اخبار اليمن | أكثر من خمسين عاما من الترابط بين المعلم وطلابه

حاز المعلم على درجة عالية من التقدير والأحترام واعطت له أولويه وأهمية في المجتمع نظير ما قدمه ويقدمه من دور فاعل في النهضة نحو الرقي و التقدم بالمجتمع وظلت تردد له العديد من العبارات وابيات الشعر الماثورة حيث قال أمير الشعراء أحمد شوقي (( قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ))
نعيش وإياكم مع هذه الصورة الإستثنائية التي لها تاريخ أمتد لأكثر من نصف قرن من الزمن لما تحمله من معانٍ قيمة بوجود شخصيات تربوية وقيادية تبوأت مراكز قيادية في جنوب البلاد ومحافظتنا حضرموت على وجه التحديد .
خلال مهمة وطنية جمعتنا بتلك القامات قبل أيام تبادلنا أطراف الحديث الودي فيما بيننا ومن خلاله تعرفنا بأن التربوي القدير الأستاذ عبدالله بن الشيخ أبوبكر من أبناء مديرية ساه حيث والباين وسط الصورة و يحاط به طلابه هذا الشخصية الفريدة صاحب بصمات طيبة يستحق مقال لوحده لما عرفنا عنه من تاريخ عظيم و إنجازات كثيرة في عدة مجالات وما قدمه من خدمات طيبة للوطن طوال أكثر من سته عقود ،
حقل التربية والتعليم المجال الأول الذي بداء فيه العمل الوطني بعد تخرجه من مدينة المكلا و أسندت إليه مهمة التدريس في مدينة تريم عام 1969م بالمدرسة الوسطى مادة اللغة الإنجليزية و كان أستاذا للقديرين رجب نصر يادين أبوحديد على يسار الصورة و الأستاذ صالح أحمد الكاف أبو مراد الواقف على يمين الصورة في عام 1970م ،
اليوم وبعد أكثر من نصف قرن اجتمع الأستاذ وطلابه أطال الله في أعمارهم جميعا وظل الأحترام والتقدير متبادلا فيما بينهم بل وأصبحوا زملاء بالقطاع التربوي و النضالي من خلال عضويتهم بمجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي شخصيات لها مكانة في المجتمع من خلال ما قدموه للوطن من خدمات جليلة بعدة مجالات و منها حقل التربية والتعليم بعدة مدن ومناطق في حضرموت وفي محافظات أخرى وتخرجت على أياديهم أعداد كبيرة لازالت تتذكرهم تلك الأجيال بكل خير وتدين لهم بالفضل بعد الله لما وصلوا إليه من نجاحات بحياتهم العلمية و العملية ،
مهما تعرض المعلم من غبن وإجحاف سيظل رقما صعبا و لا يمكن أن ينسى ما قدمه من خدمات طوال عقود وسيظل أستاذا ومربيا فاضلا ندين له بالمعروف فيما وصلنا له و مهما بلغنا من مراكز متقدمة وعلينا جميعا تقع مهمة الإهتمام بالمعلم والرفع من قدره وشأنه وإعطائه كل متطلباته دون نقصان كونه يستحق كل خير فضياع التعليم و إهمال المعلم يعني ضياع المجتمع برمته ، حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب …