اخبار اليمن اليوم الجمعة 11/1/2019 عماد.. طالب جامعي من عدن أخفاه #الحـوثيون قسرا منذ 3 أعوام ونصف

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الجمعة 11/1/2019

كتب/ وائل القباطيحينما اندلعت حرب 2015 كان الشاب الممتلئ حيوية عماد طارق عبدالله احمد الطالبي 24 عاما، يوشك على إكمال المستوى الدراسي الخامس تخصص هندسة كهربائية في جامعة ، ويستعد للزواج عقب بناء شقة متواضعة له في منزل والده بمدينة الشعب في عدن، لكن الحرب التي غيرت وجه اليمن، رسمت مسار مغايرا لم يكن بحسبان والديه المسنين الذين ينتظران الفرحة بنجلهما المخفي قسرا لدى مليشيا منذ 3 اعوام ونصف.
خلال الحرب غادر عماد الى لاستلام مرتبات والده ووالدته واقاربه واستخراج جواز سفر له، لكنه لم يعود الى عدن مرة اخرى حتى اليوم، يروي والده لعدن تايم قصة رحلة نجله الطويلة والتي مازال يعيش مرارتها الى اليوم، يقول: ولدي عماد شاب مدني تعرض الباص الذي كان يستقله قادما من الحديدة الى عدن في 6 يونيو 2015م لقصف بالقرب من موقع النقطة العسكرية في المدينة الخضراء م/ اثناء التفتيش.

لم نسمع صوته

وبحسب إفادة الشهود فان عماد ضمن الذين تم اسعافهم من قبل افراد النقطة العسكرية بواسطة سيارات تابعة للحوثيين الى معسكر العند في لحج، ومنها الى المستشفى العسكري ، لكن عقب اسعافه تم حجزه والتحقيق معه ثم اخفائه، ومن حينها لم تتمكن اسرته من زيارته او التواصل معه وسماع صوته كما تؤكد.
يقول والده الذي لم يستطع لاكثر من مره حبس دموعه خلال حديثه لنا: ابني ليس له أي ارتباط سياسي او ديني او عقائدي او قاعدي.او اي شي يضر بالوطن والانسان.. والصالح العام، وهو على خلق وسيرة حسنة ويتمتع بأخلاق حميدة وطيبة في اوساط المجتمع واسألوا عنه في الجامعة او المنطقة او في مكان اقامته.

تأكيد وجوده

سنوات امضتها الاسرة في متابعة خيوط توصلها لولدها بدء بالمستشفى الذي تلقى فيه العلاج بتعز ووصولا الى ، تقول والته لعدن تايم: كل ما نعرف عنه انه موجود مع وفي سجونهم حسب تأكيدات متعاونين معنا اثناء بحثنا عليه، حيث اوشكنا بواسطات حقوقية رفيعة في صنعاء من استخراج توجيهات للامن السياسي بإطلاقه لكنها توقفت في اخر لحظة، كما روى لنا احد معارفنا كان معه في السجن انه بخير.

جده استقبل الامام في عدن

المؤرخ العدني نجيب يابلي روى في مقال له قصة زيارة الإمام احمد بن حميد الدين الى عدن في ابريل 1946م وكان حينئذ ولي العهد وأقيم له حفل غداء في بيت بن طالب (جد الأسير عماد بن طالب ) أمام مبنى بلدية الشيخ عثمان (بالقرب من مقهى التيسير) وانتشى سموه بالأعراب عن كرم مضيفه بن طالب فأطلق الشطر الأول من القصيدة:
ويوما قضيناه في بيت بن طالب
وقال سموه: أكمل الشطر الثاني يا أستاذ عبد المجيد الأصنج الذي أكمل البيت بالقول :
ودارت بنا الأفراح من كل جانب
تصوروا هذا حال بيت بن طالب عام 1946م مع الأمام احمد بن حميد الدين (ولي العهد حينها) والبون شاسع مع حال بيت بن طالب مع لؤم الحوثيين عام 2015م في تعاملهم مع ولدهم عماد طارق عبد الله احمد بن طالب.
ختاما.. تأمل اسرة عماد التي طرقت كل الابواب ان يتم اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الاسرى، والسماح له بالعودة الى اسرته وجامعته ودراسته وحياته الطبيعية ورفع الظلم والقهر على اسرته، بعد هذه الاعوام التي قضاها في السجن بدون اي جرم او ذنب او سبب.

اخبار اليمن اليوم الجمعة 11/1/2019


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق