اخبار اليمن اليوم الاثنين 21/1/2019 خبراء اردنيون يكشفون اثر العمليات الاخيرة للتحالف ضد مخابئ الطائرات #الحـوثية المسيرة

عدن تايم - صحف:نفّذت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية، أول من أمس، استهدفت مواقع عسكرية مشروعة لمخابئ الطائرات بدون طيار في 7 مرافق عسكرية، تقع في أماكن متفرقة بصنعاء، بعد عملية استخبارية دقيقة بدأت منذ وقت طويل، شملت رصد ومراقبة نشاطات الميليشيا الحوثية وتحركات عناصرها الإرهابية.

وقال محللون أردنيون إن هذه العملية سيكون لها أثر كبير على مدى قوة جماعة الحوثي وقدرتهم على تنفيذ عملياتهم في أرض الميدان، وخاصة أن هذه العملية استهدفت مواقع مختلفة من صنعاء التي شكلت نقطة تحول استراتيجية بالنسبة إليهم في صعودهم العسكري والسياسي، مؤكدين أن فقدانهم مصانع الطائرات بدون طيار ومواقع التركيب والتدريب يعد خسارة عسكرية ستهزهم من الداخل، فاعتمادهم على التقنيات المتطورة أسهم في مساندتهم بأرض الميدان، وعدم وجودها سيشتت خططهم ويفرق جهودهم، فالطائرات المسيّرة تنفّذ الخطط بأقل الخسائر المادية والبشرية.

عملية نوعية

وقال المحلل العسكري، محمد العبادي، إن العملية العسكرية التي نفذها التحالف هي عملية نوعية، وتأكيد جديد أن هناك جهوداً استخبارية دقيقة تعمل على الأرض بشكل مكثف من قِبل التحالف، ومن الجهة الأخرى هي مؤشر إلى أنّ الحوثي حتى هذه اللحظة ما زال يراوغ، وليس لديه نية حقيقية تجاه السلام، وبالذات اتفاقية السويد.

يضيف: «أي ضربة للحوثي موجعة بالنسبة إليه، وتشكّل عائقاً وتحجيماً لقوته ونفوذه، وجود مثل هذه الطائرات دليل على مدى الدعم الذي تقدّمه طهران للحوثي، فهذه تقنيات متطورة تستخدم لخيارات متعددة من الاستطلاع إلى تنفيذ الهجمات، ومن المعروف أن الحوثي كان يملك أسلحة غير متطورة لا تصل إلى مثل هذه المراحل». وأضاف: «يجب أن يكون هناك موقف جدّي وحاسم تجاه إيران لفرض العقوبات عليها، والحد من قدراتها وتحجيم نفوذها في المنطقة، فهي تحاول بكل الوسائل دعم الحوثي والوصول إليهم ومساندتهم من خلال الوسائل القرصنة الموجودة لتنفيذ مشروعها والوصول إلى أهدافها».

قدرات استخبارية

بدوره، أشار الخبير الأمني د. بشير الدعجة إلى أن طهران زوّدت الحوثيين بخبراء في تصنيع الطائرات المسيرة، وغيرها من التقنيات الحديثة، فهذا هو أسلوب ميليشيا حزب الله الإرهابي الذي لطالما استخدمته. وأردف: «الضربة تُظهر مدى انهيارهم من الناحية الداخلية، وتشكّل بالنسبة إليهم ضغوطاً جديدة لم تكن بالحسبان».

وأضاف: «استخدام الحوثي هذه الأدوات تكتيك جديد لزيادة قوتهم في الميدان، وتعرّض هذه الأدوات والمواقع للدمار يعني خسارة وتراجعاً، وضرب موقع في صنعاء وما يحمله هذا الموقع من خصوصية بالنسبة إليهم، يبين مدى قوة التحالف من الناحية الاستخبارية وقدرته على الرصد ومراقبة الحوثي وأنشطته، ومن ناحية أخرى التزام قوات التحالف مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية».