اخبار اليمن | الدكتور التركي يواصل خطبه الحيوية في مسجد المجمع التربوي بتعز

اخبار اليمن

واصل الدكتور عبد البديع التركي رسائله المتميزة لجموع المصلين.

عبر خطبه المتألقة ذات الخطاب الوسطي السلس والتي اتت اليوم كامتداد جميل للحرب الالكترونية التي كان قد استهلها في الجمعة المنصرمة..

حيث قال..

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْأَعْلَى؛ (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى * وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى * فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى)[الْأَعْلَى:2-5]، نَحْمَدُهُ حَمْدًا كَثِيرًا، وَنَشْكُرُهُ شُكْرًا مَزِيدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ اتَّصَفَ بِصِفَاتِ الْجَلَالِ وَالْجَمَالِ وَالْكَمَالِ، وَتَنَزَّهَ عَنِ الْأَشْبَاهِ وَالنُّظَرَاءِ وَالْأَمْثَالِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ كَانَ يَسْعَى لِرِضَا اللَّهِ -تَعَالَى- وَرَحْمَتِهِ، وَيَخْشَى غَضَبَهُ وَنِقْمَتَهُ، وَهُوَ الَّذِي قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ؛ فَإِنَّ تَقْوَاهُ وَطَاعَتَهُ أَمْنٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَفَوْزٌ أَكْبَرُ بِالْخُلْدِ فِي الْجَنَّةِ؛ (لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)[آلِ عِمْرَانَ:15].

أَيُّهَا النَّاسُ: يُحَاذِرُ الْمَرْءُ فِي حَيَاتِهِ غَضَبَ الْآخَرِينَ عَلَيْهِ؛ اتِّقَاءً لِعِتَابِهِمْ أَوْ سِبَابِهِمْ أَوْ عِقَابِهِمْ، وَكُلَّمَا عَظُمَ شَأْنُ الْإِنْسَانِ، وَزَادَتْ قُوَّتُهُ؛ اتَّقَى النَّاسُ غَضَبَهُ وَنِقْمَتَهُ؛ قَالَتِ الْعَرَبُ: “لَا تُعَانِدْ مَنْ إِذَا قَالَ فَعَلَ”.

وَإِذَا كَانَ الْمَخْلُوقُ يَتَّقِي غَضَبَ الْمَخْلُوقِ وَنِقْمَتَهُ فَكَيْفَ لَا يَتَّقِي الْمَخْلُوقُ غَضَبَ الْخَالِقِ -سُبْحَانَهُ- وَنِقْمَتَهُ! وَهُوَ -تَعَالَى-

عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم

كيف لا نتقي غضبه وهو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر

كيف لا نتقي غضبه وهو مُطَّلِعٌ عَلَى الْمَخْلُوقِ وَعَمَلِهِ، عَالِمٌ بِسِرِّهِ وَعَلَانِيَتِهِ، قَادِرٌ عَلَيْهِ مَهْمَا كَانَتْ قُوَّتُهُ وَمَنَعَتُهُ، لَا يَسْتَطِيعُ الْمَخْلُوقُ دَفْعَ قَدَرِهِ، وَلَا الِاحْتِمَاءَ مِنْ بَطْشِهِ وَعَذَابِهِ، فَلَا فِرَارَ مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ -سُبْحَانَهُ-، وَلَا مَلْجَأَ مِنْهُ إِلَّا بِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.

إخوة الاسلام

دعوني ادخل بكم إلى موضوع خطبة اليوم

بعد أن تحدثنا في اسبوع مضى عن مسؤوليتنا في مواجهة الحرب الإلكترونية التي نضع أداتها في جيوبنا

دعونا اليوم نتكلم عن حرب أخرى

أداتها هذه الحرب ادخلناها بأنفسنا وبمحض إرادتنا إلى عقر بيوتنا

اشتريناها بأموالنا

اتحدث إليكم عن مسوولياتنا في مواجهة الآلة الإعلامية التي لم تسلم منها بيوتنا الا من رحم الله

ودعوني قبل أن أدخل لصلب الموضوع اسمعكم حديثا من احاديث رسولنا الكريم رواه

عمران بن حصين أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لما نزلت يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم إلى قوله ولكن عذاب الله شديد قال : أنزلت عليه هذه الآية وهو في سفر فقال : أتدرون أي يوم ذلك ؟ فقالوا : الله ورسوله أعلم ؛ قال : ذاك يوم يقول الله لآدم ابعث بعث النار قال : يا رب ، وما بعث النار ؟ قال : تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار ، وواحد إلى الجنة . فأنشأ المسلمون يبكون ؛ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : قاربوا وسددوا ، فإنه لم تكن نبوة قط إلا كان بين يديها جاهلية – قال : فيؤخذ العدد من الجاهلية ، فإن تمت وإلا كملت من المنافقين ، وما مثلكم والأمم إلا كمثل الرقمة في ذراع الدابة أو كالشامة في جنب البعير ، ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، فكبروا ، ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة – فكبروا ؛ ثم قال : إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة فكبروا . قال : لا أدري قال الثلثين أم لا

هناك الكثير مما ينبغي التوقف عنده في هذا الحديث العظيم

ولكن ولأن الوقت لا يتسع

اتساءل

ايها المؤمنون عباد الله

ما هي الأسباب التي تودي بالناس إلى تقحم نار جهنم ؟

لا شك

انها الشهوات والشبهات

دعوني اليوم

أتحدث إليكم عن وسيلة ادخال الشهوات والشبهات إليكم

هذه الوسيلة هي نوع من الحروب بيننا وبين اعدائنا

اعداؤنا أولياء الشيطان من المنافقين والكافرين يعملون ليل نهار في سبيل اغراقنا ببحار من الشهوات والملذات

مستخدمين في الزمن المعاصر آلة إعلامية هي الأضخم من بين جميع الوسائل التي استخدمها الشيطان في تحقيق ذلك الهدف الابليسي الا هو الأمر بالفحشاء والمنكر

هذا الهدف الذي لا يمكن تحققه الا بالسير المتدرج وفقا لخطوات يتبعها خطوات

ولذا قال الله تعالى

يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان

وينشأ السوال لماذا ؟

قال الله تعالى

فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر

اليوم وما ادراك ما يجري اليوم من نشر للفحشاء والمنكر

نشر لم يحصل للبشرية مثله

أما المسلمون فلم يحصل كهذا النشر فيها للفحشاء والمنكر طوال عمر هذه الأمة

نعم أيها المؤمنون عباد الله

مما به نجحت خطة الشيطان في إيصال الفواحش والمنكرات إلى عقر بيوتنا ما جرى منا على حين غفلة من إدخال وسائل الإعلام النفاقي إلى بيوتنا

الاعلام الذي لم يكن يوما في عصرنا بيد أهل الخير والفضيلة والطهر وانما بيد أهل الضلال والرذيلة والعهر

نعم إخوة الاسلام

هذه هي الحقيقة

مما لا شك فيه

إن الوسائل الإعلامية تعتبر سلاحا ذا حدين

اي يمكن أن تستخدم في الخير

ويمكن أن تستخدم في الشر

وهذا يعتمد على الفئة المسؤولة عن هذه الوسائل

نعم هذه حقيقة ولكن هناك حقيقة اخرى ينبغي التذكير بها وهي

إن أغلب وسائل الإعلام إن لم تكن كلها قد استخدمت في الأضرار بنا

دينا ونفسا وعقلا وعرضا ومالا

لا يستطيع أي واحد منا إنكار ذلك

وسائلنا الإعلامية كلها في يد أهل النفاق

سواء المحلية ذات الطابع الوطني

او الاقليمي ذات البعد العربي

او العالمي

إن الحقيقة التي لا مراء فيها ولا خلاف حولها

إن الآلة الإعلامية عالميا تقودها ايادي يهودية صلبيبية صهيونية

والحقيقة مشكلتنا ليست هنا

مشكلتنا اننا مكنا لهذه الآلة من الدخول إلى بيوتنا واحتلالها

بالامس كان حديثنا عن الحرب الإلكترونية التي وضعها العدو في أيادينا وجيوبنا

واليوم نتحدث عن آلة حربية ضررها اسوا من الصواريخ

انها الفضائيات والقنوات التي كانت في القرن الماضي تبث أخبارا محلية وما يحصل في ربوع اليمن من أحداث

أما اليوم فإن القنوات تنقل لأولادنا وبناتنا وزوجاتنا كل صور العهر الأوروبي والأمريكي والعربي والغربي

واني أجزم أن معظم إن لم يكن كل ما تبثه تلك الفضائيات يورث ضعف الايمان بالله وينمي عبودية الشهوة

ولا عجب فالفتن حين تعرض من تلك الفضائياات تجعل القلوب

كما قال رسولنا الكريم

فاي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء

ونكتة بجوار نكتة بجوار نكته

النتيجة الحتمية لذلك القلب الذي تشرب منكرات وفتن الفصائيات والقنوات

النتيجة

الاسوداد القاتم

قال صلى الله عليه وسلم

حتى يكون القلب

أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه )

هذه هي القلوب المدمنة لثعابين الجيوب وحيات البيوت

هذه هي النتيجة التي نراها اليوم في الكثير من ابنائكم وبناتكم في الجامعات وووسائل الإعلام

إخوة الاسلام

اي خير يرجى من قلب تشرب الشهوات والمنكرات

اذا وصل الشخص إلى كونه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا فإن الخطوة التالية لهذا القلب هي اتخاذ الهوى إلها يعبد

اتخاذ الشهوات آلهة تعبد

اتخاذ المنكرات آلهة تعبد

اتخاذ الفواحش آلهة تعبد

الستم معي أن هذا هو حاصل حال بعض الناس اليوم

إخوة الاسلام

لقد تمكنت الوسائل الإعلامية المرئية والمقروءة من هز عقيدة من أهم عقائد الاسلام في قلوب ابنائكم وبناتكم الا وهي عقيدة الولاء لهذا الدين وأتباعه والبراءة من أعداء الله عموما والمحادين المحاربين للإسلام وأهله على وجه الخصوص

ألا ترون حال أبناء المسلمين ذكورا وإناثا كيف هم في عقيدة الولاء والبراء

ابناؤكم يولون من حاد الله ورسوله

فبعضهم ولاؤه للاعبي كرة القدم الكفار

وبعض ابنائكم ولاؤه وحبه لممثلي السينما والمسرح من الكفار

وبعضهم قدوته ذلك المغني من الكفار

وهلم جرا

كل هذه الصور من العلاقات

صنعتها القنوات والفضائيات

فلا غرابة أن تجد ابنك يتشبه باللاعب الفلاني في قصة شعره

او في تحركه وسيره

او في منطقه وكفره

إخوة الاسلام

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

تدبر معي هذا الحديث

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

ما تصنعه الفضائيات من خلاعة ومياعة بدأ يظهر في حياة ابنائكم واضحا للعيان

اليس هذا إثم انت سببه

انحرافات سلوكية لدى الأطفال والشباب والفتيات صنعتها لقطات تعرض المياعة ليل نهار على اولادنا

اليس هذا إثم انت سببه

كفى إهمال في تربية أسرنا

كفى تضييع لنعم الله علينا

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

القنوات تزرع بذرات الإجرام في حياة اولادنا

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

الفضائيات تجعل الولد والبنت أكثر تهيؤا للوقوع في الرذيلة

متى فتح له بابها تجد ذلك الشاب الذي تشرب فتنة القنوات يتمنى اليوم الذي تتكسر أغلال المنع لينطلق في رحاب النظرات الآثمة والحديث الطليق والاختلاط الميسور والدعاية المرحة بين الجنسين والاطلاع على مواضع الفتنة المخبوءة تحت العبايات المزركشة التي بدأت بالانتشار في بالطوهات البنات والله المستعان

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

يا ايها الذين امنوا قوو أنفسكم واهليكم نارا وقودها النار والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم

ونفعني وإياكم باياته والذكر الحكيم واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه فيا فوز المستغفرين

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ؛ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ:281].

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَحِلُّ غَضَبُ اللَّهِ -تَعَالَى- بِكُلِّ نَفْسٍ تَمُوتُ عَلَى غَيْرِ دِينِ الْإِسْلَامِ، أو يكون من أهل النفاق العقائدي

ومما يجلب علينا سخط الله تعالى

سكوتنا عن أوضاع واختلالات تزداد نسبتها كل عام

نساء متبرجات بأبهى زينة ذاهبات وغاديات إلى الأسواق والمجمعات التجارية والأماكن العامة فحدث عن ذلك ولا حرج، فلم يعد سراً تحدّث الناس عن فتيات وبنات مسلمات لوّثن المدارس وقصور الأفراح والتجمعات النسوية بملابس خليعة وعادات ذميمة وأخلاق وضيعة، فتيات مسلمات يقلدن الكافرات والضائعات، ويجعلن المومسات وعارضات الأزياء مراجع ومصادر في اللباس والزينة؛ فلا المرأة تعتصم بحجابها، ولا تعتز بدينها، ولا تحرص على عفتها وأخلاقها.

ثم يسأل غيور ويقول

ما هذا الداء؟ ومن أين جاء إلينا هذا البلاء؟

تتساءل وانت تعلم الجواب

جاءنا هذا البلاء من القنوات التي ادخلناها بيوتنا والهواتف التي ادخلناها جيوبنا

ويبقى السؤال

كيف نستسيغ ونحن ذوو الشهامة من الرجال، والعفة من النساء لأنفسهم ولأطفالهم لفتياتهم ولفتيانهم هذا الغثاء من ابتكارات البث المباشر، وقنوات السوء، وصفحات الإنترنت الموبوءة؟

أين ذهب الحياء؟ وأين ضاعت المروءة؟ أين الغيرة من بيوت هيأت لناشئتها أجواء الفتنة، وجرتهم إلى مستنقعات التفسخ جراً، جلبت لهم محرضات المنكرات، تدفعهم إلى الإثم دفعا، وتدعهم إلى الفحشاء دعا!.

تريد حلولا تحمي بها ابنك وابنتك من شبكات الضياع

املا فراغ ابنك بالمفيد النافع

احطه بالاصحاب والرفاق الصالحين من أهل العزائم والافعال الحميدة الإيجابية

كن انت له الصاحب والاخ والصديق ليكن لك مع ابنك جلسة مجلس الاصدقاء الاصحاب وليس جلسة اب وابنه

اخرج ما في قلبه من مشاعر وأحاسيس

اجل وجدانه يتحدث معك بدلا من الحديث بالهاتف مع الضائعات إلى ساعات الفجر الأولى

وتذكر قول رسولنا الكريم

كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول

….

عباد الله: وصلُّوا وسلِّموا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله؛ كما أمركم الله بذلك في كتابه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)[الأحزاب: 56].

وقال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا”.

اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد.

وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين؛ أبى بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واحمي حوزة الدين يا رب العالمين.

اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتبع رضاك يا رب العالمين.

اللهم اشف مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم موتانا يا رب العالمين

اللهم بارك لمن حَضَرَ معنا صلاتنا هذه في علمه وعمره وعمله، وبارك له في بدنه وصحته وعافيته، وبارك له في أهله وولده، وبارك له في ماله ورزقه، واجعله يا ربنا مباركًا موفقًا مسددًا أينما حَلَّ أو ارتحل.

اللّهم آت نفوسنا تقواها، زكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها.

اللّهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموت راحةً لنا من كل شر.

اللّهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات.

ربنا إن ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عِبَادَ الله: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى