اخبار اليمن | المركز اليمني للدراسات يقيم ندوة سياسية حول سيناريوهات المشهد بعد رفع العقوبات عن عائلة الرئيس صالح
وتناولت الندوة تأثيرات الدعم الإيراني لقوات الحوثي، التي تمكنت من تعزيز نفوذها على الأرض، وقال الخولاني، في ورقته بعنوان :”أحمد علي عبدالله صالح في وجدان الشعب اليمني بين الواقع وخيال المطالب”، إنه من كان يرى الرئيس الراحل علي عبدالله صالح في صورة الوالد أو الأخ أو الابن، فنفس الأمر بالنسبة لنجله أحمد الذي يراه أقرانه أخاً ومن هم أصغر منه يرونه والدا ومن هم أكبر منه يرونه ابنا.
وأضاف الخولاني أن الشعب اليمني في عهد الرئيس صالح عاش أجواء دولة تحترم الحقوق والواجبات، موضحا أنه لا مقارنة بين الماضي والحاضر بعد انهيار الدولة بشكل عام، وأكد أن السفير أحمد صالح كان يطلق العديد من الرسائل وهو تحت العقوبات “الكيدية-المسيسة”، في المناسبات الدينية والوطنية، واحتوت الرسائل على العديد من المصطلحات والمبادئ والقيم التي تجعلنا نستشف تحركه على المستوى الدولي والإقليمي والوطني.
وفي وصفه للواقع السياسي اليمني يقول الدكتورالخولاني أن منظمات المجتمع المدني ليس لها دور بعد تعطيل القانون والدستور، وإذا لاحظنا اليمن كبقعة جغرافية نلاحظ تقطيع أوصال الدولة لنصطدم ب 7 دويلات إحداها عقائدية في الشمال، وأخرى من بقايا العسكر في الساحل الغربي وهناك دويلة تريد الانفصال في عدن، ودويلة يقودها الإخوان المسلمين في مأرب، وأخرى تبحث عن الثروة، وصولا إلى دويلة خطيرة صناعة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” الإرهابيين.
وقال الخولاني إن تحرك السفير أحمد علي لا نستطيع أن نفصله عن الواقع السياسي الآن الذي يتسم بالتشظي والتشرذم لجميع القوى السياسية فضلا عن انشقاقات طولية وعرضية فيما يخص الأحزاب السياسية. وأكد أنه عند الحديث عن الواقع السياسي، علينا أن نعرف أن أحمد علي عبدالله صالح ليس لديه خاتم سليمان لتغيير الواقع، ورفع العقوبات ما هي إلا رد اعتبار له ولوالده الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، مشيرا إلى أن السفير يركز على مصطلح الوحدة وقيم السلام واحترام حقوق الإنسان والعمل الديمقراطي من أجل الوصول إلى السلطة، وأضاف :”عندما كان راضخا تحت قيد العقوبات كان يمارس دبلوماسية المجاملات في العزاء والتهنئة وكان يتعامل مع الشعب اليمني بكل تفاعلاته، ويقدم المساعدات ولم ينفصل عن شعبه رغم الإساءات”.
ووصف الخولاني السفير أحمد علي عبدالله صالح بأنه “جندي في الصف الجمهوري” لإنقاذ اليمن، من خلال سلوكياته وشعبيته الكبيرة وهو ليس لديه صواريخ أو جيش وإنما يمتلك حب الناس، ولديه احترام كبير في المؤسسة العسكرية والقبائل، ولن يقبل السلطة إلا عبر الصندوق، على الرغم من أن الإخوان والحوثيين في اليمن لم يرق لهم على الإطلاق رفع العقوبات عنه.
– اللهبي : السفير أحمد علي عبدالله صالح يحرص على اليمن الأرض والإنسان .. و”الربيع العبري” كان أداة تخريب وتمزيق
وبدوره قال علي اللهبي، عضو مجلس النواب اليمني، إنه لابد من التطرق لشخصية السفير صالح في الماضي والحاضر والمستقبل، لنكتشف أنه أثبت حرصه على اليمن الأرض والإنسان، مشيرا إلى أنه تعرض لمصاعب عديدة، وصبره تعدى كل الحدود وكل المألوف وبدءا من “الربيع العبري ” دبت الفوضى المدمرة، الوطن العربي، وأضاف :”الجميع يعرف أن السفير صالح عندما كان والده بين الحياة والموت لم يخاطر بالشعب الوطني وهلاكه وكان على رأس مؤسسة عسكرية ضاربة وكان قادراً على حسم الأمر خلال 5 دقائق، وبعدها تمت المبادرة الخليجية حرصا على حقن دماء اليمنيين لإخراج البلاد مما كانت فيه خوفا من أن تنزلق إلى الوضع الراهن”.
وأضاف اللهبي، أن المبادرة الخليجية أدت لتسليم الرئيس علي عبدالله صالح الدولة بشكل آمن لمدة عامين لفترة انتقالية وبعدها استخدم منفذو الربيع العبري أدوات التخريب والتمزيق، وأوضح أن السفير أحمد علي عبدالله صالح سلم الحرس الجمهوري، واحترم الدستور والقانون، وأثناء وجوده في الإمارات تم فرض العقوبات والان تم رفعها.
وأكد اللهبي أن أبرز مهام السفير أحمد علي عبدالله صالح هي ترميم وحدة الصف ولم شمل اليمنيين لكي يصل الجميع إلى الانتخابات، وقال :”بغيرها سنبقى نتقاتل ولو 100 عام”، وحث السفير أحمد علي عبدالله صالح على احتواء مكونات المشهد السياسي في اليمن والتحرك على المستوى الإقليمي والعربي والدولي لإنقاذ الدولة من الضياع والتشظي حقنا لكل الدماء وضمانا للسلام الشامل والعادل.
– إبراهيم العشماوي، مدير تحرير الأهرام: السفير أحمد علي عبدالله صالح مهموم بالوطن .. والحوثيون دعاة موت يريدون اليمن “ولاية فارسية”
وبدوره، قدم إبراهيم العشماوي مدير تحرير الأهرام والخبير المختص في الشأن اليمني، قراءة سريعة للمشهد السياسي ودلالات رفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح، مؤكدا
أنه في ظل تمزيق أواصر هذا البلد، نجد بارقة أمل في رفع العقوبات الأممية عن السفير أحمد علي عبد الله صالح، إلا أن هذا القرار يضع الأخير أمام مهام وطنية جسيمة وأضاف :”سيلعب دورا مهما، انطلاقا من طبيعة شخصيته، التي تميل إلى الهدوء، ولم يكن متورطا في صراعات كبيرة، وله ثقله الشخصي كنائب لرئيس المؤتمر العام”.
وأعرب العشماوي عن أمله في أن يستفيد الأشقاء اليمنيون والمؤتمر الشعبي من التوصل إلى وثيقة أصيلة تركز على هوية اليمن الوطنية وتجمع كل التيارات السياسية، مشددا على أن الدولة اليمنية تحتاج إلى مساعي السفير أحمد علي، نظرا لأنه مهموم بالوطن، وسيعمل في الفترة المقبلة لإنقاذ البلاد من مستنقع الفساد والفوضى، من خلال التمسك بوحدة اليمن التي عاشت ظروفا اقتصاديا متعثرة بعد حرب الخليج.
وأشار العشماوي إلى أن اليمن بلد عربي غني ولديه مقومات اقتصادية كبيرة جدا لم تستغل جدا، ومساحة شاسعة على السواحل والصادرات السمكية بالإضافة إلى الغاز والنفط والزراعة والسياحة وكلها روافد يمكن أن تدر دخلا عظيما، إلا أن الظروف لم تكن مواتية بسبب الضغوط الإرهابية.
واستطرد العشماوي قائلا: “في عام 2011 اندلع الربيع العربي الذي أدخل بلدان المنطقة في خريف عابس مدمر يدفع الشعوب ثمنه حتى الآن، وكلنا نعرف طريقة تخلي الرئيس الراحل علي عبدالله صالح عن الحكم بعد المبادرة الخليجية، لكن قوات الحوثي كانت تتمدد لاختطاف العاصمة صنعاء، باعتبارهم دعاة موت وليسوا دعاة بناء أبدا ويريدون إنهاء اليمن .. وهذا التنظيم تدرب في إيران وحصل على دورات لغسل أدمغتهم .. وقد عشت في اليمن لفترة ولم أشعر أبدا بفروق بين المذاهب وحتى الجالية كانت تتمتع بحرية عبادة، واليمن بلد التسامح لم تعرف التشدد أبدا، وقوات الحوثي تريد اليمن ولاية فارسية جديدة”.
كما أكد أن الحوثييين يجيدون لعبة خلط الأوراق، وبعد الاتفاق مع السعودية اندفعوا إلى البحر الأحمر والملاحة عبثا والنتيجة جلب عدوان وضربات أمريكية، فالشعب اليمني لايستطيع تحمل مثل هذه المهاترات الصبيانية، ونريد التذكير بموقف الدولة من القضية الفلسطينية الذي لا يزال مشرفا.
وقال إن الأرض اليمنية تحولت بفضل الحوثيين إلى أرض مليئة بالألغام حيث جرفوا الثقافة والتربية في اليمن وسوف يدفع اليمن ثمنا غاليا نتيجة توغل أذرع إيران، مشيرا إلى أن أكبر أزمة بعد مرور 10 سنوات بعد اختطاف صنعاء هو عدم إجراء أي انتخابات سياسية، ليصير الشعب اليمني الخاسر الأول، والأرقام مفزعة، فأكبر مجاعة في العالم هناك والملايين لايجدون دواء وهناك إشكالية كبيرة في نواتج الحرب اليمنية.
– غلاب، رفع العقوبات عن أحمد علي كان صادم كثيراً للحوثية أكثر من غيرها
من جهتة يرى الدكتور نجيب غلاب، استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في ورقته المعنونة بــ “أهمية رفع العقوبات عن السفير احمد علي عبدالله صالح”. أن العقوبات على السفير أحمد علي عبدالله صالح ووالده الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح كانت كارثية بمعنى الكلمة وأنها اسهمت في تقوية الحوثية، وكان يراد من هذه العقوبات أن تكون ضغطاً على الزعيم الشهيد وعلى أحمد علي، لكن الذي حدث هو العكس، فهذه العقوبات تحولت إلى صدمة كبيرة لكثير من أعضاء المؤتمرالشعبي العام ولكثير من أبناء القبائل ولكثير من النخب.
ويضيف غلاب أن استمرار العقوبات لمدة عشر سنوات تقريباً دليل على أن الوعي السياسي اليمني رغم الانقلاب الحوثي والسيطرة الشاملة على كل مداخل السلطة والثروة والنفوذ لم يستوعبوا التاريخ، حتى قبل الثاني من ديسمبر لأن الكثير من القوى السياسية تعتبر الحوثية أنها ليست إلا أداة من أدوات المؤتمر الشعبي العام أو إحدى أدوات علي عبدالله صالح، وهذا دليل أن النخبة السياسية لم تفهم الحوثية ولم تفهم صالح بشكل جيد حتى النخبة التي اشتغلت معه ، كان هناك عمى في قراءة المشهد.
ويقول غلاب أنه لما اتت انتفاضة الثاني من ديسمبر كان من المفترض أن يتم دعمها بكل الإمكانيات لأنها كانت القوة الوحيدة القادرة على أن تضرب الحوثي في عموده الفقري، كما يشير غلاب إلى أن أحمد علي هو قائد سابق واليوم ليس لديه أي صفة رسمية ومع هذا وجدنا الحوثية تركز في اعلامها بشكل مكثف وكبير جداً على أحمد علي عبدالله صالح أكثر مما كانت تركز على قيادات الشرعية، وتحاول تشويه صورته ودوره ودور والده ودور المؤتمر الشعبي العام، وهذا لقناعة الحوثية أن مركز الثقل الأقوى في حالة حصل سلام أو استمرت الحرب وحصل انتصار للشرعية أن أقوى مركز ثقل شعبي قادر على إعاقة مفهوم الولاية ببعديها الديني والسياسي هو المؤتمر الشعبي العام.
كذلك يقول غلاب إن رفع العقوبات عن أحمد علي كان صادم كثيراً للحوثية أكثر من غيرها، ويعتقد أن العقوبات كانت عبارة عن مؤامرة خبيثة وكيد سياسي من قبل بعض الطامحين الذين اتوا من ساحات 2011 وبعضهم كانوا داخل النظام اعتقدوا أنه لابد من تصفية عائلة صالح.
ويرى غلاب أن رفع العقوبات من المفترض يستفيد منها أحمد علي بشكل كبير والمؤتمر الشعبي العام هو البداية الأساسية التي ينطلق منها، كذلك يقول غلاب أنه يريد من الجميع أن لا يبالغ في دور السفير أحمد علي لأن هناك متغيرات غيرت المشهد وقلبت اليمن رأساً على عقب.
– العوذلي، نحن نؤيد السفير أحمد علي عبدالله صالح لما له من قبول وطني ولما يحظى به من حب للجماهير.
ومن جهته يرى الأستاذ عبد الناصر العوذلي عضو رئاسة الائتلاف الوطني الجنوبي في ورقته المعنونة بــ ” السفير أحمد علي عبد الله صالح بين شرعية يمنية ضعيفة ومفككة وبين متطلبات استرجاع مؤسسات الدولة اليمنية.” أن ما نحن فيه اليوم يدل دلالة واضحة أننا أمام عصفة تديره قوى خارجية أرادت ان تدخل اليمن في مستنقع الفوضى ليكون اليمن ضعيفا غير قادرا على التأثير في محيطة الإقليمى ولا فاعلا على المسار الدولي .
ويشير العوذلي أننا في حرب ضارية على مدى عشر سنين ولم تستطع الشرعية من إعادة تموضعها على المسار السياسي والعسكري والإقتصادي وهذا يرجع لأسباب منها :
أولا ) هشاشة الأداء للشرعية منذ الإطاحة بالدولة والجمهورية في 21 سبتمبر 2014 وضعف أداء الرئيس منصور هادي وعدم قدرته على الحفاظ على هامش الدولة ناهيك عن كيانها الحقيقي.
ثانيا ) فشل النخب السياسية التي تشكلت منها الشرعية وغياب المشروع الوطني وتعدد مساراتها وتباينها السياسي الذي أقضى الى سقوط الجمهورية والدولة اليمنية في أيدي جماعة راديكالية يمينية متطرفة.
ثالثا ) تقاطع الأجندات الخارجية في إطار الصراع الجيو بوليتيك ومحاولة المحيط الإقليمى وقوى الهيمنة الإمبريالية للسيطرة على أهم منطقة عربية تتحكم بخطوط الطاقة وبالتالي بالنظر الى مايدور نرى انها حرب جيو سياسية واستراتيجية تهدف للسيطرة على المضايق المائية ولها أبعاد تهدد الأمن القومي العربي وفرض أجندة جديدة تتمحور في التمهيد لشق قناة بن غوريون ومحاصرة مصر من خلال اغلاق قناة السويس.
ويؤكد العوذلي نحن اليوم أمام سيناريو رفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح، ونحن نؤيد هذه الشخصية لما لها من قبول وطني ولما تحظى به من حب للجماهير.
ويقول العوذلي لكن اليوم نحن عندما نرى السفير أحمد بعد رفع العقوبات الأممية نريد أن يكون هناك مشروع وطني جامع، ونريد ان ينطلق الأخ السفير أولا من توحيد صف المؤتمر الشعبي العام، فالسفير أحمد لا يمكن أن يأتي إلا من خلال القالب الحزبي الذي يعتبر القالب الحقيقي الذي سينطلق من خلاله للوصول إلى الاقتراعات.
ويؤكد العوذلي اليوم الشعب اليمني لن يقبل باي شخصية مهما كان لها ثقل إن لم تمر عبر البوابة الديمقراطية، ونحن مع السفير أحمد علي ومع الديمقراطية التي ستفضي إلى اختيار اياً كان. أحمد علي يحظى بشعبية كبيرة ويحظى أيضاً بدعم حزب المؤتمر. حزب المؤتمر يعتبر رافعة سياسية للسفير احمد علي وبالتالي لا بد على حزب المؤتمر أن يلملم صفوفه وان يحاول إعادة البناء الهيكلي للتنظيم، ويشير العوذلي إلى أن التنظيم المؤتمري اليوم مشتت، فالمؤتمر حزب عريق ومحوري ولا بد ان يلملم نفسه ليكون الرافعة السياسية التي سينطلق من خلالها السفير أحمد علي عبدالله صالح فهو لن يأتي بدبابة أو بمدفع واليوم الفرصة سانحة للسفير أحمد علي خاصة بعد فشل الشرعية وفشل النخب السياسية اليمنية في تحقيق الانتصار.
– باعش: رفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح مؤشر إيجابي والقوى الظلامية صنفت الجنوبيين “كفارا وتابعين”
ومن جانبه، قدم العميد عبدالقوي باعش مدير عام التوجيه المعنوي بوزارة الداخلية اليمنية، والقيادي في الحراك الجنوبي، ورقة بعنوان “دور السفير أحمد علي عبدالله صالح في خلق حراك وطني يحقق الأمن والاستقرار في اليمن”، وقال إن الاستمرار في الأخطاء وفرض سياسات معينة لا تخدم المشكلة الأساسية ومسببات الأزمة، مشيرا إلى أن رفع العقوبات عن السفير أحمد علي عبدالله صالح مؤشر إيجابي نحو لملمة الصف الوطني والجدية الكاملة في البحث عن حلول ومخارج يتم التعافي بها من الأزمة اليمنية.
وأعرب باعش عن أمله في أن يسهم ذلك في إعادة التحالفات والنظر في الكثير من المسائل ومناقشة القضايا السياسية وفي مقدمتها القضية الجنوبية، حيث تم التحذير من أنه لاينبغى الاستمرار في إخراج الشريك الأساسي في الوحدة لكي لا يستغل ذلك من قبل القوى الظلامية التي ترى أن الجنوبيين ليسوا شركاء وإنما تابعون، وليسوا يمنيين.
وأضاف :”علينا أن نكون أولاد اليوم وعند حسن ظن الشعب بشكل عام ونتعامل ونتعاطى بشجاعة بعيدا عن المصالح لإخراج الدولة إلى بر الأمان ثم نناقش قضايانا السياسية بجرأة وشفافية .. ونضع الحلول لكي نتمكن في العمل السياسي وبناء شكل الدولة القادم على أسس حقيقية تضع الشراكة في السلطة والثروة حتى لانكرر الأخطاء السابقة”.
كما طالب باعش الشعب اليمني بترك الفتاوي التي أخرجت الجنوبيين من الإسلام وألصقت بهم تهمة الكفر، وتلك القوى الظلامية لازالت مستمرة في التمثيل الدبلوماسي وفي الجيش والأمن وأدائها يقوض أي شكل من أشكال الدولة المدنية الحديثة.
– نادين الماوري: سيناريوهات داخلية وتحديات خارجية تواجه السفير أحمد علي عبدالله صالح
ومن جانبها، عرضت الدكتورة نادين الماوري، الأكاديمية اليمنية، ورقة بعنوان: “المسار السياسي الجديد لليمن بعد رفع العقوبات عن السفيرأحمد علي عبدالله صالح: الفرص والتحديات”،
وأكدت الماوري أن الندوة بداية خير لعمل فريد ومنظم لدراسة المسار السياسي الجديد بعد رفع العقوبات عن السفير، وقالت : “اليمن بشكل عام يعيش في مرحلة من التعقديات السياسية والتحولات السريعة تفرض علينا التفكير العميق وليس بشكل عادي، لمعرفة مآلات هذه التطورات حيث سيكون لهذا القرار تأثير بعيد المدى على مستقبل اليمن سياسيا”.
وأضافت الماوري أن هذه الخطوة تمثل فرصة جديدة لإعادة النظر في المسار السياسي بشكل عام، في ظل تحديات كبيرة يجب التعامل معها بحذر، موضحة أن رؤيتها الشخصية بعيدا عن الالتزام الحزبي، والقرار نافذ لإعادة التوازن في اليمن ويمكن استثماره لإعادة توحيد الصف الوطني، انطلاقا من أن السفير أحمد علي عبدالله صالح له تاريخ سياسي وعسكري وعلاقات واسعة وقد يكون له دور محوري في توحيد القوى الوطنية لتحقيق الاستقرار.
وشددت الماوري على أن رفع العقوبات قد يسهم في إعادة رفع مستوى الحوار بين الأطراف المختلفة مما يعزز فرص التوصل إلى حلول سياسية شاملة، وأضافت :”أنا أؤمن بأهمية العلاقات الدولية، والقرار سيسهم في تحسين علاقات اليمن بالمجتمع الدولي وجذب الدعم المطلوب لإعادة الإعمار والتنمية، وبمجرد رفع العقوبات كان هناك لقاء مع السفير الأمريكي”.
وأكدت الماوري أن السفير أحمد علي عبد الله صالح عليه التعامل مع توقعات عالية من مختلف الأطراف وإدراك أن عدم القدرة على التعامل معها قد يؤدي إلى إحباط شعبي ويزيد من التوترات، مشيرة إلى أن العودة قد تخلق تحديات أمنية جديدة على مستوى المعارضة الداخلية أو التدخلات الخارجية حيث إن إيران لها مخالب داخلية.
وحول سيناريوهات المشهد بعد رفع العقوبات عن السفير، أكدت الماوري أن سيناريو العودة القوية للساحة السياسية يعد فرصة ثمينة يجب ألا يفرط فيها السفير مستفيدا من الدعم المحلي والإقليمي وقاعدة شعبية متينة متعاطفة مع إرث الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ويجب تعزيز العلاقات مع حزب المؤتمر الذي أصبح بعد 21 سبتمبر 2014 منقسما إلى ثلاث أقسام مما أدى إلى خلق قيادات جديدة.
وأضافت :”لابد من تعزيز العلاقات مع حزب المؤتمر العام وبعض القيادات السياسية ممن يرونه قادرا على رأب الصدع، وعليه تحقيق توازن إقليمي خاصة مع دول الخليج مما يسهم في تخفيف حدة الصراع ودفع العملية السياسية نحو الأمام”، واعتبرت أن السفيرأحمد علي عبد الله صالح لديه مرونة في التعامل مع بقية القوى والأطياف السياسية في اليمن والتضحية ببعض الخلافات من أجل الوطن.
وأشارت إلى أنه يجب على السفير صالح أن يتحلى بالمزيد من الدبلوماسية واستخدام التكتلات المساندة له ، أما عن سيناريو التصعيد والصراع الداخلي، فقد حذرت الماوري من أن زيادة التوترات بين القوى السياسية قد يدفع اليمن إلى الهاوية على ضوء العديد من المشكلات والألغام، وشددت على ضرورة مواجهة التدخلات الخارجية التي ترى في عودة السفير أحمد علي عبدالله صالح تهديدا لمصالحها مما يستلزم من السفير أحمد علي، إيجاد صيغة سياسية للاستقرار.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.