اخبار اليمن | إشادة واسعة بقرار إيقاف مصانع طحن الأسماك عن العمل بسبب إضرارها الكبيرة

وعبر المواطنون عن شكرهم لوزير الزراعة والثروة السمكية على هذا القرار الذي سيحافظ على الثروة السمكية وسيساهم في توفير الأسماك في الأسواق المحلية بعد انعدامها بسبب مصانع الطحن.

وأقر وزير الزراعة والثروة السمكية قرار يقضي بإيقاف مصانع طحن الأسماك عن العمل لمخالفتها القانون وأضرارها الكبيرة.

في السياق ذاته قال رئيس هيئة المصائد البحرية بعدن أن جميع مصانع طحن الأسماك في حضرموت والمهرة غير قانونية وغير مرخصة من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية.

أضرار مصانع طحن الأسماك

أضرار اقتصادية
تسببت باستنزاف الثروة السمكية بشكل جائر واختفاء بعض الأسماك بسبب الكميات الهائلة التي يتم صيدها لطحنها.

ارتفاع أسعار السمك في الأسواق المحلية وتكليف المواطن أموال باهظة للحصول على سمك لأولاده.

الجرف الهائل لسمك السردين ” العيد ” وسمك ” اليدب” الذي يمثل غذاء أساسي للكثير من أنواع السمك في البحر مما تسبب باختفاء تلك الأنواع لعدم وجود الغذاء.

انعدام ” الوزيف ” من الأسواق مما أثر سلبا على المزارعين وأصحاب المواشي الذين يستخدمون الوزيف كعلف لمواشيهم وغذاء طبيعي للزراعة.

التسبب بتهديد انهيار قطاع سمك التونة الذي يتغذي على السردين.

استخدام وسائل صيد محرمة دوليا بهدف جرف كميات كبيرة من الصيد لبيعها لمصانع الطحن مما أثر سلبا على المخزون السمكي في البحر وإنتاجيته مما يعني عدم ” استدامة الصيد”.

أضرار بيئية
تقوم مصانع طحن الأسماك بتفريغ المخلفات عبر أنابيب تمتد من المصنع إلى قرب الساحل مما يؤثر على الأحياء البحرية ويؤدي إلى تلوث في البيئة بسبب هذه المخلفات، ويسبب روائح خطيرة تصل إلى البيوت السكنية.

كما تطلق المصانع أدخنة سامة ناجمة عن عملية الاحتراق ما يؤثر على الهواء ويسبب تلوث فيه.

أضرار صحية
وفقا لبحوث دولية فإن روائح دقيق السمك بعد طحنه يتسبب في أمراض، كالربو والالتهابات التنفسية والحساسية في الأنف والعينين والتهابات أكزيما الجلد، والمعدة والأمعاء وحرقة البلعوم.

ولا تفرّق الأمراض الناتجة عن مخلفات “دقيق السمك” بين أعمار المواطنين، لكنها أكثر وأشدّ خطورة عند الأطفال والشيوخ والنساء الحوامل، وكذلك عند المصابين بأمراض مزمنة كما يقول مختصون.

وهنا نشير إلى أن العمال المتضررين من إيقاف مصانع طحن الأسماك لا يتجاوزون 40 عامل ويمكن لهم إيجاد فرص عمل في أماكن أخرى، بينما ضرر تشغيل تلك المصانع يصل إلى كل بيت وكل أسرة في المحافظات اليمنية.