اخبار اليمن اليوم السبت 13/10/2018 صحيفة أمريكية : هكذا باتت المكلا بعد تحريرها من قبل النخبة وطرد تنظيم القاعدة ( تقرير )

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم السبت 13/10/2018

تايم - صحف :لا يجرؤ سائق شاحنة الوقود علي أستال على التنقل في هذا البلد المليء بالمسدسات والميليشيات، دون أن تكون بحوزته بندقية كلاشينكوف أو بندقيتين مخبأتين تحت لوحة القيادة، لكن عندما يصل إلى حدود مدينة ، فإنه يُسَلِّم أسلحته بشجاعة عند نقطة التفتيش”.

هكذا استهلت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية تقريرًا مطولًا حول الوضع في مدينة المكلا عاصمة محافظة ، الذي يتسم بالأمن والاستقرار، على الرغم من الحرب الطاحنة التي مزقت البلاد.

وقال علي أستال، أثناء كتابة أحد الجنود إيصالًا له حتى يتمكن من استعادة أسلحته عند مغادرة المدينة: “هذا لأمن المدينة”.

وذكرت الصحيفة أن المكلا – التي كانت معقلًا لحوالي 500 ألف مقاتل في تنظيم (القاعدة) سابقًا – تُعد الآن إحدى أكثر المدن أمانًا في اليمن الذي مزقته الحرب الأهلية الوحشية التي راح ضحيتها ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص، وشرّدت مليوني شخص آخرين، وأجبرت الحكومة المعترف بها دوليًا على العيش في المنفى، وقد تكون هى المكان الوحيد في اليمن الذي لا يسمح للمدنيين بحمل الأسلحة النارية في الأماكن العامة، على عكس ما هو منتشر في المدن الأخرى.

وقالت الصحيفة – في تقريرها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني – إنه بعد عامين من قيام قوات من الإمارات العربية المتحدة وحلفائها المحليين باستعادة هذه المدينة الساحلية التي تطل على ، وعلى الرغم من أن أمنها النسبي يبعث على الطمأنينة بعد أن كانت ذات مرة مرتعًا للمتطرفين وحوادث التفجيرات وعمليات إطلاق النار، إلا أن الاستقرار الدائم سوف يعتمد على إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية، ولم يتحقق سوى تقدم ضئيل على كلتا الجبهتين.

وأضافت الصحيفة أن المكلا – مثلها مثل العديد من الأماكن التي تقع اسميًا تحت سلطة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التي تعيش في المنفى – تُركت تواجه أزماتها وحدها إلى حد كبير.

وأشارت الصحيفة إلى أن المباني التي دمرها القتال لا تزال تُشَوِّه بعض الأحياء، ويستمر انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى ثماني ساعات في اليوم، وتتسرب مياه الصرف الصحي غير المعالَجة من خطوط الأنابيب التالفة، ومن الصعب الحصول على وظائف وعادة لا تدرّ دخلًا جيدًا.

وتابعت الصحيفة أن ما يثير سخط الكثير من السكان على وجه الخصوص هو أن مدينة المكلا عاصمة حضرموت الغني بالنفط تعاني من شحّ حاد في الوقود، ويصطف الناس في طوابير طويلة أمام محطات الوقود عند وصول الشحنات إليها.

وقال لطفي بالطيف، يبلغ من العمر 23 عامًا، بينما كان ينتظر لملء خزان سيارته ظهيرة أحد الأيام الحارقة: “أتذكر ذات مرة أني أوقفت سيارتي في طابور منذ الساعة الحادية عشرة صباحًا وانتظرت حتى الليل، ثم اضطررت لأن أنام في سيارتي أحبس أنفاسي حتى صباح اليوم التالي، لأحصل أخيرًا على بعض الوقود”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأُسر الهاربة من القتال الدائر في المناطق الأخرى من البلاد إلى المدينة زادت من الضغوط على المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات، كما تعاني المكلا من فقدان التحويلات المالية من اليمنيين الذين كانوا يعيشون في المملكة العربية السعودية من أجل العمل، لكن تم إجبارهم على مغادرة المملكة نتيجة للسياسات الهادفة إلى خلق فرص عمل للسعوديين.

وفي الشهر الماضي، أدى الانخفاض الشديد في قيمة العملة اليمنية إلى نزول مئات الأشخاص إلى الشوارع احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.

وأعلنت المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي أنها ستضخ دفعة نقدية بقيمة 200 مليون دولار إلى البنك المركزي اليمني، على الرغم من وجود شكوك حول إذا ما كان ذلك المبلغ سيكفي لوقف هبوط العملة المحلية (الريال).

ونوَّهت الصحيفة بأن المانحين الأجانب وهيئات تقديم المعونة الإنسانية الدولية – وهي مصدر آخر محتمل للموارد الإنمائية – ما زالوا يركزون على الاحتياجات الإنسانية المريعة في أفقر دولة في العالم العربي، لقد دفعت الحرب اليمن – البالغ تعداد سكانه 28 مليون نسمة – إلى حافة المجاعة وأدت إلى استشراء وباء الكوليرا الفتاك.

ونبَّهت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بتجديد المستشفيات والفصول الدراسية في المكلا، وتستمر في تسليح وتدريب وتمويل قوات ، التي يُنسب إليها الفضل في الحفاظ على الأمن في المدينة.

وقال بدر باسلمه وزير النقل السابق الذي يعيش في المكلا: “لا تغطي المساعدات الإنسانية أكثر من 10٪ مما يحتاجه الناس، وحتى إذا انتهت الحرب، أتوقع أن تظل المكلا – جنبًا إلى جنب مع بقية اليمن – غير مستقرة لسنوات قادمة”.

اخبار اليمن اليوم السبت 13/10/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق