الحزب الاشتراكي اليمني يدعو إلى تضافر الجهود لتحقيق السلام العادل في المنطقة

انعقد اجتماع الاشتراكية الدولية في العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 20 إلى 23 ديسمبر 2024، بمشاركة وفود من مختلف الأحزاب الاشتراكية حول العالم.

وقد ألقى الحزب الاشتراكي اليمني كلمته التي ألقاها الدكتور محمد أحمد علي المخلافي، نائب الأمين العام للحزب، شارحًا خلالها رؤى ومقترحات الحزب حيال التحديات السياسية والإنسانية الراهنة على الساحة الدولية.

وأكد الحزب الاشتراكي اليمني في كلمته على أهمية تحقيق الحرية والمساواة والسلام العالمي، مشيدًا بجهود الاشتراكية الدولية في دعم حقوق الشعوب والدفاع عن قيم العدالة والمساواة..مُعبرًا عن أمله في أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج عملية تسهم في تخفيف الأزمات وتعزيز التعاون الدولي لإحلال السلام.

وتناولت الكلمة الوضع العالمي الحساس، خصوصًا في ظل الصراع المحتدم بأوكرانيا وتداعياته التي تهدد بإشعال حرب عالمية مدمرة..داعيًا الحزب الاشتراكي اليمني إلى ضرورة التصدي لدعوات الحرب النووية، وحثَّ الاجتماع على العمل لتضافر الجهود الدبلوماسية من أجل حل النزاع الروسي الغربي عبر الحوار والتفاوض.

كما تم تسليط الضوء على الأزمات المترابطة في العالم العربي، مشيرًا إلى تصارع ثلاث مشاريع عدائية تحت ستار الدين، وهي المشروع الاستعماري الغربي بقيادة إسرائيل، المشروع الفارسي الإيراني المعتمد على الإسلام السياسي الشيعي، والمشروع العثماني التركي الذي يستخدم الإسلام السياسي السني.

وأكد الحزب أن هذه المشاريع تعتمد وسائل وأساليب تهدد الإنسان وحقوقه، متطرقة إلى الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والجرائم التي ترتكبها جهات أخرى في المنطقة.

وفي كلمته، قدم الدكتور محمد المخلافي نيابةً عن الحزب حزمة من المقترحات والتوصيات للاجتماع، أبرزها:

1. الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ودعم دعوات تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، مع متابعة مذكرات المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم الحرب.

2. العمل على إنهاء الحرب الأهلية في اليمن من خلال استعادة شرعية الدولة، حل الميليشيات المسلحة، ودعوة القوات الأجنبية للانسحاب من الدول العربية.

3. تقديم الدعم السياسي للحزب الاشتراكي اليمني وحلفائه لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية وتحقيق سلام دائم.

4. العمل على مساعدة الشعوب المتأثرة بالتغيرات المناخية اجتماعياً واقتصادياً باعتبار ذلك حقًا أساسيًا لها.

واختتم الحزب كلمته بتأكيده على أهمية تضافر الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة والعالم.