فرقة الشحر تنفذ عرضاً مسرحياً استثنائياً ضمن فعاليات المرحلة الاولى من مهرجان خشبة المسرح
شهد مسرح المكلا مساء أمس عرضًا مسرحيًا استثنائيًا لفرقة الشحر، ضمن فعاليات المرحلة الأولى من مهرجان خشبة المسرح، تاركًا أثرًا عميقًا في نفوس الحاضرين، ومُؤكّداً على أهمية عودة المسرح لمدينة الشحر كمنبر ثقافي فاعل.
“الكتاب الأسود”: رحلة في أعماق النفس البشرية
جسّدت مسرحية “الكتاب الأسود” من سيناريو صفاء وبير وإخراج شريف رويعي، رحلة مُؤثّرة لشخص يعاني من صدمة عميقة في طفولته، يبحث عن حقيقة ماضيه المُؤلم، ويُصارع مشاعره المُتضاربة سعياً للشفاء وتحقيق السلام النفسي.
تميزت المسرحية بسردها المُتقن للأحداث، وتصويرها للمشاهد ببراعة فنية عالية، أبدع فيها ممثلو فرقة الشحر أداءً مُتقنًا على مدار ساعة من الإبداع المتواصل، نالوا خلالها تصفيقًا حارًا من الجمهور الحاضر.
إشادة وتقدير من اللجنة والحاضرين
أثنت اللجنة المُقيّمة لأعمال الفرق المشاركة في المهرجان على مسرحية “الكتاب الأسود”، مشيدة بمستوى الأداء الاحترافي للممثلين، ودقة الإخراج، وحرفية السيناريو. كما عبر الحاضرون عن إعجابهم الشديد بالعرض، مطالبين بدعم هذه الفرقة الموهوبة وتطوير إمكانياتها.
عودة المسرح لمدينة الشحر: اكتشاف وتنمية المواهب
يُعد هذا الإنجاز لفرقة الشحر تأكيدًا على أهمية عودة المسرح إلى مدينة الشحر بساحل حضرموت، كونه أداة ثقافية فعالة لاكتشاف المواهب الواعدة في مجال التمثيل المسرحي، وصقل مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم الإبداعية.
إنّ عودة المسرح إلى مدينة الشحر ستُساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتُتيح منصة للتعبير عن مختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية، وتعزيز التفاعل بين أفراد المجتمع.
مهرجان خشبة المسرح: احتضان المواهب ودعم المسرح
يُمثل مهرجان خشبة المسرح فرصة هامة للاحتفاء بفن المسرح، ودعم الفرق المسرحية في مختلف مديريات حضرموت، وتوفير مساحة لعرض إبداعاتهم والتنافس على جوائز المهرجان.
ويُساهم المهرجان في تعزيز ثقافة المسرح لدى الجمهور، وتشجيعهم على حضور العروض المسرحية، والتعرف على مختلف التجارب المسرحية، إنّ نجاح فرقة الشحر في مسرحية “الكتاب الأسود” يُعد بمثابة شرارة أمل لعودة المسرح لمدينة الشحر، ويُؤكد على أهمية دعم المواهب الشابة، وتعزيز مكانة المسرح كأداة ثقافية فاعلة في المجتمع.
مسرح الشحر: منصة للإبداع وإعادة إحياء للتراث الثقافي
إن العمل على عودة مسرح الشحر كمنصةً للإبداع والتواصل، ورمزًا لإعادة إحياء التراث الثقافي الغني لمدينة الشحر، بتكاتف الجهات المختصة ورجال المال والاعمال سيساهم في تعزيز الهوية الثقافية، وربط الأجيال ببعضها البعض، وخلق بيئة إبداعية تُحفّز على التعبير عن المشاعر والأفكار، وتُساهم في تنمية واعادة ترابط المجتمع، وانها الوقوع والغرق في مستنقع الغزو الإلكتروني و الفضائي الذي نعيشه الآن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.