منتظر راتبه …ذبحة صدرية تحصد حياة مدير مدرسة بعد 30 عامًا من العطاء
في خبرٍ حزينٍ يُضاف إلى سجل خسائر قطاع التعليم في اليمن، توفي مدير مدرسة قتيبة بن مسلم في مدينة دمت يوم السبت الماضي إثر أزمة قلبية مفاجئة.
فقد الفقيد، الذي كان يبلغ من العمر اثنين وخمسين عاماً، حياته بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً قضاها في خدمة التعليم وتربية الأجيال.
ويُعتبر الفقيد أحد الوجوه البارزة في صفوف المعلمين اليمنيين الذين يعانون منذ سنوات طويلة من توقف صرف رواتبهم وتدهور أوضاعهم المعيشية. فقد قضى الراحل أكثر من ثماني سنوات يعمل بلا راتب، وهو ما زاد من معاناته الصحية والنفسية.
وقد ترك خبر وفاة مدير مدرسة قتيبة بن مسلم حزناً بالغاً في أوساط المجتمع التعليمي بمدينة دمت والمحافظات اليمنية الأخرى.
فقد كان الفقيد يتمتع بشخصية محبوبة ومحترمة، وكان يُعرف بتفانيه في عمله وإخلاصه لطلابه. وقد نعى الفقيد العديد من الشخصيات التربوية والاجتماعية، مؤكدين على خسارة كبيرة لحركة التعليم في اليمن.
وتأتي وفاة مدير مدرسة قتيبة بن مسلم لتسلط الضوء مجدداً على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المعلمون اليمنيون، والتي أدت إلى وفاة العديد منهم خلال السنوات الماضية.
كما تثير هذه الحادثة تساؤلات حول المسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية للمعلمين، وتأثير ذلك على جودة العملية التعليمية في البلاد.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يطالب ناشطون وتربويون بضرورة تحسين أوضاع المعلمين في اليمن، وصرف رواتبهم المتأخرة، وتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية وتقديم خدمة تعليمية جيدة للأجيال القادمة.
هذا الخبر يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة حول المسؤولية عن هذه الوفاة، وأثر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة على صحة المعلمين، وكيفية تحسين أوضاعهم، وتأثير ذلك على جودة التعليم في اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.