اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 1/5/2018 تقرير مصور- كابوس الدراجات النارية يجثم على عدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الثلاثاء 1/5/2018

تقرير/ محمد خالد، ت/ صالح العبيديبسبب تدني الوضع الاقتصادي الصعب التي تمر به البلاد، وشلل الحركة التجارية في المدن التي تحت سيطرة مليشيات اتجه عدد كبير من ساكني المدن لطلب الرزق في المحافظات المحررة وعلى أثره انتقل أيضا ملك الدراجات النارية للمحافظات المحررة وخصوصا العاصمة ، لطلب الرزق فالبعض استخدم الدراجات النارية لطلب الرزق والبعض الآخر استخدمها كأداة للقتل السرقة وإقلاق السكينة العامة في عدن والمحافظات المحررة.

انتشار لافت

وانتشرت الدراجات النارية في عدن بشكل غير مسبوق حيث عمت جولات وشوارع وأحياء وأزقة عدن، منذ تحرير عدن من مليشيات الحوثي فالبعض يفسر هذا الانتشار بسبب الحرب في باقي محافظات اليمن والبعض الأخر يظن أنها وسيلة للعمل وطلب الرزق، وبسبب الازدحام السكاني في عدن تجد معظم الناس يتوصلون بالدراجات لسرعتها ومرورها بسهولة في الشوارع المزدحمة بالسيارات، وهذا جعل من هذه الدراجات وسيلة نافعة وسريعة للتواصل في المديريات المزدحمة وخصوصا بالشوارع المكتظة بالسكان .

وسيلة اغتيالات
واستخدمت الدراجات النارية في معظم عمليات الاغتيالات التي شهدتها المدينة، لخفتها وسرعة تواريها في ابسط الشوارع، لتقيد الجرائم الإرهابية ضد مجهول، حيث كانت أخر عملية قتل لجندي في عدن، بواسطة دارجة نارية بالشيخ عثمان بحي عبد القوي وكذلك من قبله قتل جندي في حي السيلة في عدن وأمام مسجد الرويشان في المنصورة وغيرها من العمليات الإرهابية.
ويرى أحد رجال المرور أن استخدام الدراجات النارية في القتل، بحسب المنطقة المستهدفة، بحيث إذا كانت العملية تحتاج إلى أكثر من ثلاثة أشخاص وبها تهديد وسرقه لذلك تستخدم السيارة وإذا كانت العملية قتل ثم فرار فيستخدم الدراجة الأسهل للهروب، معتبراً أن عدم تثبيت الأمن في المناطق المستهدفة وكذلك عدم ترقيم السيارات والدراجات النارية جعلهم يتشجعون أكثر ويستطيعون الهروب بدون رقابة من قبل جهات الاختصاص والنقاط العسكرية بسبب هشاشة الجهاز الأمني والعسكري في عدن منذ تحريرها من مليشيات الحوثي.

مصدر رزق
يقول عبدالله منصور سائق دراجة نارية قدم من مدنية ، أن الدراجة باتت تنفق على أسرته الكبيرة المكونة من عشرة أفراد منذ انتقاله إلى عدن في 2017م، بسبب الوضع الصعب في الحديدة وقلة فرص العمل هناك وأيضا كثرة الدراجات النارية في الحديدة.
ويؤكد أن عدن أفضل بكثير من الحديدة وطلب الرزق موجود رغم كثرة الدراجات النارية إلا أننا أستطيع أن أوفر مصاريف البيت بالعمل على الدراجة.

وسيله اضطرارية
أصبحت الدراجات النارية في عدن وغيرها من المحافظات المجاورة والمناطق المزدحمة بالسكان وسيلة نافعة بسبب الازدحام السكاني وعدم توسيع الشوارع وتجديدها وخصوصا في الشيخ عثمان التي تشهد ازدحاماً بشري في الشوارع والأسواق التجارية.
ويلجأ محمد الهبش احد تجار حي السيلة التجاري بالشيخ عثمان، لركوب الدراجة النارية رغم امتلاكه سيارة خاصة، يقول: بسبب ازدحام الشوارع وخصوصا في هذه الأيام المباركة قبيل شهر رمضان وكذلك عيد الفطر المبارك فهذه الأيام تكون الشوارع مزدحمة بالناس والسيارات، ناهيك عن البسطات والأكشاك ومياه المجاري في شوارع الشيخ عثمان لذلك أفضل ركوب الدراجة النارية بدل السيارة .

غياب الرقابة والترقيم
وما زالت اغلب الدراجات النارية في عدن غير مرقمة ومرخصة، وهذا ساعد كثيرا على انتشارها بسبب عدم المتابعة من قبل الجهات المختصة وإدارة مرور عدن بمتابعة هذه الدراجات النارية التي أصبحت تنتشر يوم بعد يوم وتمارس حريتها وكأن البلاد في فوضي بلا امن.
ويرجع المواطن فواد المهندس سبب انتشار الدراجات النارية في عدن، إلى عدم ترقيم الدراجات وهذا ساعدهم كثيرا في شراء دراجات نارية، فبعضهم يستخدمها للطلب الرزق والبعض الآخر يستخدمها كزينة للتمشيات والتفحيط في الشوارع، وأضاف: بآن اغلب السيارات إلى حد الآن بدون ترقيم فما بلك بالدراجات.

وسيله امثل للسرقة
وباتت عملية السرقة باستخدام الدرجات النارية ظاهرة انتشرت في الآونة الأخيرة بعدن، ويروي مرزوق عبد الرزاق صاحب محلات المرزوق التجارية، قصة سرقة جواله خلال جلوسه أمام محله التجاري، وإذا بمسلح على متن دراجة يخطف هاتفه من يده.
يقول: رغم أننا استطعت ملاحقته لكنه اشهر السلاح في وجهي رغم كنا إنا والعمال متواجدين مع بعض، ثم استطاع الفرار، مؤكداً أن كثير من هذه الحالات حدثت مع عمال في السيلة حيث يتم تهديدهم ومصادرة ما بحوزتهم من تلفونات وفلوس ومقتنيات شخصية أخرى.
ويضيف عبد الجبار احد العمال في عدن: انه تعرض لسرقة جوالة من يده وهو يتصل في الشارع، رغم انه أوقف سيارة خاصة وترجلها لمتابعة الدراجة النارية لكنها ضاع مع كثرة الدراجات النارية وازدحام السيارات .

حوادث وإزعاج
وأصبحت ظاهرة الدراجات النارية، كابوس في المدينة، بسبب الأعمال التي ترتكب باستخدامها وتسببها بحوادث مرورية مستمرة، ناهيك عن الضجيج ليل نهار من كثرة الدراجات وتشغيل أصواتها بشكل متواصل والغناء بصوت مرتفع إضافة إلى القيادة بسرعة جنونية، وخطرها على الأطفال في الأحياء وخطورة الإصابة بحوادثها.
ولا يخفي عبد الغفار محسن رب أسرة مكونة من ثلاثة أطفال مخاوفه، من لعب أطفاله في جوار المنزل، لكي لا يصيبهم أي مكروه لا قدر الله بسبب كثرة السيارات والدراجات بالحي، والتي أصبحت بالفعل نقمه على المواطن من كثرة سرعتها في الشوارع والأحياء المكتظة بالسكان.
ختاماً.. أصبحت الدراجات النارية في عدن والمناطق المحررة نقمة على المواطن بسبب الأخطاء والإزعاج التي يرتكبوها ليلا مع نهار، إضافة إلى ذلك استخدامها في اقلق السكنية العامة حيت البعض يستخدمها للارتزاق والبعض الأخر يستخدمها للعمليات الإرهابية والقتل التي طالت رجال امن ومدنيين في عدن والمناطق المحررة، والأخطر من ذلك استخدامها كما هو حاصل الآن في عمليات السرقة فهذه الظاهرة أصبحت خطيرة جدا، فغياب الرقابة من قبل الجهات المختصة التي لها الصلاحية الكاملة في منع استخدام الدراجات والسيارات الغير مرقمة ساعد كثيرا في انتشارها واستخدامها في المناطق المحررة وخصوصا عدن.33beec78b7.jpg3d9e325672.jpg

اخبار اليمن اليوم الثلاثاء 1/5/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق