اخبار اليمن اليوم الجمعة 19/10/2018 توجيهات إيرانية بالتخلص من الصواريخ بالإطلاق قبل الانهيار

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الجمعة 19/10/2018

تايم - الوطن :تسبب إعلان بدء عملية �النصرالذهبي� التي أطلقتها قوات اليمنية بدعم من العربي لتحرير وميناءها �غرب اليمن�، في 13 يونيو 2018، بحالة توتر شديدة ومخاوف متزايدة لدى إيران من تلاشي وجودها في اليمن، وقرب سيطرة قوات الشرعية على مخابئ الصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تم تخزينها في الحديدة والمناطق المجاورة لها والتي تم تهريبها من وقت مبكر إلى اليمن، فضلا عن المخاوف من سقوط مدينة وميناء الحديدة بأيدي قوات الشرعية. 
وحسب تقارير، فإن تطورات الحديدة، جعلت طهران تسارع بإصدار توجيهاتها إلى خبرائها وخبراء حزب الله، وعملائها ببالتخلص من من المخزون الصاروخي لديهم قبل الإنهيار، وتكثيف إطلاق الصواريخ الباليستية التي تستهدف المدنيين في داخل السعودية، حيث كان حينها عدد الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات الإيرانية الحوثية على السعودية قد وصلت إلى (149) صاروخا وهو ما أكده المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمره الأسبوعي يوم 11 يونيو 2018، وهو اليوم الذي سبق إعلان تحرير الحديدة بيوم واحد.
محاولات يائسة
وأوضحت التقارير أن �149 صاروخا� تم إرسالها على فترات تمتد لثلاث سنوات وتحديدا منذ انطلاق عاصفة الحزم، إلا إنه منذ بدء إعلان عملية تحرير الحديدة في شهر يونيو الماضي، قام الإيرانيون والحوثيون بإطلاق (55) صاروخا على السعودية في مدة 120 يوما فقط، ليصبح إجمالي الصواريخ المرسلة على السعودية والتي استهدفت مدنيين بمناطق وأحياء سكنية مختلفة حتى الآن قد بلغت (204) صواريخ كما ورد على لسان ناطق التحالف في مؤتمره الصحفي في يوم 11 أكتوبر الجاري، جميعها تم التصدي لها من جانب قوات الدفاع الجوي السعودي دون أي أضرار. 
ويكشف تضاعف إطلاق الصواريخ الإيرانية الحوثية على السعودية بتلك الكثافة في أربعة أشهر ماضية �55 صاروخا� انعكاسا فعليا لمشاعر القلق التي يعيشها الإيرانيون من تقدم قوات الشرعية، وسيطرتها على مداخل الحديدة ومشارف المدنية، ومحاولاتهم الضغط من خلال تلك الصواريخ خشية سيطرة قوات الشرعية والتحالف على الصواريخ والأسلحة الإيرانية، التي تم تهريبها للحديدة، ومن ثم فقد كثفوا جهودهم بإطلاق الصواريخ في محاولات يائسة للحد من تقدم القوات الشرعية والتي لعبت دورا في قطع طرق الإمداد المباشرة بين الحديدة وصنعاء والحديدة وباقي المحافظات اليمنية، خاصة أن الحديدة تشكل موقعا وميناء استراتيجي تم من خلاله في فترات سابقة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة خلاله للداخل اليمني.
أهمية الحديدة
قال الباحث اليمني والمختص في الشؤون الإيرانية عدنان هاشم في تصريحات إلى �الوطن�، إن إيران تشعر بالتأكيد بأهمية الحديدة من جانب تهريب الأسلحة والصواريخ وغيره للحوثيين، وتعتبر الحديدة الممر الرئيسي لتهريب كافة أنواع الأسلحة والذخيرة للحوثيين، كما أن الحوثيين يدركون أهمية الحديدة من حيث إيراداتها المالية لهم بمبالغ ضخمة تتجاوز 30 مليون دولار شهريا على الأقل، مبينا أن هذه الإيرادات يستخدمها الحوثيون في الحروب الداخلية وشراء الولاءات داخل القبائل وإيصال وتهريب الأسلحة إلى جبهات القتال وأيضا في تموين ودعم الحرب، إضافة إلى منح قادتهم مكافآت مالية من ذلك. 
وأضاف هاشم أن إيران تعلم أن سقوط الحديدة وتحريرها هو نهاية لهم وللحوثيين في اليمن، خاصة أن الميناء الحربي للحديدة يمتد خلال الشريط الساحلي الممتد من الخوخة إلى الصليل، وهذا الشريط الساحلي يتم من خلاله تهريب الأسلحة والصواريخ من خلال موانئ صغيرة، مشيرا إلى أن الحوثيين منذ البدء في تحرير الحديدة رفعوا معدل إطلاق الصواريخ تجاه السعودية وسوف يواصلون ذلك من أجل إيقاف عمليات تحرير الحديدة، والعمليات العسكرية المتقدمة في عدد من الجبهات. 
 
خطط وتوجيهات
ذكر هاشم أن هذا العمل يأتي وفق توجيهات إيرانية، والخطط التي يتحرك بها الحوثيون على الأرض تأتي وفق خطط وتوجيهات إيران وحزب الله، لعملائهم الحوثيين، باعتبارهم مجرد أدوات ودمى تحركهم إيران عن طريق الحرس الثوري الإيراني، مبينا أن هناك خبراء إيرانيين ومن حزب الله من وقت مبكر في اليمن، وهم من يقوم بعمليات تهريب الصواريخ واستقبالها في اليمن على شكل قطع وتركيبها وتجهيزها وتزويدها بالوقود وتركيبها على المنصات كل ذلك بأيد إيرانية وحزب الله، سيما وأن هناك عددا من اليمنيين أرسلوا إلى وإيران للتدريبات خلال فترات سابقة وهم موجودون حاليا ولكن قرار تحريكهم يظل بيد إيران. 
وقال إن أولئك الخبراء يشرفون على كل العمليات منذ بداية تحريك المنصات وتركيب الصواريخ والإطلاق، مشيرا إلى أن الحوثيين يعيشون حاليا مرحلة قلق وخوف كبير من تقدم الشرعية في الحديدة ويرمون بكل أوراقهم للحفاظ عليه من التحرير والسقوط بيد الشرعية، ولذا فإن تزايد إعداد الصواريخ الموجهة ضد السعودية عمل متوقع من جانب إيران، خاصة أن لديها إدراك تام بأن الحديدة إذا تم تحريرها فإن ذلك يعني تحرير باقي المحافظات اليمنية، ولذا يحاولون بتلك الصواريخ المناورات فقط والمحاولات اليائسة، ولافتا إلى أن أمام التحالف حلا وحيدا هو مواصلة تحرير الحديدة، وباقي المحافظات الخاضعة لسلطة الحوثيين، مثل وأجزاء من الجهة الشرقية للدريهمي وحتى الخوخة.
الملاحة البحرية
وقال هاشم إن شعور إيران بتحرير الحديدة خلق مخاوف كبيرة لديهم إن ذلك هو بادية خطوة فعلية لقطع اليد الإيرانية في اليمن، خاصة أن تحرير الحديدة يعني تأمين الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، إضافة إلى قطع إمدادات الحوثيين بالأسلحة والصواريخ من خلال الحديدة، وكذلك توقف فرض الضرائب التي فرضوها على غير الشرعية على السفن واستغلالهم الميناء لتهريب الأسلحة.
وبين هاشم أنه منذ اللحظات الأولى لإعلان تحرير الحديدة، انتشر الرعب في صفوف الحوثيين وفرت أعداد كبيرة منهم من الحديدة، خاصة مع دفع قوات الشرعية بتعزيزات كبيرة على مشارف الحديدة، وهو الأمر الذي نتج عنه مقتل عدد كبير من الحوثيين والقيادات والخبراء الإيرانيين وحزب الله، ما جعل الإيرانيين يدركون خطورة الموقف، خاصة مع سرعة تقدم القوات تجاه مطار الحديدة، ويصدرون التوجيهات العاجلة بتكثيف إطلاق الصواريخ على السعودية.
قدرة فائقة
أكد اللواء طيار أركان حرب المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية هشام الحلبي، أن تحرير الحديدة سيقطع منفذ بحري في منتهى الأهمية بالنسبة للحوثيين من حيث إمدادهم بالصواريخ والإمدادات العسكرية المختلفة، كذلك منع وصول المستشارين والخبراء والذخائر والأسلحة وكل أنواع العتاد الأسلحة المختلفة، ولذا تحرير الحديدة وتطهيرها من جانب القوات اليمنية المدعومة بالتحالف هو نهاية الحوثيين والمفصل الرئيس لإنهاء الانقلاب، وقال إنه من هذا المنطلق يحاول الحوثيون من خلال إطلاق هذه الصواريخ على السعودية بتلك الكثافة وحسب مخططهم ووجهات نظرهم الضغط بورقة الصواريخ. 
وبين أن نجاح قوات الدفاع الجوي في إفشال تلك الصواريخ التي تجاوزت 204 صواريخ، يعتبر قدرة فائقة تمتلكها السعودية تجبر الجميع على احترامها، حيث لم يحدث على مر التاريخ أن تم صد مثل هذا العدد من الصواريخ، وهذا إنجاز يسجل في الموسوعات العسكرية.
3 أوراق
قال الحلبي إن كثافة إرسال الصواريخ الإيرانية على المواقع المدنية السعودية تأتي ضمن مجموعة أوراق ثلاث، الأولى: إطلاق الصواريخ على المدنيين بالسعودية، وهذه في محاولة فاشلة، والورقة الثانية تمثل رسالة للمجتمع الدولي من خلال استهداف الملاحة في باب المندب، أما الورقة الثالثة فهي ورقة ضغط داخلية على المدنيين اليمنيين في الداخل من خلال تجنيد الأطفال وزراعة الألغام والتضييق على المواطنين.
واعتبر الحلبي هذه الأوراق الثلاث تلعب بها إيران لإثبات حضورها بينما في الحقيقة هي ردة فعل قوية لحالة اليأس والقلق الكبير الذي تعيشه طهران حاليا من تحرير الحديدة والذي يعتبر قاصمة الظهر، ولكن مع كل تلك المحاولات أصبحت كل الأوراق الإيرانية مكشوفة وفاشلة ولم تؤت ثمارها، بما فيها الصواريخ التي استهدفت بها المدنيين بالسعودية، إضافة لذلك تأكيد نجاح تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي لم يقتصر على حماية المدنيين السعوديين فقط، بل شمل حماية التحالف للمدنيين في الداخل اليمني، حيث إن هناك صواريخ حوثية إيرانية تم إطلاقها على المدنيين اليمنيين في وغيرها من المحافظات اليمنية. 
وأكد أن ذلك يمثل لإيران والحوثيين انتكاسة وتقهقرا وتراجعا وشعورا بالهزيمة وفشل في كل محاولاتهم.
أسباب إطلاق الصواريخ
01
قرب سيطرة قوات الشرعية على مخابئ الصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تم تخزينها
02
تعتبر الحديدة الممر الرئيس لتهريب كافة أنواع الأسلحة والذخيرة للحوثيين
03
سرعة تقدم قوات الشرعية وتكثيف تعزيزاتها في الحديدة
04
تراجع الحوثيين الإيرانيين والشعور بالهزيمة وفشل كل محاولاتهم
05
تحرير الحديدة يسهل من عمليات تحرير باقي المحافظات

اخبار اليمن اليوم الجمعة 19/10/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق