نزوح جماعي من صنعاء بعد القصف الأمريكي المكثف

في تصعيد عسكري لافت، شن الطيران الحربي الأمريكي 37 غارة جوية استهدفت مناطق متفرقة في محافظات صنعاء وصعدة والحديدة والجوف وعمران منذ فجر اليوم.
وأفادت مصادر محلية بأن الغارات كانت مكثفة وغير مسبوقة في وتيرتها، واستهدفت بشكل رئيسي مواقع تابعة لجماعة الحوثيين، ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين.
الغارات الأمريكية تستهدف معاقل الحوثيين
مصادر محلية أكدت أن القصف الأمريكي ركز على مواقع استراتيجية تابعة للحوثيين، بما في ذلك معسكرات التدريب ومراكز تخزين الأسلحة ومنشآت عسكرية أخرى.
وفي محافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، استهدفت الغارات مواقع حدودية وجبلية تعتبر حيوية للجماعة.
وفي محافظة الحديدة الساحلية، طالت الضربات الجوية مواقع قريبة من الميناء الاستراتيجي، الذي يعد شريان الحياة الرئيسي للبلاد.
أما في محافظة الجوف، فقد استهدفت الغارات خطوط الإمداد والتعزيزات العسكرية للحوثيين، بينما شملت الضربات في عمران مواقع عسكرية تحت سيطرتهم.
صنعاء تحت القصف.. والمواطنون يبحثون عن الأمان
وسط هذا التصعيد العسكري، أعرب مواطنون في العاصمة صنعاء عن خشيتهم من تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة القصف المستمر. وقال عدد من التجار إنهم اضطروا إلى مغادرة المدينة برفقة أسرهم والتوجه نحو عدن، التي تعتبر أكثر أماناً نسبياً.
“لم يعد هناك أي أمان في صنعاء”، يقول أحد التجار الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم. “كل يوم نسمع عن غارات جديدة وسقوط ضحايا. لقد قررت أنا وأسرتي الانتقال إلى عدن لحين تحسن الوضع”.
وأشارت تقارير محلية إلى أن هذه الموجة من النزوح قد تكون بداية لموجة أوسع إذا استمر التصعيد العسكري الأمريكي في الأيام المقبلة.
واشنطن تبرر القصف: استهداف الإرهاب وحماية الأمن الإقليمي
على الرغم من غياب بيان رسمي أمريكي حول هذه الغارات حتى الآن، إلا أن مراقبين يرون أن هذا التصعيد يأتي في إطار الجهود الأمريكية لمواجهة نفوذ الحوثيين المدعومين من إيران، الذين تعتبرهم واشنطن تهديداً للأمن الإقليمي والملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي سياق متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة قد تكون بصدد إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف تقويض قدرات الحوثيين العسكرية، خاصة بعد الهجمات المتكررة التي شنتها الجماعة على السفن التجارية في المياه الدولية.
مخاوف من تداعيات التصعيد على المدنيين
مع استمرار الغارات، أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها البالغ بشأن تأثير هذا التصعيد على المدنيين. وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في بيان لها: “إن استهداف المناطق المأهولة بالسكان يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويجب على جميع الأطراف اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين”.
وتعليقاً على الوضع، قال مصدر محلي في صنعاء: “المدنيون هم الضحية الأولى لأي تصعيد عسكري. نحن بحاجة إلى حل سياسي ينهي هذه الحرب بدلاً من المزيد من العنف الذي لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة الشعب اليمني”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.