“2 ديسمبر” توثّق أبرز انتهاكات مليشيا الحوثي في الأسبوع الأخير من يوليو

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ارتكاب انتهاكات جسيمة وممنهجة بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، في تحدٍ سافر للقانون الدولي الإنساني وقواعد حقوق الإنسان، مستهدفة حياة المواطنين وكرامتهم وحرياتهم الأساسية.

وخلال الأسبوع الأخير من يوليو 2025، رصدت وكالة “2 ديسمبر” سلسلة واسعة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا، تنوّعت بين القتل المباشر والقنص وزراعة الألغام والاقتحامات المسلحة والاختطافات التعسفية، فضلًا عن استهداف العملية التعليمية والتجنيد القسري، واستمرار مشاريع التمكين الطائفي داخل مؤسسات الدولة.

جرائم القتل والاستهداف المباشر

في محافظة الضالع، استشهد الشاب باسل محمد ناجي (25 عامًا) برصاص قنّاص تابع لمليشيا الحوثي في إحدى المناطق الجبلية، حيث أصيب بطلقة قاتلة في الرأس.

أما في محافظة الحديدة، فقد أودى انفجار لغم أرضي من مخلفات الحوثيين في قرية “المسنى” بمديرية الحالي، بحياة المواطنة تبلغ من العمر (37 عامًا)، أثناء مرورها في طريق عام قرب منازل السكان.

وفي حادثة أخرى في الحديدة، قُتل الطالب الجامعي عقبة وائل حسن أبو رأس بعد اختطافه من حرم كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا، وإجباره على الالتحاق بدورة طائفية عسكرية. ورجّحت مصادر طلابية تعرضه للتصفية الجسدية داخل أحد معسكرات التجنيد التابعة للمليشيا.

وفي محافظة تعز، أسفر قصف شنته المليشيا على قرية الأقيوس بعزلة الضبة – مديرية الصلو، عن استشهاد جليلة قائد عبدالله (60 عامًا) وإصابة الطفلة رهف رائد عبدالحكيم (13 عامًا) بجروح خطيرة.

حملات الاختطاف التعسفي

صعّدت مليشيا الحوثي خلال الفترة ذاتها من عمليات الاختطاف بحق التربويين والناشطين في محافظتي إب وتعز، ضمن حملة تهدف إلى إسكات الأصوات المستقلة وإرهاب المجتمع المدني.

ففي إب، طالت الاختطافات عددًا من الكوادر التربوية والإدارية، أبرزهم محمد حمود الجبلي، مدير مدرسة في مديرية العدين، بعد اقتحام المليشيا للمدرسة، بالإضافة إلى اختطاف عادل العثماني من منزله في السياني، واختطاف عباس حميد الوشاح وعبده الخياني من مديرية القفر، على خلفية اتهامات ملفقة تتعلق بـ”التحريض الفكري”.

وشملت الحملة كذلك المحامي علي المشرقي، وفارس البنا، كما اختطف عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الطالب الجامعي أشرف طاهر الضراسي من أمام منزله، باستخدام سيارة أجرة مدنية للتمويه، وأُخفي قسرًا في أحد مقار الأمن السياسي.

أما في تعز، فقد شهدت مديريتا ماوية ودمنة خدير يومي 29 و30 يوليو، حملات مداهمة واختطافات واسعة طالت معلمين وأئمة مساجد ونقابيين وطلابًا، أبرزهم: سليمان محمد قاسم المشرع، وعبدالإله السلمي، وعبدالسلام الجرادي، ووهيب حسن محسن خالد وآخرون، على خلفية رفضهم المشاركة في أنشطة الجماعة الطائفية.

وفي محافظة عمران، اختطفت المليشيا 28 موظفًا من مصنع أسمنت عمران، عشية تنظيمهم وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة تشغيل المصنع، بقيادة القياديين الحوثيين نايف أبو خرشفة ويحيى عطيفة.

استهداف التعليم والتجنيد الإجباري

أطلقت المليشيا المرحلة الثانية من “الدورات الطائفية والعسكرية” الإلزامية، التي استهدفت أكاديميين وأطباء وموظفين من جامعات خاصة كـ”الناصر” و”آزال” و”الإماراتية” و”صنعاء“، إضافة إلى معلمين من مدارس أهلية.

وتتضمن الدورات تدريبات عسكرية في معسكرات مثل “الصباحة”، يعقبها زيارة إجبارية إلى ضريح الهالك حسين الحوثي في صعدة، وأداء قسم الولاء، مع منع المشاركين من الانسحاب أو الاعتذار.

كما فرضت المليشيا ضغوطًا على إدارات مدارس في مناطق شرعب، دمنة خدير، وماوية بمحافظة تعز، لإدخال شعاراتها الطائفية في المناهج الدراسية، واختطفت المعلمين الرافضين.

مداهمات مسلحة وانتهاكات همجية

في محافظة الجوف، نفذت المليشيا حملة مداهمات على منازل في منطقة “القابلين” بمديرية المراشي، رافقها اعتداء على النساء، بقيادة القيادي الحوثي أبو رضوان مسيح، مما أثار سخطًا قبليًا واسعًا.

وفي البيضاء، اقتحمت قوات حوثية قرية “الخربة” بمديرية صباح، واختطفت 7 مدنيين، بينهم عاملان في القطاع الصحي، ونهبت الممتلكات بذريعة وجود أحد أبناء القرية متورط في اشتباك سابق مع عناصر المليشيا.

أما في ذمار، ففرضت المليشيا حصارًا على حي سكني بعد مقتل مسلح حوثي أثناء محاولته اقتحام منزل الشيخ محمد علي بينون وهو في حالة سُكر، ما أدى إلى اختطاف عدد من أفراد الأسرة.

تصفيات داخلية وإحراق منازل

قُتل الشيخ حميد بن منصور ردمان في عمران برصاص صهره أبو عذر فليتة، أحد مشرفي الحوثيين، ما دفع قبائل أرحب لإعلان “النكف القبلي”، خاصة بعد اختطاف ابنة القتيل للضغط على ذويه.

وفي رداع – البيضاء، نجا الشيخ القبلي أحمد صالح الحطام من محاولة اغتيال عبر قنص مباشر، فيما قتل مدنيان آخران في اشتباكات تزامنت مع الحادثة.

كما أضرمت المليشيا النار في منزل المواطن محمد عبدالله هضبان بمديرية اليتمة في الجوف، بعد نهب ممتلكاته وإجبار أسرته على النزوح القسري.

فساد إداري وتمكين عائلي

ضمن سياسة التمكين السلالي ونهب مؤسسات الدولة، أصدر القيادي الحوثي عبدالمجيد الحوثي قرارًا بتعيين صهره محمد ماجد الحوثي مديرًا لمكتب الأوقاف في إب، وتعيين أنور القاضي، صهر وكيل الهيئة، نائبًا له، في تأكيد متجدد لنهج المحاصصة لها داخل مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها ذات العائدات المالية.

ويؤكد هذا التقرير تصاعد وتيرة الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها، مستغلة الغطاء الأمني والعسكري لفرض مشروعها الطائفي بالقوة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى