اخبار اليمن اليوم الاثنين 9/4/2018 سياسيون لـ" عدن تايم": الشرعية تعمدت افشال زيارة غريفيث الى عدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار اليمن اليوم الاثنين 9/4/2018

عدن تايم/ فتاح المحرميعلى الرغم من افشال الحكومة الشرعية لزيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفت إلى عدن والمكلا والتي كان مقرر لها الأسبوع الماضي، الا أنها لم تسجل نجاح لها، بل كشفت هشاشتها وضعفها، خصوصا عقب لقاء غريفيث وطاقمه، قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، اليوم، في ابوظبي.
وأجمع سياسيون وكتاب جنوبيون خلال احاديث متفرقة لـ" عدن تايم" على أن الشرعية وحزب الإصلاح هم من أفشل زيارة المبعوث الأممي إلى الجنوب، وبلغ بهم الأمر أن هددوا المبعوث الأممي ضمنيا نكاية بالانتقالي الجنوبي ، ولكن هذا الأمر فضح الشرعية وانعكس عليها سلبيا وأثبت أنها سلطة تتحكم فيها أحزاب وشخصيات وقوى نفوذ دفعتها لتصفع نفسها بنفسها.

((سلطة هادي والإصلاح))

ويؤكد السياسي والكاتب الجنوبي صلاح السقلدي ان زيارة المبعوث الاممي الى عدن والمكلا افشلت بفعل فاعل متهما سلطة هادي والإصلاح بإفشالها استمرارا لاستهداف الصوت الجنوبي ، وقال : لم يقرر المبعوث الأممي "مارتن غريفت" زيارة عدن والمكلا إلا لسماع صوت القضية الجنوبية عن كثب دون انتحال هذا الصوت بأسماء شخصيات وكيانات مستنسخة هلامية مستأجرة كما درجتْ العادة عند هذه السلطة – سلطة حزب الاصلاح والرئيس هادي -المسماة افتراضا بالشرعية ليس هذا الانتحال وليد اليوم بل هو منذ بداية الحراك الجنوبي كونها سلطة تمارس ذلك كسلطة امتدادا لسلطة يوليو 94م الاحتلالية، وما فضيحة تنصيب ممثل عن هذه القضية ليقوم بالتوقيع على ما سُمىَّ بمشروع دولة الستة الأقاليم بعد انتهاء الحوار الوطني بصنعاء قبل هذه الحرب إلا نموذجا لهكذا انتحال وتدليس وتضليل سياسي فاضح ، كون كل الأطراف الباقية غير موجود بعدن ولا بالمكلا - حتى نقول ان المبعوث كان قصدها من زيارته التي اُفشلت بعفل فاعل ، و هذه الزيارة التي أجهضتها سلطة هادي والإصلاح لم تكن تستهدف غير الصوت الجنوبي بكل توجهاته وكياناته. وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها هذه السلطة تجاه ممثلي الأمم المتحدة.

((تهديد المبعوث ضمنيا نكاية الانتقالي))

الكاتب والسياسي ماجد الشاعري نقل عن مصادر تأكيدها بأن الشريعة تعمدت إفشال الزيارة من خلال تهديد المبعوث ضمنيا نكايه بالانتقالي وقال : وفي وقت أكدت مصادر إعلامية أن حكومة الشرعية اليمنية تعمدت إفشال الزيارة الأممية للجنوب وزرع عراقيل أمنية ومخاوف متعددة أمام المبعوث الاممي وصلت حد تهديده ضمنيا وتحميله مسؤولية حياته في حال اصر على الزيارة التي كانت عدن بقواها المختلفة في اتم الاستعداد لها بمختلف الوسائل والامكانيات.

وأضاف : واوضحت المصار ان الشرعية حاولت بكل قواها لإفشال الزيارة حتى لايتمكن المبعوث من اللقاء بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة جنوبية فاعلة وجامعة تمثل الجنوب وقضية شعبه المستحقة ورغم تمكنه من اللقاء بالحوثيين وزعيمهم والتنقل في مناطق سيطرتهم طوال أسبوع متواصل.

((فضيحة))

واعتبر السلقدي ان الغاء زيارة المبعوث الى عدن والمكلا هي فعله مفضوحة للشرعية تثبت انها سلطة أحزاب وشخصيات تناصب العداء للجنوب . وقال : " كان من المقرر أن يقف المبعوث في زيارته على طبيعة القضية الجنوبية عن قرب ويستمع الى أصوات نخبها المتعددة بشكل مباشرة دون وكيل أو منتحل أو مدّعي ، ويستمع لصوت الجماهير الجنوبية فلم يكن لدى هذه السلطة بدٌ من أن تفعل فعلتها المفضوحة ، بأن أبلغت المبعوث أن الأوضاع في عدن غير مستقرة أمنياً ونصحته بصرف النظر عن هذه الزيارة تحت زعم دواع أمنية ، وقد أخذ تلك التهديات محمل الجد ربما خشية من أن يطاله أذى من تلك الجهاته ذاتها".
مضيفا : متناسية – أي السلطة الشرعية - بصورة فجّــة وصارخة من أنها قد دأبت منذ عامين تقريبا على دعوة دول العالم الى ارسال بعثاتها الدبلوماسية الى عدن ودعوة كل منظمات الاغاثة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية للقدوم الى المدينة ، ومثل هكذا فعلة وحماقة تكون هذه السلطة قد اثبتت للمرة الألف من أنها سلطة أحزاب وشخصيات تناصب الجنوب العداء بصورة سافرة دون أي مواربة أو تحفظ كما كانت تفعل بالسنين الماضية".

((صفعة))

بدوره اعتبر ماجد الشاعري إفشال زيارة المبعوث الأممي إلى عدن صفعة للشريعة نفسها حيث : ‏"زيارة المبعوث الأممي إلى عدن والمكلا، مهمة للشرعية الهاربة بالرياض،أكثر من أي أهمية بالنسبة للانتقالي الجنوبي خاصة بعد نجاح زيارته للحوثيين بصنعاء وماحولها ولكونها تعتبر تأكيدا للمجتمع الدولي بوجود موطئ قدم باليمن يعترف بتلك الشرعية المهترئة ولذا فإن إفشالها صفعة للشرعية لاسواها".
وبدوره علق رئيس تحرير صحيفة الأمناء عدنان الاعجم ساخرا من حديث السلطة الشرعية عن ان عدن غير أمنه وقال "لم اسمع في مشارق الأرض ومغاربها أن السلطة الحاكمة في اي بلد تضخ أخبار بأن عاصمتها غير مؤمنة وكل القيادات الأمنية العليا تتبعها"

((ماذا يعني عدم مجي المبعوث إلى الجنوب ؟))

د.فضل الربيعي رئيس مركز مدار للدراسات رأى ان عدم مجي المبعوث الاممي الى الجنوب هو خطأ استراتيجي للشرعية ومكسب لصالح الجنوب ، وقال "نستنتج من ان عدم مجي المبعوث الدولي إلى المناطق المحررة المحسوبة على الشرعية بعد زيارته للمناطق المحسوبة على الانقلابين ، وعدم مجيئه إلى عدن وهي العاصمة المؤقتة للشرعية وخصوصا وان طرفي الحرب جميعهم قد اوصلوا له المعلومات بان عدن والجنوب مناطق غير آمنة، فذلك يعد خطأ استراتيجي لا يخدمهم .. وبالمقابل يُعد مكسبا للجنوب، اولا من حيث ان كل قوى الشرعية والانقلابين اجمعوا معا في موقفهما ضد الجنوب وهذا يؤكد للمبعوث ان المشكلة هنا هي مشكلة شمالية جنوبية ، وثانيا اظهروا له جميعهم اطراف أخرى كما وصفوها بالحراك الجنوبي، طرف مع الشرعية واخر مع الحوثي وهذا يعني بان اطراف الحراك هذه مجرد اوراق عبثية من صنعهم، خصوصا وهم من كان يقولون ان الحراك هم مجموعة بسيطة خارجين عن القانون".

وأضاف :"هنا تظهر الصورة ان حراك الحوثي وحراك الشرعية لم يكونوا مع الجنوب الذي تبدوا قضيته مختلفة تماما، كما يعرفها المبعوث من سابقيه وتقاريرهم .. فضلا انهم لم يستطيعوا اظهار طرف يسمى المجلس الانتقالي، وهذا العمل يذهب لصالح الانتقالي لان المجلس الانتقالي جنوبي ويمثل خيار ابناء الجنوب الذي ضحوا من اجله والمتمثل بالاستقلال أي انه ليس خيار الحوثي الذي يريد يمن واحد تحت سلطته ، ولا خيار الشرعية التي تريد يمن اتحادي كما فصلته هي".
هذا وكان المبعوث قد اعلن تأجيل زيارته المقررة الى عدن وحضرموت ، والتي ارجعت لدواع أمنية ولوجستية.
في حين أكدت مصادر إعلامية أن حكومة الشرعية اليمنية تعمدت إفشال الزيارة الأممية للجنوب وزرع عراقيل أمنية ومخاوف متعددة أمام المبعوث الاممي ، وهو ما اعتبره الكثيرون انعكاس سلبي على الشرعية نفسها.
ورغم ذلك فقد غادر وفد المجلس الانتقالي الى الامارات الجمعة قبل ان يلتقي المبعوث الاممي في العاصمة الإماراتية ابوظبي يوم الاثنين ، حيث ضم اللقاء قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي مع المبعوث الاممي إلى اليمن السيد مارتن غريفيث ونائبه السيد معين شريم وطاقم مكتب البعثة الأممية.

اخبار اليمن اليوم الاثنين 9/4/2018


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق