اخبار اليمن اليوم الأحد 1/1/2017 خاطرة: تقدم بي العمر ياعدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اليوم الأحد 1/1/2017

احلام عبده عليالسادسة صباحآ ... كانت كل المدينة تستفيق ..
تجد كل البيوت تفتح الإذاعة وتبدأ الأمهات بتحضير أبنائها للمدارس ... ويبدأ الموظفون بتجهيز أنفسهم للعمل ...

كنت استمتع جدآ بصوت أحبه ومازال محفور في ذاكرة كل عدني وهو يحدثنا عبر الراديو ببرنامجه الشهير من كلمتين اتنين ... إنه المعلم وجهبوذ الثقافة الأستاذ الوالد أحمد عمر بن سلمان أطال الله في عمره .

حينما تبدأ خطواتنا تدوس التراب ونحن في طريقنا إلى المدارس كنا نلتفت مرارآ للخلف لنرى آثار احذيتنا التي حفرناها في وجة الندى الذي يغطي وجه التراب ...

كنا نرى تجمعات الممرضات والطبيبات في إحدى الأماكن اليومية الثابته لهم منتظرين باص المستشفى ليمر ويأخذهم ...

وكنا نرى في زاوية أخرى تجمع لعساكر وضباط بملابسهم الرسمية ورتبهم اللامعة ايضآ ينتظرون باص مرفقهم ... وهكذا في زاوية ترى تجمع منتظر باص مرفقة ...

مشهد يومي يتكرر في كل صباحات ... تجد كل الشوارع قد استفاقت لتستقبل يومآ جديدآ مملوء بالحياة وضجيجها ... فتشعر وكأن هؤلاء البشر ليسوا إلا كدماء تضخ في شريان هذا الوجدان ليستمر نبض قلب هذه المدينة العريقة كعراقة التاريخ ...

بعد ان ينتصف النهار ... وتخف حرارة الشمس ووهجها تنتقل هذه البلدة إلى كوكب آخر ... وواقع يومي آخر في كل عدن ...

فتجدنا كلنا نخرج للعب في حوافينا ... بس لما نخرج كنا نخرج نظاف مغسلين مبدلين ممشطين وكل واحد براسة نص قصعه كريم صيني وفارق من الجنب ... صح ده كل بيتعمبص ونروح بيوتنا كلنا تراب ورشح ... بس المهم أننا كنا جيل لازم يخرج نظيف .

من مننا مايذكرش لعبة من كبتة طيار !!
من مننا نسى لعبة بيع التيس ..!!
من مننا كان أخطر واحد بسبع الصاد ...
من مننا نسى أوجاع ومرارة أن يقزعوك العشر فتاتير حقك وتروح زعلان ...

تقدم بي العمر ياعدن ... تقدم عمر ذلك الولد الشقي الذي كان يتنطط فرحآ في حضنك .. تقدم العمر يا أمي ومازال الحب هو الحب ...

ومازالت انا ذلك المتناثر فيك كمكعبات السكر .. وحين يأتي المطر تذوب تلك القطع لتشرب روحي حبات الرمل الذي كنت كل يوم أراقب فيه أثر حذائي وانا ادوس على طبقة نداه حينما إذهب للمدرسة ...

ستظلين انتي ياعدن ... وهم راحلون .. إنما انتي ستظلين موجودة إلى حين تطوى الأرض ومن عليها ..

ونحن احبائك واولادك سنظل نحبك حتى تعاد أجسادنا وتتوارى تحت ثراك ... حينها فقط تكون دائرة الحب قد أكتملت ياحبيبتي ... فالبداية انتي ... والنهاية انتي ...

فأي حظ عظيم هذا حباني الله فيك .

#كوني_بخير_ياعدن

اخبار اليمن اليوم الأحد 1/1/2017


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق