اخبار اليمن اليوم السبت 1/12/2018 "عدن تايم" تتذكر اسر شهداء التحرير في عيدهم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 1/12/2018

تقرير/فاطمة :لم تنجلي سنوات طويلة على فراق الأحبة , ولكنها مرت أيام وأسابيع وأشهر من الوجع والألم والحزن , ألاف المنازل في المحافظات المحررة تشكي الأنين وتصيح في الليالي المعتمة من شدة الفقد .

مئات الأمهات ينظرون إلى الأبواب كل يوم لعل طيف الغائب يمر . وإباء فقدوا العون الذي يتكئون عليه وقت الكبر , وأخوه صغارا وكبارا بحاجة إلى ظهر يستندون عليه في وقت الشدائد , وزجه انكسرت حياتها بعد غياب الشريك , وأطفالا لم يسمعوا صوت الأب ولم يروه بل يفتخرون عن مناداتهم "ابن الشهيد".

حكايات مختلفة جسدت صورا كثيرة من مشاهد مؤلمة وجارحة تنزف دما وألما وحيرة بعد فقدان العزيز , اسر ولدت إبطالا مدافعين عن وطنهم وعرضهم ولم يبقى لهم سوى ذكريات وبضع أمل لعيش كريم .

:
"لا يموت احد بفراق احد" كذبت هذه المقولة المتعارف عليها عند الناس , فوالد ووالدة الشهيد ياسر الحبيشي لم يحتملا
الم الحزن على ولدهما , وسبق وفاة الأب حزنا على فراق ابنه عندما ذهب إلى جبهات القتال في المعارك العنيفة التي كانت تشهدها الحوطة ., وبعد ان زفت أنباء استشهاده إلى أهله وذويه لم تستطع والدة الشهيد بتحمل الصدمة الثانية , حتى لحقت بهما فقد وافتها المنية بعد ثمانية عشر يوما من نبا استشهاد ياسر .

الرضاء بالقدر :
هذه الآسرة تمتلك نعمة الرضاء , فقد قدمت ثلاثة من بائها إلى ساحات القتال , وواجهت ذلك بقلب صابر ومتحمل بكل ما قسمة الله فهو الذي قدر لهذه الأسر

أنها الآن بعد أربع سنوات من انقضاء الحرب تمتلك فخر الشهادة وقهر الألم وخوف الفراق , امتزجت مشاعر تلك الأسرة واختلطت ولازمت كل ذلك بأبطالها الثلاثة الذين اختلط بدمائهم حب الوطن والدفاع عليه

وها هي الأم تتمنى عودة ولدها الثالث الذي ذهب إلى حدود البلاد للجهاد , وتترقب عودته الى المنزل كي تقر عينها وتهدا هذا ما تتمناه بعد فراق حبيبها البكر .

وجع:

لم ينتهي الحزن بعد فراق الحبيب ولكنه يزداد كل ما مر وقت على فراقه , أسرة الشهيد أسامة اليافعي لم ينتهي حزنها
ويقول والد الشهيد لم تعب الألم من فراق ولده , لم يستطع منعه خاصة أن أسامة التحق بالشهادة والقتال منذ اليوم الأول لدخول المليشيات إلى أبين

وكذلك وشقيق الشهيد يحكي لما عن المعاناة والحزن الذي خلفه الشهيد بعد رحيله لأفراد أسرته خاصة لوالده المسن ولأطفاله الصغار .

فقدان :

رحمة , فاطمة , ذكرى , ومروان ثلاث زهرات وبدر , فارقهم السند الوحيد وهم في سن صغيرة جداً لا يستطيعون الاعتماد على أنفسهم بتوفير متطلبات المنزل

هن بحاجة إلى ضوء ينير عتمه الطريق الذي سيسرون فيه , فغياب الأب هو غياب السند والظهر والأمان وهو غياب البهجة و بقاء الخوف

وما بال إذا كان هذا الغياب سببه الدفاع على وطنه وتامين مستقبل أفضل لأولاده.. أين هو ذلك المستقبل المشرق الذي تمنى مروان فتيني ان يؤمنه وأين هو الأمان الذي قدم روحه فداء له أين الراحة وفلذة أكباد الشهيد بحاجة ابسط المساعدات

انكسار :
خلف استشهاد الشاب عمار أفندي انكسار في قلوب أهله ومحبيه خاصة من الأطفال وذوي الإعاقة
شمعة الحزن في قلب والده عمار لم تنطفئ وذهبت في إحدى الأيام لتطفي من لهيب قلبها الذي اشتعل على فراق ولدها إلى قبره لتسقط وردات العيون على تراب لم يجف بعد
و تفاحات برؤية الأطفال قد سبقوها ملتفين على قبره حزنا على فراقه
والد الشهيد عمار قد طريقة أخرى ليستخلص الحزن من قلبه وذهب إلى بيت الله الحرام ليأنس وحشة قلبه الذي أغشاه الحزن مع فراق ابنه .

أمل العيش:

أن ما تنتظره هذه الأسرة يختلف نوعا ما عند ما تريده باقي اسر الشهداء, هذه الأسرة تريد ان تكذب خبر استشهاد ولدها الذي لطالما بشروا بخبر استشهاده مرارا وتكرارا
أسرة الشهيد فهيم سالم رغم ويلات الحرمان لهذه الأسرة وهو ما دفع الشهيد فهيم إلى تعرض نفسه لخطر الموت , زاد ألمها على استشهاد ولكن في كل مرة يتم تكذيب ذلك ويتصل ليطمئن عائلته انه بخير ولم يصيبه مكروه .
ولكن في المرة الأخيرة زف الخبر مع جثة الشهيد وهذا ما لم تصدقه الأسرة

نعم,, أنها ويلات الحرب هي التي تشتت بقلوب البشر , قد يقضي عليهم خبر , ويستأنسون على طيف خبر كاذب لعله في يوم يرجع

ابد الدهر:
من يعيد لهذه الأم ولدها الوحيد ؟
والده الشهيد اشرف لا تمتلك في هذه الحياة سواه فهو الأب والأخ والابن والسند , خشيت عليه من كل شي قد يؤذيه , لازمت المنزل في أيام الحرب خشية الابتعاد عنه وواجهت خطر الصعود إلى الجبهات لتتفقد حاله وقاومت خوف قلبها تحت القناص لتزوده بالطعام والشراب ,, هي الأم التي لا يجاريها شي في هذه الحياة , خافت أن يصيب وحيدها مكروه فأصاب قلبها حرقه فراقه
استشهد اشرف تاركا والدته وشقيقتاه في المنزل ولبى نداء قلبه وواجبه تجاه دينه وعرضه ولازم الجبهات وقاتل ضد الميليشيا لتنعم لينتصر بلده .

الحلم بغد أفضل :

والداه وأشقاءه لم يستوعبوا خبر استشهاده حتى اللحظة , فكما يقولون وجود إبراهيم مازال في المنزل و رائحته ملازمه لثناياه , فعندما تخاطبنا مع أسرة إبراهيم شعرنا وكأنهم يتحدثون عن شخص لازال على قيد الحياة ,

أمل أسرة إبراهيم ان يكبر حمزة ابن الشهيد في بلد تحفظ حقوق والده الذي قدم روحه لها ولنصرة أبنائها , تلك الأسرة التي فقدت اعز وأغلى ما تملك لا تتمنى سوء أن يؤمن مستقبل الصغار ولا يواجهون خطرا يؤرق حياتهم عند الكبر ويأملون أن لا يعرقل صفو حياتهم حرب أخرى تشتت صلاح .

ذكرى لا تموت:
لا تمر ذكرى , ولا تطفئ شمعة حتى يتذكر أبناء الحوطة الحاجة نعومة أم المقاتلين ,
لا يريد أبنائها التعويض ولا يتمنى أهالي الحي رد الاعتبار فغياب الشي لا يعطي مكانه شيء أخر إبداء لقد فقدت أسرة الشهيد ولحج بأكملها نموذج مشرف في العطاء والتضحية وبالرغم من كبر سنها ألا أنها قدمت وأعطت ما لم يستطع تقديمه رجال ونسوة المدنية .
هذه نماذج بسيطة من اسر الشهداء في المحافظات المحررة , وهذا جزء بسيط من المعاناة والحرمان , ويبقى الحزن مخيم على رؤوس المحبين طيلة العمر , فلا شيء يستطيع تعويض تلك القلوب المحترقة ولا شيء يلحم جراح القلب .

أدام الله امن بلادنا ورحم شهدائنا والهم ذويهم الصبر والسلوان , وأدام الله عز دولة الإمارات العربية المتحدة.

اخبار اليمن اليوم السبت 1/12/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق