اخبار اليمن الان | صنعاء على صفيح ساخن.. تحركات حوثية للتخلص من صادق أمين أبو راس وسلطان السامعي!

في قلب صنعاء، تتصاعد مؤشرات أزمة سياسية داخل أروقة سلطة الحوثيين، قد تفتح الباب أمام تصفيات داخلية غير مسبوقة. من اتهامات بالفساد وتهديدات أمنية، إلى اقتحام اجتماعات ومصادرة أموال، يبدو أن تحالفات الأمس بين الحوثيين وحلفائهم السياسيين تتهاوى بسرعة، تاركةً المشهد مفتوحًا على صدام قد يغيّر موازين القوة في العاصمة.

وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء توترًا متصاعدًا بين جماعة الحوثي وحلفائها من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وسط تحركات واتهامات متبادلة تعكس اتساع الهوة بين الطرفين.

تحريض ضد آخر الحلفاء!

الصحفي المتخصص في شؤون الجماعات المسلحة، عدنان الجبرني، قال إن الحوثيين يكثفون تحريضهم ضد آخر حلفائهم من خارج الجماعة، وهما رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، الشيخ صادق أمين أبو رأس، وعضو المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، مشيرًا إلى أن نجاح الجماعة في ذلك سيعيدها إلى وضعها الأول كجماعة مغلقة لا تتحالف إلا مع من يؤمن بـ”الولاية”، وأورد اسم “الشيخ حسين حازب” مثالا على ذلك.

قنبلة سلطان السامعي

وقبل أيام، تفجرت خلافات حوثية – حوثية بعد مقابلة تلفزيونية للشيخ سلطان السامعي عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين بصنعاء، أشاد خلالها بدور السعودية في دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، متجاهلًا خطاب زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الذي هاجم المملكة بشدة. وقد أثار هذا الموقف حملة انتقادات حوثية، اتهمت السامعي ضمنيًا بالوقوف ضد غزة.

السامعي، الذي سبق أن حذّر من اختراقات أمنية واستخباراتية تهدد سيطرة الحوثيين، اتهم أيضًا قيادات عليا في الجماعة بالفساد وتهريب أكثر من 150 مليار دولار، وبالتحول من الفقر إلى الثراء في ظل معاناة ملايين اليمنيين. كما وصف المجلس السياسي الأعلى بـ”الشكلي”، وانتقد وزارة المالية محمّلًا إياها مسؤولية قرارات أضرت بالاقتصاد وأدت إلى خروج رؤوس أموال وطنية.

كما دعا في منشور على فيسبوك إلى وقف ممارسات مذهبية في الأذان بمدينة تعز، محذرًا من إشعال صراع طائفي، ومؤكدًا على ضرورة بدء حوار وطني شامل لتقاسم السلطة والثروة.

حملة ممنهجة ضد مؤتمر صنعاء

في المقابل، أطلقت مليشيا الحوثي حملة إعلامية وأمنية تزعم وجود “مخطط خارجي” ينفذه “أدوات محلية” تحت غطاء حزبي ومطلبي، واتهمت هذه الأطراف بالتآمر وخدمة “الصهاينة”.

ومطلع أغسطس الجاري، حين اقتحمت قوة حوثية اجتماع الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة أبو رأس في معهد الميثاق بصنعاء، وأجبرت الحاضرين على المغادرة، ثم فرضت طوقًا أمنيًا على منازل عدد من قيادات الحزب. كما صادرت أموالًا خصصها الحزب لإحياء الذكرى الـ43 لتأسيسه، وحولتها بالقوة إلى “القوة الصاروخية” التابعة للجماعة، إلى جانب فرض قيود أمنية على مقرات الحزب واعتقال نشطاء، ومصادرة مبالغ مخصصة للإعلام والطباعة وتنظيم الفعالية المقررة في 24 أغسطس.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة :
المشهد اليمني، ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وإنما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني، ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكره.

زر الذهاب إلى الأعلى