اخبار اليمن اليوم الخميس 1/11/2018 تقرير خاص- نافذون يواصلون تدمير مبنى" الشوكي" التاريخي بعدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الخميس 1/11/2018

تقرير/ إصلاح صالحلم يتبق من أقدم مبنى إذاعي في والذي تحوّل لاحقًا إلى مركز للشرطة في مدينة الشيخ عثمان" الشوكي" سوى أطلال، فالمبنى الكائن وسط مدينة الشيخ عثمان والذي تم تشييده منذ أكثر من 100 عام، استخدم لاحقًا كمبنى لشرطة الشيخ عثمان «الشوكي»، قبل أن تتحول أجزاء واسعة منه مؤخرًا إلى مطاعم ومحلات مؤجرة، عقب تدمير ممنهج طال أحد معالم عدن التاريخية وما زال معول الهدم مستمرًا، لكن حملة إزالة البناء العشوائي لم تمر من هذا المعلم التاريخي الأثري.
ويعد مركز شرطة الشيخ عثمان القديم، أحد أقدم المباني في عدن، بات اليوم عرضة لأعمال تدمير من قبل جهات حكومية، في مقدمتها وزارة الداخلية، حيث قام متنفذون بتحويل المبنى القديم لشرطة الشيخ عثمان إلى محلات تجارية، فيما ظلت أجهزة الدولة صامتة، برغم احتجاج جمعية حماية المواقع التاريخية والأثرية والنداءات بالحفاظ عليه.

بداية النهاية

في فبراير من العام 2011، قام محتجون بإحراق هذا المقر برغم أنه لم يكن مقرًا لأي قوة أمنية، وهو ما فتح شهية وأطماع أطراف كثيرة برغم الدعوات التي انطلقت من هنا وهناك لأجل تحويله إلى مزار أثري، ولو على الأقل مركزًا أثريًا يتبع وزارة الداخلية اليمنية، لكن كل هذه الدعوات باءت بالفشل.

في العام 2012 فوجئ الأهالي في مديرية الشيخ بقيام مسؤولين أمنيين بالبناء في حرم هذا المبنى، ومحاولة بناء محلات تجارية صغيرة تطل على شارع يقع في الناحية الغربية، تبين لاحقا تورّط مسؤولين أمنيين وعسكريين بأعمال البناء والبسط هذه، وتم توقيف أعمال البناء المتعمد الذي بات يطال هذا المبنى الأثري، حيث تم انتزاع سقفه والعبث بالكثير من معالمه.

نهب ممنهج

وتعرض مبنى الشرطة القديم في الشيخ عثمان لنهب ممنهج ومدروس من قبل وزراء السابقين بداية بوزير الدفاع السابق محمد ناصر أحمد الذي استولى على حوش البلدية خلف بريد الشيخ عثمان الذي كان مرتع للخيول خلال فترة الاستعمار البريطاني، ومؤسسة للمواد الغذائية أيام الحرب، كما واستولى وزير الداخلية السابق على فرن ورثه المرحوم غانم أحمد قرادي ليشيد عمارة لوكندة أمام سوق قات الشيخ عثمان.

ولاحقاً تم الاستيلاء من قبل مدير عام صندوق المتقاعدين العسكريين بصنعاء بتأجيره لأحد المستثمرين، ومنذ عام 2011م تذهب إيرادات وإيجارات المحلات لمتنفذين، وختاماً أقدم وزير الداخلية حسين عرب بحكومة حكومة القائد منقذ اليمن هادي، ليوقع أول عقد سطو للمال العام لمبني الشرطة القديم.

محلات مؤجرة

حالياً أصبح المبنى محلات مؤجرة كمطاعم وجوالات وبقالات بعد نقل قسم الشرطة إلى مبنى آخر، عقب الاستيلاء على المبنى التاريخي من قبل المتنفذين، إلا أن الكثير من أبناء المنطقة وبعض الشخصيات والمختصين والمهتمين بالتراث والمعالم التاريخية والأثرية، نفذّوا أكثر من وقفة احتجاجية لمنع عمليات السطو على هذا المبنى التاريخي الذي يعتبر رمزًا للمدينة، وطالبوا الجهات المختصة في أكثر من مناسبة وندوة بتحويله إلى متحف للشرطة، وجزءً منه كمكتبة عامة ومعرض للموروث الشعبي، إلا أن هذه النداءات والمطالبات لم تلق الاستجابة من نظام لا هم له سوى الإفادة والسلب والنهب وطمس الهوية الجنوبية، وتشويه وجهها الحضاري التراثي التاريخي الجميل.

استحوذ على الإيرادات

ويعد مبني الشرطة القديم للشيخ عثمان (المسمي الجديد) معلم تاريخي وأثري، تم تشييده أيام الاستعمار البريطاني، کأول مبنى إذاعي في الجنوب العربي في وسط مدنية عدن، وبدلاً من الحفاظ عليه كمعلم تاريخي كواجهة سياحية، أصبح مرتع للعشوائي.

وأقدم مستثمر إلى تحويل المبنى لمحلات تجارية ومطاعم حديثة (ستة وثلاثين محل) وقام بتأجيرها بمبلغ (150 ألف ريال شهريًا) لكل محل بإجمالي (4500000) بدعوى إيداعها في للبنك المركزي ومن ثم تصرف الفلوس لصالح صندوق التقاعد، العسكري الذي وضع يده على المبنى.

وقالت مصادر" عدن تايم": أن تلك المبالغ تذهب إلى مجموعة يدّ انتمائهم للمقاومة في مديرية الشيخ عثمان، بقيادة وزير الداخلية، فيما ينتظر المتقاعدون العسكريون أن تصرف مرتباتهم المتأخرة.

رفض ولكن!!

ومارست جهات نافذة عقب الحرب عملية بسط عشوائي، مستخدمين قوة السلاح للاستيلاء على الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، واستحداث عشوائي وبناء مخالف للقانون لم تسلم منه حتى المواقع التاريخية والأثرية كما حدث في المبني القديم لشرطة الشيخ عثمان.

ورأى الكاتب الصحفي نجيب يابلي في تصريح سابق: أن ما يحدث في عدن هو عملية تدمير منظمة لآثار المدينة ومعالمها التاريخية، قائلاً أن من يقومون بمثل هذه الأعمال لا يمتون لتاريخ المدينة بصلة، فيما يؤكد نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في عدن عبده يحيى الدباني، أن الاعتداءات مستمرة على المواقع والمنشآت الأثرية العريقة، مثل بوابة عدن وصهاريج الطويلة وسجن عدن، وأماكن عديدة في منطقة المملاح في خور مكسر والمربط في التواهي ومبنى شرطة الشيخ عثمان، ومعسكر عشرين في كريتر وغيرها، لافتاً إلى أن الخراب والتشويه نالا من عريقة مختلفة، وهناك محميات اندثرت وبقيت محمية الحسوة غارقة في مياه المجاري، فباتت محمية للبعوض ومنطلقاً للأمراض.

وترجع المصادر التاريخية تشييد المبنى التاريخي الأثري الواقع في وسط مدينة الشيخ عثمان، والذي كان يعرف إلى فترة قريبة (بالشوكي)، إلى قبل نحو ما يقرب من 120 عاماً، ويرجّح بعض المؤرخين تاريخ بنائه إلى ما بين عامي (1884 ــ 1885م)، وهو مبنى ذات طراز فريد من حيث العمارة، والتصميم الذي بني كحصن يتوسطه برج عال للمراقبة، شُيّد بالطوب الأحمر (الياجور)، وفي ما بعد تم بناء بعض الاستحداثات للمبنى، من خلال إضافة مبنى للإطفاء، وذلك بعد توسع البناء في المدينة وتزايد عدد السكان والمحلات، وكان ذلك في مطلع القرن العشرين.

اخبار اليمن اليوم الخميس 1/11/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق