اخبار اليمن اليوم الأحد 14/10/2018 الاشتراكي: تلبية تطلعات الشعب في الجنوب مفتاح الحل لأي تسوية سياسية قادمة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 14/10/2018

تايم/ خاصأكدت الهيئة القيادية لاشتراكي في بيان بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لثورة أكتوبر، أن القضية الجنوبية وحلها وبما يحقق أماني وتطلعات الشعب في الجنوب تمثل البوابة الرئيسية ومفتاح الحل لأي تسوية سياسية قادمة.
وجاء في البيان الذي حصلت" عدن تايم" على نسخه منه: تهل علينا الذكرى الخامسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي اشعلت شرارتها الأولى من على قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الجبهة القومية والذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي واصل حمل لواء الثورة الأكتوبرية وأهدافها السامية والنبيلة ، إننا ونحن نحتفي بهاتين المناسبتين المتلازمتين لترابطهما الوثيق والذي مثل نقطة تحول نوعية بارزة في مسيرة نضال شعبنا في التحرير والاستقلال وفي عملية البناء والتنمية في ظل النظام الجديد (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وتوحيد 23 سلطنه ومشيخة وإمارة .
نجدها مناسبة لنتذكر فيها الرعيل الأول من المناضلين الذين قهروا كل الصعاب وتصدروا الصفوف الأمامية في النضال ومرغوا كبرياء الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس في وحل الهزيمة والانكسار ، وقدموا على مذبح الحرية والكرامة الوطنية قوافل من الشهداء الأبرار .،
وتوج شعبنا نضاله الطويل بنيل الاستقلال الوطني الناجز غير المنقوص في ال 30 من نوفمبر 1967م ، وعلى الرغم من الإمكانيات الشحيحة مقارنة بما يمتلكه الاستعمار إلا أنّ ثوار الجبهة القومية وفدائييها ومعهما قطاع واسع من مناضلي شعبنا في مختلف المجالات عبروا عن البطولة والإباء التي اتسم بها شعب الجنوب ؛ واستطاعوا أن يسيروا وبخطوات ثابتة وإيمان مطلق وإرادة صلبة بثورتهم التي مثلت العنوان الأبرز للثورات التحريرية في الوطن العربي صوب تحقيق أهداف الثورة ومبادئها ، وفي هذا المقام نحني هامتنا إجلالًا وإكبارًا لتلك الكوكبة من المناضلين الأفذاذ ونحيي تضحياتهم الغالية والجسيمة .
يا جماهير شعبنا في ربوع الوطن وفي المهاجر الاختيارية والقسرية.
تغتنم الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب الذكرى الخامسة والخمسين لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي تحل علينا متزامنة مع الذكرى الأربعين لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.
وبهاتين المناسبتين تتوجه الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب بأخلص التهاني والتبريكات لشعب الجنوب الأبي وتتمنى اجتياز المحنة التي يمر بها الوطن منذ أربع سنوات بسبب جماعة إنقلابية مغامرة تريد فرض إرادتها على الشعب في الشمال والجنوب بالحديد والنار وبدعاوى ماضوية تحركها أهواء تسلطية وأطماع إقليمية متجاهلة حقائق التاريخ والجغرافيا ومعطياتها الجديدة على الأرض .
يا جماهير شعبنا الابية
قبل خمسة عقود ونيف من الزمن انبرى من بين صفوفكم رجال حملوا أرواحهم على أكفهم ، وحملوا على عاتقهم قضية شعب يرنو إلى الحرية والانعتاق مشرأبا لغدٍ مشرقٍ ، فكان لهم ما أرادوه ، وكانت ثورة أكتوبر بمضامينها الحقيقية ثورة من أجل الشعب تجسدت على الواقع بإقامة دولة وطنية مهابة يُحترم فيها النظام ويُطبق فيها القانون وحافظت على السيادة الوطنية ،، دولة سادها الأمن والاستقرار خالية من الثأر والاقتتال القبلي ونقية من الفساد ،، دولة تمتع فيها القضاء بالنزاهة وسماتها العدالة الاجتماعية والمساواة بين كافة فئات الشعب ،، دولة أتيحت فيها فرصة التعليم والصحة للصغير والكبير حاكما" ومحكومًا على حدٍ سواء ،، دولة اختفت فيها الأمراض والأوبئة وانتهت فيها الأمية ، وأوجدت أمن غذائي دائم صار فيه رغيف الخبز بمتناول الجميع ،، دولة أولت الطبقات الفقيرة والمسحوقة عناية خاصة من خلال الرعاية الاجتماعية والقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للشباب ، وبالرغم من بعض الأخطاء التي رافقت التجربة والصعوبات التي اعترتها فإن كفة الإيجابيات هي الراجحة والسائدة .
إننا ونحن نعدد مناقب ومآثر وإنجازات ثورة الرابع عشر من أكتوبر نشعر بالحسرة والألم لما آلت إليه الأوضاع في بقايا وطن مزقته الحروب ومواطن أنهكته النكبات يتجرع مرارة القهر ويهدده شبح المجاعة ، وعملة وطنية هوت بها السياسات الاقتصادية الفاشلة إلى أدنى المستويات ، وانفلات أمني مخيف تصاعدت فيه عمليات الاغتيال وصار فيه القتل -لأتفه الأسباب - شبه يومي ساعد في ذلك انتشار السلاح بشكل ملفت ومخيف وأصبحت لغة السلاح وسيلة لحل الخلافات والمنازعات ، وأضحت أعمال السلب والنهب والسطو والتقطع والجباية والإتاوات والبسط على الأراضي ثقافة ملازمة لسلوك وتصرفات شريحة واسعة من المجتمع ، وتعاطي المخدرات والاتجار بها بات خطرًا يدمر الشباب وينخر في جسد المجتمع .
وأمام قتامة الأوضاع وتعقيداتها وصعوبة التعايش معها فإن الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب وهي تعيش مع جماهير الشعب وسط جحيم المعاناة وبؤس الحياة ومأساوية مآلاتها وكارثية نتائجها تؤكد على المسائل التالية :
1- تظافر الجهود لوقف الحرب واستئناف المشاورات تمهيدًا لمفاوضات مباشرة تشارك فيها كل الأطراف ذات الصلة والمرتبطة بالأزمة اليمنية، ونؤكد مجددا بان القضية الجنوبية وحلها وبما يحقق أماني وتطلعات الشعب في الجنوب تمثل البوابة الرئيسية ومفتاح الحل لأي تسوية سياسية قادمة
.
2- نؤكد مواقفنا المبدئية الثابتة ووقوفنا الكامل إلى جانب خيارات وتطلعات شعب الجنوب وحقه الطبيعي في تقرير مصيره واستعادة دولته المنشودة ، فهو صاحب القول الفصل في رسم معالم مستقبله السياسي بإرادته الوطنية الحرة
.

3- يتعين على جميع القوى الوطنية الجنوبية بمسمياتها المختلفة الإقرار بأن الجنوب ينبغي أن يكون ملكًا لجميع أبنائه وكلهم شركاء في صنع حاضره ومستقبله وصيانة أمنه واستقراره ونمائه دون إقصاء أو تهميش أو تجاهل لرأي فئات وشرائح المجتمع بتعبيراتها السياسية والاجتماعية وتجسيد نهج وثقافة ومعاني التصالح والتسامح في سياق الممارسة العملية ، والابتعاد عن أي ممارسات ضارة تستهدف شق الصف الجنوبي وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتكثيف الجهود لتحصين الجبهة الداخلية وعلى نحو غير مسبوق ،، وهي الضمانة الأكيدة لإفشال المشاريع المشبوهة لأعداء الجنوب ومحاولاتهم الرامية إلى إشاعة الفوضى واستحضار صراعات الماضي لتحقيق مآربهم وأهدافهم المعادية لإرادة وتطلعات شعب الجنوب
.

4- نتوجه بالدعوة الصادقة إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومن موقع مسؤولياته الوطنية الكبيرة وبالنظر إلى تزايد معاناة المواطنين إلى اتخاذ التدابير العملية اللازمة والسريعة والمراجعة الدقيقة لأداء الحكومة وما رافقه من اختلالات واضحة في أدائها واتخاذ قرارات حاسمة بشأنها وعلى نحو يؤدي إلى تجاوز الأزمة الاقتصادية الراهنة القاتلة وترفع المعاناة عن كاهل المواطنين .

5- نؤكد موقفنا المنحاز إلى جانب الشعب واحترام حقه في التظاهر والاحتجاج وبطرق سلمية
..

المجد والخلود للشهداء

صادر عن الهيئة القيادية لاشتراكي الجنوب
عدن
13 أكتوبر 2018 م

اخبار اليمن اليوم الأحد 14/10/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق