اخبار اليمن | ألمانيا تمنع العبقري اليمني يسلم السعيدي من دخول أراضيها.. والشيخ صالح البوبكري يعلن مبادرة لرعايته

اخبار اليمن

أثارت جمهورية ألمانيا الاتحادية جدلاً واسعاً بعد قرارها المفاجئ بمنع الطالب العبقري يسلم وليد نصر السعيدي الكلدي بطل العباقرة العرب لعام 2024 من دخول أراضيها للمشاركة في المسابقة الدولية للرياضيات والحساب الذهني.
وتعتبر هذه المسابقة فرصة ذهبية لإبراز موهبة يسلم الفريدة، مما يجعله أحد أبرز المواهب في الوطن العربي.
ورغم إنجازاته الكبيرة، إلا أنه تبين مؤخراً أن جنسيته اليمنية كانت العائق والكابوس المرعب في طريق تحقيق حلمه بالمنافسة على المستوى الدولي، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المواهب اليمنية في ظل الظروف الحالية.
يسلم الكلدي ليس مجرد طالب عادي، بل هو نموذج يحتذى به في التميز والابتكار، لديه قدرة مذهلة على حل المسائل الرياضية بطرق مبتكرة وغير تقليدية، وأثبت ذلك من خلال مشاركته في مسابقة الحساب الذهني والرياضيات التي أقيمت في تونس بداية العام الحالي، وتفوق فيها، وحصل على المرتبة الثانية عالمياً، وتفوق على أكثر من 400 طالب من مختلف الدول العربية.
وكانت هذه المشاركة بمثابة انطلاقة له نحو العالمية، إذ تأهل للمشاركة في المسابقة المقررة في ألمانيا، والتي كان من المقرر إقامتها نهاية شهر سبتمبر من العام الجاري 2024م، إلا أن قرار الحكومة الألمانية جاء بمثابة صدمة كبيرة له ولأسرته، حيث تم حرمانه من فرصة استكمال مسيرته التعليمية.
وأثار قرار منع يسلم من السفر حالة من الاستياء بين أفراد المجتمع، الذين اعتبروا أن هذا القرار يعكس التحديات التي تواجهها المواهب في الدول التي تعاني من الحروب والصراعات.
وتم تبرير هذا الحظر بحجة أن اليمني يجب أن يتحول إلى السلام، وهو ما يسلط الضوء على التمييز الذي قد يتعرض له الموهوبون من خلفيات صعبة، ويعبر هذا الموقف عن ضرورة حماية الموهوبين وتوفير البيئة الملائمة لاحتضان إمكاناتهم، بدلاً من عزلهم بسبب ظروف سياسية أو إجتماعية خارجة عن إرادتهم.
وفي ضوء هذا القرار انبثقت مُبادرة كريمة من الشيخ صالح بدر البوبكري الرئيس الفخري لمجلس أولياء أمور مدرسة الشهيد يسلم حسين للتعليم الأساسي في منطقة رخمة بمديرية يافع رصُد بمحافظة أبين والذي وأعلن أنه سيتكفل بمصاريف سكن يسلم وأسرته في العاصمة عدن لمدة عام كامل.
وتهدف هذه المُبادرة إلى توفير بيئة مناسبة للطالب الموهوب لمواصلة دراسته ومواصلة التألق في مجال الرياضيات.
ويظهر هذا الدعم الحاجة الماسة للتضامن المجتمعي تجاه الموهوبين الذين يعانون من صعوبات في أوقات الأزمات، إذ ليس للدولة أي دور في دعم أبنائها في مثل هذه الظروف.
كما تعتبر مُبادرة الشيخ البوبكري مثالاً يحتذى به في دعم المبدعين والموهوبين وتأتي ضمن الإهتمام الكبير الذي يوليه البوبكري لدعم التعليم وتشجيع الطلاب المبدعين والموهوبين لأن التعليم هو أقوى سلاح لمواجهة التحديات.
لم تكن هذه البادرة الطيبة”الأولى للبوبكري أن يقف إلى جانب العبقري، حيث سبق له تكريم العبقري يسلم السعيدي لدى عودته من تونس إلى مسقط رأسه،حيث حصل على جائزة مالية قدرها مليون ريال يمني بالإضافة إلى درع الإبداع والتميز، وكان ذلك في مطار عدن الدولي بتاريخ 27 يوليو 2024م.
ويعتبر الشيخ صالح البوبكري احد الشخصيات الاجتماعية البارزة التي ساهمت في دعم المشاريع الخدمية والتنموية والشباب والرياضة، حيث ساهم بشكل كبير في دعم المعلمين والطلاب المتفوقين دراسياً، وهذا يدل على التزامه العميق بتنمية المجتمع وبناء الموارد البشرية لتعزيز روح المنافسة الإيجابية بين المجتمع.
إن حرمان العبقري يسلم من المشاركة في المسابقة الدولية للرياضيات ليس مجرد مسألة فردية، بل هو دعوة للتفكير في كيفية تعامل الدول مع المواهب من الدول المتضررة من الصراعات.
تظهر قصص النجاح مثل قصة يسلم الكلدي أن الإرادة والعزم قادران على التغلب على التحديات، لكن الدعم المجتمعي والدولي يظل ضروريًا لتمكين هؤلاء المبدعين من تحقيق أحلامهم.”


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى