اخبار اليمن | بدء أعمال المؤتمر الاقتصادي الاول بتعز اليوم بمشاركة محلية وعربية ودولية
بدأت اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الاقتصادي الأول تحت “شعار التنمية المحلية مدخل للتعافي الاقتصادي وبحضور رسمي وأكاديمي كبير .
وفي بداية الافتتاح رحب البروفيسور يحيى عبد الغفار بضيوف المؤتمر مؤكدا أن انعقاد المؤتمر الاول يأتي في ظل تطورات محلية وعربية ودولية أثرت بشكل كبير في الاقتصاد العالمي عموما والاقتصاد اليمني بشكل خاص بسب الصدمات والتحديات والصعوبات التي أفضت إلى مشكلات اقتصادية منها تدهور معدلات النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم والبطالة
موضحاً أن هذه التحديات كلها من جعلت كلية العلوم الإدارية تعد العدة منذ عام بين الإعداد والتخطيط والتحضير التنظيم لهذا المؤتمر الذي يتمنى أن يخرج بتوصيات ورؤى تقدم للحكومة ويتفهما كلا من له يد في صناعة هذه الكارثة الاقتصادية ليتم إنقاذ مايتم إنقاذه لتخفيف الآثار السلبية للحرب واستعادة النمو من خلال تفعيل دور الشراكة بين القطاع الخاص والعام وفق أسس علمية واقتصادية تأخذ في الاعتبار مصلحة الشعب اليمني لتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين المؤشرات الاقتصادية وسعر الصرف وتقليل عجز الموازنة هذا
واكد رئيس الفريق الاقتصادي ، الدكتور محمد الأشول وزير الصناعة والتجارة ، عن سعادته بانعقاد المؤتمر في تعز قلعة الجمهورية وصانعة الثورات، ورافعة المشروع الوطني .. مباركاً للسلطة المحلية والجامعة
ودعا الوزير الاشول، الجامعات والأكاديميات للمشاركة وإعداد أوراق العمل ..مؤكدا أن ما ينقص البلاد هو الشراكة بين مكونات المجتمع ومؤسسات الدولة لصياغة إطار استراتيجي يضمن المداومة على الاصلاح والابتكار للادوات الاقتصادية وتطوير المشاريع وتنمية مقدرات البلاد.
وقال “إننا كجهة مسؤولة عن القطاع الخاص والأعمال التجارية والصناعية سنجد فرصة لتطبيق مخرجات المؤتمر كمحور مهم للنهوض الاقتصادي والتعافي والتنسيق مع السلطة المحلية ورئاسة الجامعة ووزارة الصناعة والتجارة لتشكيل فرق عمل متخصصة سواء على مستوى المشاريع الصغيرة أو المجتمعات الصناعية أو الانشطة الاستثمارية مع تفاعل الوزارة بشكل مباشر مع أي مخرجات تتضمن التطوير في التشريعات والعمليات الاجرائية مع الاستعداد لتغيير أنماط العمل الحكومي بما يتواكب مع مخرجات المؤتمر”.
من جهته تطرق وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، إلى أهمية المؤتمر كظاهرة علمية أكاديمية تتواكب مع ما تعيشه البلاد من أوضاع اقتصادية متردية نتيجة الحرب التي اشعلتها المليشيات الحوثية، وتوقف التصدير.. معتبراً أن المؤتمر يتضمن دراسات اقتصادية تخدم الواقع والتنمية المستدامة، وتقدم الحلول للاشكالات والقضايا التي يعاني منها الاقتصاد المحلي.. لافتاً إلى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والخروج بتوصيات علمية ونماذج عملية لتشخيص الواقع والاختلالات والانتقال للعمل المؤسسي بفاعلية وكفاءة لتحقيق أهداف التنمية والنهوض الاقتصادي .. مشيداً بالجهود المبذولة لانعقاد المؤتمر.
ونقل محافظ تعز نبيل شمسان تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، للمشاركين في المؤتمر..متمنياً لهم تحقيق أهدافه المرجوة .. معتبراً أن هذه التظاهرة العلمية والبحثية والأكاديمية تتزامن مع الاحتفالات بالعيد الوطني لثورة 26 سبتمبر والعيد الوطني لثورة 14 أكتوبر والثلاثين من نوفمبر.
وأشار المحافظ شمسان إلى أن المؤتمر ينعقد في وقت تواجه فيه بلادنا تحديات اقتصادية جسيمة وكذلك المحافظة من حرب مستمرة وظروف حصار قاسية من قبل المليشيات الحوثية، إلا أنها تواصل لعب دورها الريادي في احتضان المؤتمرات العلمية، وتبني المبادرات التي تسهم في تشخيص المشكلات وايجاد حلول واقعية ملموسة..مؤكداً العزم على تطوير وتعزيز القدرات المحلية لتحقيق تعافي اقتصادي واجتماعي حقيقي يعيد لتعز مكانتها كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني.
وتطرق المحافظ، الى محاور خطة التعافي المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية واختيار المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المحافظة لتطبيق خطة الاطار الاقتصادي للانتقال من المساعدات الطارئة إلى التنمية المستدامة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحقيق تجارب ناجحة وتحسين مستوى الخدمات وشبكات الطرق الداخلية والمؤدية للمحافظة، ودعم مشاريع التنمية الزراعية والمائية والسمكية وتنمية الموارد وبناء القدرات المؤسسية..مؤكدا أن هذه المؤتمرات العلمية التي تضم نخبة من الخبراء الاقتصاديين من اليمن وخارجه كفيلة بتوفير مسارات للتعافي وتوجيه السياسات وتحقيق التنمية المحلية المنشودة ،والاستفادة منها في خلق الاستقرار الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
من جانبه رحب رئيس الغرفة التجارية والصناعية، شوقي أحمد هائل في كلمته بضيوف تعز والباحثين والاكاديميين المشاركين من داخل اليمن وخارجه والتي أضفت مشاركتهم أهمية كبيرة لهذا المؤتمر الذي يشكل فرصة ذهبية لتبادل الافكار والخبرات والدراسات والبحوث بما يسهم في وضع الخطط والبرامج التنموية الفعالة وتحقيق أهداف المؤتمر في التعافي وتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية.
واستعرض في كلمته ما تتميز به المحافظة من امكانيات اقتصادية هائلة وفرص استثمارية واعدة ودور القطاع الخاص في دعم المشروعات الصغيرة والاصغر كتجارب حققت النجاح وذلك بتخصيص 39 مليار ريال لتمويل المشاريع الصغيرة استفاد منها 90 الف مستفيد في عدد من المحافظات ..مؤكدا أن الغرفة التجارية والصناعية ستواصل التمويلات والتدريب والتأهيل لرواد الاعمال والشراكات ونشر ثقافة العمل الحر.. مشيدا بجهود الجامعة وريادتها في الوصول لمخرجات تلبي احتياجات البلاد بالتشخيص الدقيق ووضع رؤية واضحة ومنطقية لاستعادة التعافي الاقتصادي وتهيئة بيئة استثمارية جذابة ومستق
وفي كلمة الداعمين استعرضت الدكتورة وزنة عبد الرحمن، التجارب الناجحة للشراكة بين القطاع الخاص المصرفي والاقتصادي وتحقيق تجارب ناجحة في مضمار المشاريع الصغيرة والشراكات الفاعلة ..مؤملة أن يخرج المؤتمر بتعزيز الشراكة لما فيه تحقيق التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي.
عقب ذلك عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر، وتضمنت عرض البحوث والدراسات المتعلقة بمحور الاقتصاد اليمني والوضع الراهن وفرص التعافي والقطاع المصرفي اليمني، واستقرار الاقتصاد الكلي، ومحور التنمية المحلية، والمؤسسات والتنمية الاقتصادية والمشاركة المجتمعية مع الجامعات والتنمية المجتمعية والتسويق والقطاع العام والجامعات والتنمية وكذلك عرض 53 دراسة وبحث علمي خلال اليوم الاول للمؤتمر الذي ينعقد خلال 3 أيام.
حضر افتتاح المؤتمر نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور عبدالله الميسري والأمين العام للفريق الاقتصادي المهندس عمار ناصر العولقي و وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة مختار الصليحي و وكيل وزارة المحلية المساعد عبدالغفار العيسائي و الأستاذ جواس وكيل الهيئة العامة للمعاشات و وكلاء المحافظة و رؤساء المحاكم والنيابات و ممثلين الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.