مستشار رئيس الوزراء: يجب وقف التهديدات من جانب إسرائيل والحوثيين

طالب مستشار رئيس الوزراء الدكتور علي الصراري في تصريحات خاصة لـ”العربية” بضرورة وقف التهديدات من جانب إسرائيل والحوثيين، مشيرا إلى تورط الميليشيات الحوثية في التصعيد الحالي.

وأشار مستشار رئيس الوزراء إلى أن الضربات الإسرائيلية على اليمن كانت قوية، موضحا أن التصعيد الإسرائيلي يلحق الضرر بالشعب اليمني.

وتزامنا مع كلمة لعبدالملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثي، دوّت أصوات انفجارات في العاصمة اليمنية صنعاء، تبيّن أنّها ناجمة عن هجوم إسرائيلي جديد، حيث شن الطيران الإسرائيلي غارات على اليمن، الخميس، مستهدفاً مقرات وبنى تحتية ومنازل تابعة لجماعة الحوثي، وكذلك مطار صنعاء، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن قرار شن غارات واسعة في اليمن تم بتوصية من رئيس الأركان.

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة الخاضعتين لسيطرة ميليشيا الحوثي، إلى 6 قتلى و40 مصاباً.

وتركزت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية على مطار صنعاء الدولي، وأدت إلى إخراجه عن الخدمة، فضلاً عن قاعدة “الديلمي” الجوية المجاورة، ومحطة كهرباء “حزيز” المركزية، جنوبي صنعاء.

فيما شملت الهجمات التي استهدفت محافظة الحديدة الساحلية، ميناءي الحديدة و”رأس عيسى” النفطي، إلى جانب محطة كهرباء “رأس كثيب”، شمالي المحافظة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزم تل أبيب مواصلة مهمتها حتى القضاء على الحوثيين، واصفاً إياهم بالذراع الإرهابية لإيران.

من جهته، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، كل من يهاجم إسرائيل بالرد القاسي، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سوف يطارد قادة الحوثيين لإزالة التهديدات التي يشكلونها.

ووجه رئيس الأركان الإسرائيلي بتعزيز الدفاعات تحسبا لإطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف أهدافا حوثية في القطاع الساحلي الغربي لليمن وفي عمق البلاد بمصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان.

وأشار في بيان إلى أن الغارات استهدفت بنى تحتية عسكرية حوثية في مطار صنعاء ومحطتي الطاقة حزيز ورأس كنتيب وموانئ الحديدة.

بيان الجيش الإسرائيلي قال إن الحوثيين يستخدمون البنى التحتية لنقل وسائل قتالية ومسؤولين إيرانيين إلى المنطقة، وإن الأهداف التي قصفها تثبت استخدام الحوثي بنى تحتية مدنية لأهداف إرهابية.

وأكد البيان أن الحوثي مجرد وكيل مركزي للمحور الإيراني، ويتحمل مسؤولية زعزعة الاستقرار الإقليمي، موضحا أن إسرائيل لن تتردد في ضرب واستهداف الحوثيين مهما بلغت المسافة.

وقالت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة الحوثي اليمنية، اليوم الخميس، إن شخصين قتلا في غارات إسرائيلية على مطار صنعاء الدولي، كما قتل شخص آخر في ميناء رأس عيسى. وأضافت أن 11 آخرين أصيبوا نتيجة الغارات الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، قال إعلام إسرائيلي إن تل أبيب أبلغت واشنطن بالهجوم على الحوثيين في اليمن، فيما نقل إعلام إسرائيلي عن مصادر القول إن القيادة الأمنية تنوي زيادة وتيرة الهجمات في اليمن.

وقالت مصادر “العربية” و”الحدث” إن إسرائيل استهدفت مقرات للحوثيين في صنعاء، فيما أكد مراسلنا أن القصف الإسرائيلي استهدف محطة كهرباء راس كثيب في الحديدة. كما استهدف الطيران الإسرائيلي بغارتين محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان جنوب صنعاء.

وأفاد مصدر من جماعة الحوثي لوسائل إعلام بتعرض ميناء الحديدة اليمني لغارات جوية واستهداف خزانات النفط ومنشآت الطاقة.

وأشارت مصادر “العربية” و”الحدث” إلى 7 غارات في صنعاء، و3 في الحديدة، فيما طال قصف إسرائيلي مطار صنعاء وميناء الحديدة ومحطات طاقة ونفط.

مصادرنا أضافت أن عشرات المقاتلات الإسرائيلية شاركت في الغارات على اليمن، أثناء كلمة لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.

وبحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر حوثية، فإن الضربات طالت صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة الحوثيين في اليمن.