الحوثي يتسبب بخلافات بين مسئولين وقادة عسكريين إسرائيليين
تدرس دولة الاحتلال الإسرائيلي شن هجوم كبير في عمق اليمن يشمل استهداف قادة جماعة الحوثيين، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الخميس، فيما نقلت “هآرتس” عن مصدر مطّلع على المناقشات لم تسمه، دعم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس مهاجمة الحوثيين في اليمن رداً على إطلاق الصواريخ والطائرات المُسيّرة، بخلاف رئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنيع، الذي يعتقد أنه من الأفضل مهاجمة إيران.
وترددت إسرائيل في الأيام الأخيرة في كيفية ردع الحوثيين عن مواصلة إطلاق النار المستمر نحو أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووفقاً لمصادر “هآرتس”، بينما يدعم نتنياهو وكاتس الهجوم المباشر على الحوثيين، سواء من قبل إسرائيل أو من قبل حلفائها، اقترح رئيس الموساد في المناقشات مهاجمة إيران، التي توجّه الحوثيين لمهاجمة إسرائيل وتزودهم بالأسلحة. وأوضح المصدر أن المناقشات جاءت على خلفية فشل سلسلة الهجمات من قبل إسرائيل والولايات المتحدة في اليمن في ردع الحوثيين عن مواصلة إطلاق الصواريخ والمُسيّرات.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن إمكانية شن هجوم كبير على اليمن تُطرح في محادثات المسؤولين الإسرائيليين مع نظرائهم الأميركيين، وهناك تنسيق وثيق بين الجانبين، وأن واشنطن تدرك ضرورة تصعيد الهجمات. وترى إسرائيل أن الحوثيين يمثّلون تحدياً صعباً، لأنهم في حالة معنوية جيدة، بخلاف أطراف المحور الإيراني الأخرى التي تلقت ضربات.
وتعتقد الصحيفة أن هجوماً آخر لن يحل المشكلة، وبالتالي “هناك حاجة إلى تغيير جذري وعميق، وأن هذا يمكن أن يحدث فقط بعد دخول إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل البيت الأبيض، على أمل أن يأمر ترامب باتخاذ موقف صارم ضد الحوثيين”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين لم تسمّهم قولهم “سيدفع الحوثيون ثمناً باهظاً، وسيكون هناك تصعيد في الهجمات الإسرائيلية. لكن هذا لا شيء مقارنة بما سيحدث لهم بعد تولي إدارة ترامب مهامها. يستعد الأميركيون لفرض حظر وعقوبات شديدة عليهم”.
وقال نتنياهو في حفل إضاءة الشمعة الأولى في “عيد الأنوار” في مكتبه أمس: “سيتعلم الحوثيون ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وغيرهم. وحتى لو استغرق الأمر وقتاً، سيتم تعلم هذا الدرس في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. وسبق أن أشار وزير الأمن كاتس، بعد هجوم سلاح الجو في اليمن الأسبوع الماضي، إلى أن إسرائيل ستستهدف قيادة الحوثيين في المستقبل. وقال كاتس: “أحذر قادة التنظيم.. الحوثي: ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إليكم أيضاً. من يرفع يده على دولة إسرائيل، ستقطع يده، ومن يؤذي، سيُؤذى أضعافاً”.
وفي غضون أسبوع تقريباً، أطلقت جماعة الحوثيين أربعة صواريخ من اليمن باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأمس، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن خارج “الأراضي الإسرائيلية”، وفقاً لجيش الاحتلال، وتم تفعيل صفارات الإنذار في العديد من المناطق في تل أبيب الكبرى والجنوب. ويوم السبت، انفجر صاروخ في مدينة يافا، ما أسفر عن إصابة 30 شخصاً وتسبب في أضرار لعشرات الشقق السكنية. وقال الجيش حينها إن محاولات اعتراض الصاروخ لم تنجح. ومساء الخميس الماضي، انفجرت أجزاء من صاروخ آخر في رمات غان، ما تسبب في أضرار كبيرة لمدرسة وسيارات قريبة من موقع الانفجار. ووفقاً للجيش، اعترضت منظومة “حيتس” الدفاعية الصاروخ جزئياً، وكان رأسه الحربي هو الذي أصاب المدرسة وتسبب في الأضرار.
ومساء أمس، أعلن جيش الاحتلال رصد مُسيّرة أُطلقت من اليمن، في منطقة عسقلان. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأنها انفجرت في منطقة مفتوحة دون أن تسبب إصابات. وقال قائد سلاح الجو تومر بار: “نحن نعمل بقوة كبيرة في كل مكان يتطلب ذلك، بجرأة، وحيلة، وبمبادرات رائدة، وبخطوات تغيّر الواقع. لقد هاجمنا الحوثيين في اليمن ثلاث مرات، وسنواصل زيادة وتيرة الهجمات وقوتها حسب الحاجة”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.