الميثاق الوطني الجنوبي.. بوصلة استعادة الدولة

رأي المشهد العربي
ذكرى وطنية جديدة تحل على الجنوب العربي وشعبه الثائر المناضل الباحث عن استعادة دولته، وهي ذكرى توقيع الميثاق الوطني الجنوبي.
هذا المثياق الموقع قبل عامين، يُنظر إليه بأنه وثيقة توافق وحّدت صوت الجنوبيين وساهمت في تعزيز خانة اصطفافهم وهم يخوضون ملحمة الطريق نحو استعادة الدولة.
المثياق الوطني مثّل نقطة تحوّل فارقة في مسار النضال الجنوبي، وجسّد لحظة إجماع تاريخي بين مختلف القوى والمكونات الجنوبية على هدفٍ واحد وواضح وهو استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
الميثاق وقِّع خلال أعمال الدورة العامة للجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضور ممثلين عن المكونات السياسية والمدنية والعسكرية الجنوبية، في خطوة وصفت حينها بـ”أكبر حدث وحد الجنوبيين على كلمة واحدة منذ انطلاق الحراك الجنوبي”.
الميثاق الوطني لم يكن مجرد وثيقة سياسية، بل مثّل مرجعية وطنية جامعة، أرسى من خلالها الجنوبيون مبادئ مشتركة تنظم العمل السياسي، وتؤكد على الثوابت الوطنية.
وتتمثل تلك الثوابت في الاعتراف بالهوية الجنوبية المستقلة، والتأكيد على حق تقرير المصير، وبناء دولة جنوبية فيدرالية مدنية حديثة، والالتزام بالحوار والشراكة بين كافة المكونات.
شكّل الميثاق أرضية قوية لمواقف سياسية موحدة في المحافل الدولية، ومكّن المجلس الانتقالي من الدخول في مشاورات مع المجتمع الدولي والإقليمي بصوت جنوبي موحد، يعكس تطلعات الشارع الجنوبي وحق الشعب في استعادة دولته.
في الوقت نفسه، فإن تلك الوثيقة دعَّمت جهود توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية الجنوبية، عبر إطار مؤسسي منظم يهدف إلى حماية المكتسبات وتعزيز الجاهزية في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد العربي , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.