اخبار اليمن اليوم الأربعاء 6/6/2018 #الأمم_المتحـدة تسرّع جهودها لتجنب المعركة في ميناء #الحـديدة

عدن تايم / وكالاتسرّعت الأمم المتحدة جهودها لتجنب اندلاع معركة في ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن، والذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون، مع تقدم القوات المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة أساسية من دولة الإمارات، صوب الميناء.

وبدا أن تلك الجهود تخوض سباقا ضدّ الحسم العسكري لملف الحديدة، والذي بدا أقرب من أي وقت مضى بفعل التقدّم الكبير الذي جعل فصائل المقاومة اليمنية على بعد عشرات الكيلومترات فقط من ميناء الحديدة.

ويقول قادة بالتحالف العربي والقوات اليمنية إنّ العائق الوحيد أمام استكمال المعركة إنساني وليس عسكريا، وإنّهم منحوا فرصة لاستعادة المدينة سلما وتجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وقال المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفيث، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي، عقده بمطار العاصمة اليمنية صنعاء، قبيل مغادرته إلى العاصمة الأردنية عمّان، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، إنّه عقد لقاءات مثمرة مع كبار قيادات الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام بشأن إجراءات السلام التي سوف يطرحها على مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري.

واستدرك غريفيث بالقول “نعمل جاهدين وبتركيز قوي من أجل الدفع بالعملية السياسية للأمام وإعادة المفاوضات التي توقفت”. وحث في ختام حديثه، كافة الأطراف في اليمن على خلق بيئة مواتية للشروع بعملية السلام وتقليل العنف من أجل خلق مستقبل آمن للبلاد.

وبدا كلام غريفيث عامّا ولم يكشف عن التفاصيل التي تشرّع تفاؤله ووصفه محادثاته في صنعاء بالمثمرة، الأمر الذي يوحي بأنّه واجه صعوبات في إقناع الحوثيين بالاستجابة لدعوته للسلام. والتقى غريفيث، الاثنين، في صنعاء مهدي المشاط رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي التابع للحوثيين، الذي بدا متصلّبا ومنكرا للهزيمة في الحديدة.

وبحسب مصادر سياسية يمنية، فإن الحوثيين طرحوا حزمة شروط على المبعوث الأممي مقابل الانسحاب من المدينة، بينها دفع رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بحركة الطيران التجاري، ووقف الغارات الجوية للتحالف العربي.