اخبار اليمن | تعز بين الواقع والطموح ، هل تدوم الصورة النموذجية لها بعد زيارة الرئيس ؟

اخبار اليمن

كتب:محمد الحكيمي

تشهد مدينة تعز حالياً حراكاً حكومياً لافتاً استعداداً للزيارة المرتقبة لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي للمحافظة ، هذه الزيارة التي تحظى باهتمام واسع من قبل المسؤولين والمواطنين على حد سواء دفعت العديد من المكاتب الحكومية إلى بذل جهود غير مسبوقة لتحسين صورة المدينة وتقديمها بالشكل الذي يليق برؤية الرئيس ويعكس تطلعات سكانها .

في الوقت الذي تعمل فيه هذه المكاتب على تنظيم الشوارع ورفع العشوائيات وتحسين مظهر المدينة يبدي المواطنون تفاؤلاً ممزوجاً بتساؤلات حول ما سيأتي بعد هذه الزيارة فتعز التي عانت طويلاً من الإهمال والحصار المفروض عليها من قبل مليشيا الحوثي تشهد اليوم حركة غير عادية بمجرد الإعلان عن عزم فخامة الرئيس زيارة تعز ، وهو ما دفع البعض إلى تمني أن تكون إقامة الرئيس في تعز دائمة لضمان استمرار هذه الجهود والمحافظة على التحسينات التي يجري العمل عليها حالياً .

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيحدث بعد نجاح الزيارة ؟ هل ستستمر تعز في هذا الشكل الجديد أم ستعود إلى حالتها السابقة بمجرد انتهاء الزيارة وعودة الأمور إلى طبيعتها كما كانت عليه قبل الزيارة ؟

لا شك أن زيارة الرئيس ستحمل في طياتها افتتاح حزمة من المشاريع التنموية والخدمية التي تصب في خدمة تعز وأبنائها هذه الزيارة قد تكون نقطة تحول في تاريخ المدينة إذا ما تم تنفيذ المشاريع التي سيجري إفتتاحها بالشكل الصحيح وتحت إشراف ومتابعة دقيقة لضمان استدامتها ، ولابد من إدارة فعالة لضمان نجاح هذه المشاريع فغالباً ما يكون التحدي الأكبر هو بعد افتتاح المشاريع في كيفية تنفيذها وإدارتها بشكل فعال لذلك من الضروري أن يتم وضع خطط مزمنة لهذه المشاريع وأن يتم تخصيص الموارد اللازمة لضمان تنفيذها .

ولهذا يجب على المسؤولين في المحافظة أن يدركوا أن العمل من أجل تعز لا ينبغي أن يكون مرتبطاً فقط بزيارة فخامة الرئيس أو بأي مناسبة أخرى فالاهتمام بالبنية التحتية وتنظيم المدينة وتحسين الخدمات يجب أن يكون هدفاً دائماً ومستمراً وليس مجرد إجراء مؤقت ومهم أن تتحول الجهود المبذولة اليوم إلى استراتيجية دائمة تهدف إلى تطوير تعز بشكل مستمر بعيداً عن الحلول المؤقتة التي غالباً ما تتلاشى مع مرور الوقت .

إن نجاح زيارة الرئيس إلى تعز يعتمد على ما سيأتي بعدها فإذا تم استثمار هذه الزيارة كنقطة انطلاق نحو تحسين دائم وشامل للمدينة فإن تعز ستشهد تحولاً حقيقياً نحو الأفضل ولكن إذا كانت هذه الجهود مجرد استجابة مؤقتة لهذه الزيارة فإنها لن تترك أثراً طويل الأمد وهو ما لا نتمناه .

لهذا يأمل المواطنون في تعز أن تكون هذه الزيارة هي نقطة البداية نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية وأن تستمر الجهود الحالية لتحسين المدينة حتى بعد مغادرة الرئيس فتعز تستحق أن تكون مدينة نموذجية ليس فقط خلال زيارة رسمية ولكن في كل الأوقات ولن يكون هذا إلا بتكاتف الجميع السلطات والمواطنون للعمل معاً من أجل مستقبل أفضل لمدينة تعز .

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button