الأمم المتحدة قلقة من التصعيد في اليمن والبحر الأحمر
عبّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط خالد خياري، عن قلق الأمم المتحدة البالغ نتيجة التصعيد الذي يشهده اليمن والبحر الأحمر، مشدداً على أن المزيد من التصعيد العسكري يعرّض المنطقة للمزيد من الخطر و”يهدد بتصعيد إقليمي له عواقب سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية وخيمة”، في حين هدد المندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة الحوثيين بـ”مصير مشابه” لحركة حماس وحزب الله والرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وأشار خياري، في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك الذي عقد جلسة لنقاش “التصعيد بين اليمن وإسرائيل” بطلب من الأخيرة، إلى التصعيد المتبادل بين الحوثيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة العام، والتصعيد الإضافي الذي شهدته الأسابيع الأخيرة. وتحدث عن استهداف الحوثيين إسرائيل والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وقال “إنها تهدد المدنيين والاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة”.
وقال حول الضربات الإسرائيلية على اليمن في 19 ديسمبر/ كانون الأول، إن الغارات استهدفت البنية التحتية للطاقة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى التي يسيطر عليها الحوثيون بالإضافة إلى صنعاء. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ضرب أهدافاً عسكرية. وأسفرت الضربات عن مقتل تسعة مدنيين، ووقوع أضرار جسيمة في موانئ البحر الأحمر، مما أدى إلى تقليص قدرتها. كما ضربت إسرائيل محطتين للطاقة في مديريتي سنحان والوحدة بصنعاء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مؤقتاً في صنعاء والحديدة. كما تحدث عن الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، مشيراً إلى أنها استهدفت مطار صنعاء الدولي وعدداً من الموانئ على الساحل الغربي اليمني، كما محطات لتوليد الطاقة وغيرها من البنية التحتية المدنية في صنعاء والحديدة.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء الدولي أثناء وجود فريق تفاوضي أممي ضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إذ وقع الهجوم عندما كان الفريق الأممي على وشك الصعود إلى الطائرة لمغادرة اليمن. وأكدت الأمم المتحدة أن أعضاء الفريق، بمن فيهم تيدروس، بأمان، إلا أن أحد أفراد طاقم الطائرة تعرض لإصابات. كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وفريقه في صنعاء للتفاوض حول إطلاق سراح معتقلين من موظفي الأمم المتحدة، بالإضافة إلى تقييم الأوضاع الصحية والإنسانية في اليمن. وقتلت تلك الهجمات ستة أشخاص على الأقل.
وجدد المسؤول الأممي الدعوة إلى احترام القانون الدولي من قبل الجميع، بما في ذلك القانون الإنساني، حسب الاقتضاء. وناشد الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وحماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الأوقات. وأدان المسؤول الأممي الهجمات التي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، بما في ذلك على سفينة سانتا أورسولا في بحر العرب في 27 ديسمبر/ كانون الأول. كما أشار إلى استهداف “القوات الأميركية منشآت عسكرية وأنظمة أسلحة تابعة للحوثيين في اليمن يومي 16 و21 ديسمبر/كانون الأول رداً على هجمات الحوثيين البحرية. كما وردت تقارير غير مؤكدة عن غارات جوية في 27 و28 و29 ديسمبر/كانون الأول في أجزاء مختلفة من اليمن”.
وشدد خياري “على ضرورة وقف الهجمات التي تنطلق من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، وضرورة احترام قرار مجلس الأمن رقم 2722 (2024) بالكامل، والذي يطالب بوقف جميع الهجمات في البحر الأحمر”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن تبرير استمرار هذه الهجمات لأي سبب كان”. وختم المسؤول الأممي إحاطته أمام مجلس الأمن بالتشديد على الحاجة لبذل قصارى الجهد للعدول عن هذا المسار، ودعم الجهود الرامية إلى إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط.
من جهته، زعم المندوب الإسرائيلي بالأمم المتحدة، داني دانون، أن الدعم الإيراني للحوثيين هو الذي يؤدي إلى تفاقم الأوضاع. وطالب المجلس بإدانة الحوثيين، كما توعدهم بمصير مشابه لحماس وحزب الله والرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.