شهادات.. المقاومة الوطنية صمّام أمان “الجمهورية” وبارقة أمل لاستعادة الدولة اليمنية

انطباعات إيجابية جاءت لتؤكد أن المقاومة الوطنية صمّام أمان الجمهورية اليمنية، وبارقة أمل لاستعادة الدولة من الانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني، الذي عاث بمؤسسات وأجهزة الدولة فسادًا وبأبناء الشعب اليمني وحقوقهم طغيانًا وظلمًا.

في حين كانت قوات المقاومة الوطنية تخوض أشرس معارك القتال في جبهات الكرامة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية في سبيل استعادة الدولة من المشروع الطائفي الإيراني، كانت- في الوقت ذاته- تخوض في الجانب الآخر معركة التنمية لتخفيف معاناة المواطنين وبناء ما هدمته المليشيا من ملامح الدولة؛ إذ كانت أعين أبطال المقاومة الوطنية على بسط الأمن في مناطق الساحل الغربي وضبط خلايا الحوثي التخريبية، وتوفير الخدمات، وبناء المدارس والمستشفيات، وتعبيد الطرق والجسور، لتخرج بهذا النموذج الفريد في المناطق المحررة وفق تأكيدات وشهادات مجموعة من الصحفيين والمراسلين الذين زاروا المخا لتغطية المؤتمر الصحفي.

وحصدت العملية الأخيرة “750” المتمثلة في السيطرة على شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة للمليشيا الحوثية، إشادات واسعة بالانتصار الذي أنجزته المقاومة الوطنية في الساحل الغربي باعتباره الأكبر من نوعه منذ التمرد الحوثي.

– جهاز مُنظم وفعّال ذو كفاءة عالية

يقول مراسل أسيوشيتد برس الأمريكية الصحفي مروان نبيل، خلال حديثه لـ”وكالة 2 ديسمبر”؛ إن الصورة التي تشكّلت لديه بعد زيارته لمدينة المخا وتغطية المؤتمر الصحفي حول شحنة الأسلحة، هي أن المقاومة الوطنية ليست فقط قوة عسكرية تؤدي مهام على الأرض، بل جهاز مُنظم وفعّال يعمل وفق استراتيجية واضحة.

ويضيف نبيل، أن العملية “750” كشفت عن كفاءة عالية في الجانب الاستخباراتي والتنفيذي في قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي، بالإضافة إلى قدرة التعامل مع أخطر التهديدات بحرفية وهدوء.

ويشير إلى أن “ما قامت به المقاومة الوطنية لا يخدم جهة بعينها؛ بل يُمثل انتصارًا لكل اليمنيين الساعين نحو دولة مستقرة وآمنة خالية من التدخلات الخارجية والمشاريع المُدمِّرة”.

حول شحنة الأسلحة، أوضح الصحفي نبيل أنه لم يكن يتوقع حجم الشحنة ولا نوعية الأسلحة التي ضُبطت قائلًا: “عندما وصلنا إلى مدينة المخا واطلعنا- خلال المؤتمر الصحفي- على المعروضات من الأسلحة، فُوجئنا بأننا أمام عملية تهريب ضخمة ومُنظمة بدقّة، تضم تقنيات متقدمة وكميات كبيرة من الأسلحة، وهو ما يعكس حجم الدعم الإيراني للحوثيين”.. ويؤكد أن “ما تم ضبطه ليس مجرد شحنة عابرة بل مشروع تخريبي متكامل تم إحباطه”.

– إنجاز فريد للمقاومة الوطنية

من جهته، يرى مراسل وكالة الأناضول شكري حسين، أن ما قامت به المقاومة الوطنية وقواتها التي أنجزت مهمة ضبط شحنة الأسلحة، يُعد عملًا جبارًا، وصُنعًا فريدًا عطفًا على حجم المعروضات وما تشكله من أخطار على الشعب اليمني والملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.

وقال شكري لـ”2 ديسمبر”؛ إن الزائر لمدينة المخا سيلاحظ التطور الهائل والكبير الذي شهدته المدينة مؤخرًا على مستوى البنية التحتية والأمن والخدمات، ما جعلها مزارًا للكثير من الأسر ومكانًا آمنًا لممارسة الأنشطة التجارية، بفضل جهود المقاومة الوطنية التي قدّمت نفسها للشعب اليمني كجهة حريصة على الأمن والاستقرار واستعادة الدولة.

– احترافية الجهاز الأمني للمقاومة الوطنية

الصحفي أشرف المنش، تحدث عن بدايات زياراته لمدينة المخا مع زملائه الصحفيين بعد تحريرها والخوخة عام 2017م، قائلًا: “آنذاك عملت مع شباب من تهامة كجبهة إعلامية متقدمة لتعرية بطش وإجرام الحوثيين، وكنا نعيش في قلق دائم لهشاشة الجبهة الأمنية بعد التحرير، وانتقلت مليشيا الحوثي للحرب عبر خلايا الاغتيالات والتخريب. لكن الساحل الغربي اليوم نموذج فريد لحالة الاستقرار والأمن”.

وأرجع المنش ذلك الاستقرار إلى “احترافية الجهاز الأمني للمقاومة الوطنية، التي أسقطت تباعًا هذه الخلايا ونجحت في تأمين المواطن والجبهة القتالية المتقدمة، فضلًا عن قيادة مسيرة تنموية فريدة من خلال بناء المدارس والمستشفيات والطرق والمطار المدني، وهذا رسم صورة مغايرة للمخا التي عرفناها إبان التحرير، وها هي اليوم باتت ملتقى لكل اليمنيين جنوبًا وشمالًا.

– المخا نموذج متميّز للمناطق المحررة

الصحفي مروان نبيل، أبدى دهشته بما وجد عليه مدينة المخا من تطور وأمن واستقرار، باعتبارها مدينة هادئة وآمنة وفيها حياة طبيعية تسير بوتيرة جيّدة؛ التنظيم في الشوارع والانتشار الأمني والنشاط التجاري كلها مؤشرات على أن هناك إدارة حقيقية تعمل على استعادة الحياة في هذه المدينة الحيوية.

ووفق نبيل، فالمخا اليوم تُمثّل بارقة أمل ونموذجًا واقعيًّا لما يمكن أن تكون عليه المدن اليمنية، إذا فُرض الأمن وتم دعم مؤسسات الدولة.

أما مراسل قناة يمن شباب الفضائية الصحفي أيمن قائد، فقد أظهر انطباعات إيجابية عن مدينة المخا خلال زيارته الأخيرة، قائلًا؛ إن “الصورة التي انعكست لدينا كانت طيبة وتعكس رؤية وتوجّهًا حقيقيًا لبناء دولة، وتبشر بمستقبل مشرق للمخا واليمن عامة”.

يضيف قائد: “عندما تزور المخا وتشاهد الوضع عن قرب، تجد أن هناك تغيّرًا كبيرًا وملموسًا أحدثته المقاومة الوطنية، كما لمسنا روحًا وطنية لدى الأهالي، ووعيًا عاليًا واعتزازًا بدور المدينة في مواجهة المشروع الحوثي”.

وبحسب قائد، فإن “المدينة اليوم فيها نبض مختلف في الحياة وحضور للدولة، كما أنها تقدم نموذجًا مختلفًا ومتميّزًا للمناطق المحررة”.

موضحًا أن هناك “تنظيم للمدينة ووضوح في الدور الذي تلعبه المقاومة الوطنية ليس فقط في الجانب العسكري؛ بل في الجانب الخدمي والتنموي؛ فهناك حركة إعمار وطرق جديدة، بنية تحتية تتحسن وتتطور والعمل فيها مستمر على طول طريقنا من مدينة تعز إلى المخا، يبرز الوضوح والشفافية في التعامل ومساحة من الحرية للإعلام، وأيضًا تُقدِّم المقاومة الوطنية تسهيلات للصحفيين من أجل الوصول إلى المعلومة والقيام بتغطيات مختلفة.

– قوة حقيقية

“تُعدُّ المقاومة الوطنية قوة حقيقية على الأرض وقادرة على تغيير المعادلة ميدانيًا في معركة استعادة الدولة”، يؤكد الصحفي هشام عطيري- أثناء حديثه لـ”وكالة 2 ديسمبر”- مضيفًا أنها منظمة عسكريًا، وعملية ضبط الشحنة تشير إلى مدى ما وصلت إليه قوات المقاومة الوطنية من تطور استخباراتي.

وخلال زيارة عطيري إلى مدينة المخا لأول مرة وجد فيها حراكًا تنمويًا ومشاريع كبيرة في الخدمات والطرق، يجعلها نموذجًا للمدينة الآمنة والمستقرة.

أصبحت المخا جبهة متقدمة ومفتوحة سياسيًا وعسكريًا وإعلاميًا في المعركة الكبيرة التي تخوضها اليمن ضد مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 2 ديسمبر , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 2 ديسمبر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى