الشهيد عبد اللطيف السيد رمزاً للنضال والتضحية في مواجهة تنظيم الإرهاب
كما تمر الأيام ويتوالى شريط الذكريات، لكن الألم يبقى كغيمة كثيفة تغلف حياة المواطن الجنوبي باستحالة نسيان الفقد المرير الذي فقد قائدا محبا لوطنه مر في منعطفات ومنحنيات جسيمة لأجل مكافحة آفة التنظيم الإرهابي في شتى تكتلاته وتسمياته لأجل أن ينعم أبناء شعبه في أمن وأمان على تراب الوطن.
وتعود الذكرى الأولى لرحيل الشهيد البطل عبد اللطيف السيد ليست مجرد حدث عابر بل هي لحظة فاصلة تنسج خيوط الحزن والفخر في نسيج تاريخ الجنوب كلما استعدنا تفاصيل تلك الأيام، نشعر وكأن الزمن قد توقف لحظة، وكأن أرواحهم تتجول بيننا، تهمس في آذاننا بأننا لن ننساهم، وأنهم يتطلعون منا إلى الاستمرار في النضال وهو ما رسمه القائد عبداللطيف أكثر من كان شعلة من الأمل، رمزًا للتضحية والعزيمة في وجه الظلام وبرحيله ترك فراغًا عميقًا، في قلوب الشعب الجنوبي يصعب على القلوب المحبة استيعابه، لكنه يضيء في نفوس شعب الجنوب حماس تذكره بأن يواصل المسير نحو الحرية والعدالة والكرامة.
“الشهيد عبداللطيف السيد قائد ورمز للحرية “
لم ينسى الشعب الجنوبي الشهيد عبد اللطيف الذي لم يكن مجرد قائد بارز في صفوف المقاومة وقوات الحزام الأمني، بل كان رمزًا للشجاعة والفخر، إلهامًا لكل من عرفه وذلك لحمله هموم الوطن على عاتقه ، وواجه التحديات بعزم لا يلين. كانت قيادته تتصف بالإصرار، وعطاؤه بلا حدود في كل ميادين القتال، كان يتقدم الصفوف بشجاعة، يواجه المخاطر من أجل وطنه وشعبه، وقد كتب له أسطورة الشهادة في لحظة غدر قاسية.
لا تزال ضحكته ونبرات صوته المنبعثة تنقل لنا مشاعر الفخر والألم، وكأن الزمان قد توقف عند تلك اللحظة المؤلمة يفتح هذا الفقد جروحًا متجددة في قلوبنا، ويثير فينا أسئلة لا تنتهي: ماذا كان بإمكانه أن يحقق لو كان بيننا اليوم؟ كيف كان سيقود معركة الحلم الذي لطالما حلم به؟ كل تلك التفاصيل تستمر في مرافقتنا، تمتزج فيها مشاعر الحنين بالأمل، وتغمر قلوبنا بنهر من الذكريات الحية.
“ألم الفقد والحنين في ذكرى العزة والكرامة “
تتزايد مشاعر الألم في قلوب الشعب الجنوبي كلما تذكر القائد الشهيد عبد اللطيف السيد ورفاقه، فألم الفقد يكسر القلوب، وكل ذكرى مؤلمة تعيدنا إلى مشهد اليم تجسد مشاعر الفراق، الذي تركه شهداء القوات المسلحة الجنوبية في كل زوايا الجنوب، معه يرتفع صوت الحزن مرفوقًا بأصوات الفخر، حيث تكرم المدن شجاعة الشهداء، لكن الألم يبقى حاضرًا في الذكريات الجميلة والبطولة التي كنا نتقاسمها معهم ومن بينهم الشهيد عبد اللطيف، ترك ذكريات مؤلمة وخصالاً نبيلة تعكس إنسانيته العظيمة وكرامة نضاله.
“مجلس انتقالي يحي ذكرى شهداء الوطن “
وفي خضم هذه الذكرى المؤلمة، يظهر المجلس الانتقالي الجنوبي ، بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، التزامًا عميقًا بقضية الشهداء، معبرًا عن أهمية إحياء ذكراهم وضرورة تكريم تضحياتهم فعلى الرغم من قسوة الواقع، تبقى بصمات هؤلاء الأبطال محفورة في عقولنا وقلوبنا لا يقتصر دعم المجلس لأسر الشهداء على الواجب فقط، بل هو تعبير عن الاحترام والتقدير لتضحياتهم وهو
أبداه الرئيس الزبيدي اهتمامًا بالغًا بذكرى الشهداء، وطالب بتطبيق برامج تهدف إلى دعم ومساندة أسرهم في محنتهم وإن تقدير الذكرى ليس مجرد واجب، بل هو تعبير عن امتنان دائم للأرواح التي ضحت لأجل مستقبل مشرق للجنوب
” الشهيد عبد اللطيف السيد المستقبل المضيء رغم الفقد “
كما يجب أن ندرك أن الفقد العميق ليس نهاية القصة، بل هو بداية حكاية جديدة من الإصرار والعزيمة لتحقيق الأهداف التي ناضل من أجلها الشهيد البطل عبد اللطيف السيد وزرع الفداء في قلوب أبناء الشعب الجنوبي فبجانب كل جرح مستمر، تنمو أشجار الأمل وتزهر برائحة الشهداء مستحوي
فينا على الاستمرار في مسيرة الكفاح وعدم التراجع في تحقيق ما فقدناه من دولة ذات نظام وقانون وهو ما نهجه الشهيد عبداللطيف ورفاقه ليسوا مجرد ذكرى، بل هم هم مشعل الهام في قلوب الشعب الجنوبي ، سيظل صداهم حيًا، ومن خلاله تستمر مسيرة الشعب الجنوبي نحو الهدف النبيل الذي استشهدوا من أجله.
كما إن تضحيات هؤلاء الأبطال تشكل أساسًا لبناء وطن مستقر يعم فيه الأمن والسلام على كافة ربوعه، وأن يعمل الشعب لتحقيق الوعد الذي قطعه وأن نشعل جذوة الأمل والإصرار في قلوب الأجيال القادمة ليستمر في المقاومة ، لأجل أن يعلي صوت الحق دوماً، لأنه السبيل الوحيد لوفاء شهدائنا الأبرار، ولأن من واجبنا أن نتذكرهم دائمًا، ليس فقط في ذكراهم، بل في ممارساتنا اليومية وفي تضحياتنا من أجل بناء وطن يستحق هذه التضحيات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.