون على بناء مستقبل أفضل يلبي تطلعات أبناء اليمن، ويرفع من شأن دولتنا بين الأمم”.