المباني الحكومية في حضرموت اغلبها بلا هيبة و خدماتها متردية

بقلم / حسن علوي الكاف :
=================
منذ بزوغ الثورة وقيام الدولة استبشر الشعب بوجود المرافق الحكومية لكن أغلبها كانت في بيوت الناس بعد الاستيلاء عليها بالقوة و بعد سنوات تم بناء بعض المرافق في أراضي الناس والبعض القليل في أرض دولة وتكمن المشكلة عند بناء المرافق الحكومية أغلبها لم يراع المواصفات والمقاييس ولا يراع متطلبات العصر تجده مبنى وسط حارة دون مواقف للسيارات حتى أجهزة السلامة غير موجودة لهذا ظلت تلك المباني بدون هيبة ولا يدل على ان هذا مرفق حكومي نتيجة لعدم التخطيط السليم و شغل المقاولات والعمل السيء والعبث بالمال العام .
وبالتالي تجد كثير من المواطنين يبحثون عن المرافق الحكومية الخدمية وغيرها في كثير من المحافظات و المديريات ويضيع عليهم وقت طويل في البحث في الشوارع للوصول للمرفق المطلوب ويضطر سؤال المارة أكثر من مرة وبعد عنى ومشقة يجد هذا المرفق الحكومي ويصل إلية منهمكا متعبا والسبب يعود إلى إن أغلب المرافق الحكومية ما تبان وهيئتها سيئة للغاية وما تليق بالمرفق ومكانته والبعض وإن وجدت لوحة لا ترى بالعين المجرده كونه مر عليها سنوات كثيرة منذُ التأسيس وانتهاء عمرها الأفتراضي والبعض حجب عنه الرؤيه مبنى أو شجرة كما أن أغلب المباني أثاثها قديم ومتهالك وله عقود من الزمن رغم وجود إيرادات و بعض المرافق في أماكن للإيجار إلى اليوم .
اليوم ونحن نعيش في العقد السادس بعد قيام الدولة حال أغلب المرافق الحكومية حالة يرثى لها في محافظة حضرموت أو غيرها من المحافظات ،
ففي حضرموت مديرية تريم مرافق حكومية خدمية إيرادية مهمة منها إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني هذا المرفق الحكومي المهم يرتاده الرجال والنساء و يقدم موظفوه خدمات كبيرة يشكرون عليها لكن المكان غير مناسب وغير لائق عمليا ونفسيا ومن كل النواحي وسبق أن تم وعدهم ببناء مبنى خاص لهم لكن وعود عرقوب رغم موجود الأرض ، مبنى إدارة الكهرباء والطاقة الذي يقدم ايضا موظفوه جهود طيبة رغم ضعف الامكانيات وتحديات المرحلة الراهنة التي نعيشها لا ترى لوحة المرفق إلا من نظره سته على سته و هذه اللوحة لها أكثر من عقدين من الزمن أو من يوم التأسيس والبعض يقول يمكن ما معهم وجه يقابل خاصة في الصيف الحار في ظل الطفي الهستيري الغير مسبوق الذي تشهده حضرموت نتيجة لتردي خدمة الكهرباء كثيرا وسخط المواطنيين عليهم أما مؤسسة الاتصالات الإيرادية يشكو الكثير من ضعف خدماتها نتيجة لضعف تصرفات مديرها مقارنة بالمدير الأسبق في ظل الصمت الغريب من الجهات الحكومية بالمديرية و الوادي رغم الايراد المالي الوفير ، مؤسسات إيرادية قادرة على تسهيل أشياء كثيرة وتقديم خدمة المواطن بطريقة أفضل والغريب في الامر أن هذه المؤسسات الايرادية يتم توريد إيراداتها إلى المراكز العلياء وحال الفروع يرثى لها وتتنعم الروؤس الكبيرة بخيرات الفروع والموظف المسكين داخل هذه المؤسسات يئن كثيرا و تمنع عليهم كثير من الحوافز بحجة التقشف أو أن القانون ما يسمح وهناك مرافق حكومية بالمحافظة حالها لايسر على الأطلاق و بحاجة إلى إعادة بنائها وفق العصر الحديث وعلى الجهات الرقابية متابعة التنفيذ و عدم التلاعب بالمواصفات والمعايير و هناك مرافق تستحق الثناء والإشادة لكن الغالبية المباني لاتسر الخاطر .
إن حديثنا عن المرافق الحكومية نابع من حرصنا الكبير تجاه مرافقنا الحكومية وظهورها بالمظهر الائق داخل المبني وخارجه وتحسن خدماتها مطلب المواطنين و عند بناء المرافق الحكومية يجب أن يتم وفق أسس علمية سليمة مدروسة تتناسب مع المرفق و مع ما يقوم به من خدمات مع أخذ بعين الاعتبار إعطى الجانب النفسي للموظفين أهمية وعلينا الحفاظ على هذه المباني الحكومية كونها ملك للدولة و سبق أن تم تخطيط مجمع حكومي لمديرية تريم لكن على الورق فقط نتيجة لعدم المتابعة الجادة والمستمرة من السلطة المحلية و وعود المسوؤليين العرقوبية والكثير هنا يضع عدة تسأولات منها :
# إلى متى ستظل مرافقنا الخدمية بالذات الإيرادية في حضرموت عاجزة على تقديم الخدمات للمواطنين بالشكل المطلوب ؟
# متى نرى المباني الحكومية تليق وتعكس هيبة الدولة ومؤسساتها ؟
# ماهي الأسباب التي تقف حجر عثرة في طريق التنمية والنماء والتطور في بلادنا و حضرموت رغم وجود الخير الوفير ؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن الغد , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن الغد ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى