اخبار سوريا : وسط تصاعد الأزمة الإنسانية ودعوات للتدخل الدولي.. قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء 


وسط تصاعد الأزمة الإنسانية ودعوات للتدخل الدولي.. قافلة مساعدات جديدة إلى السويداء 

وصلت إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا قافلة مساعدات إنسانية خامسة، تمهيدًا لإدخالها إلى محافظة السويداء، بتنظيم من الهلال الأحمر العربي السوري، وتسهيل من الحكومة السورية، وبإشراف مباشر من الأمم المتحدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في ظل الأوضاع المتدهورة في المحافظة.

 شحنات طبية وغذائية واسعة
وضمّت القافلة 47 شاحنة محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والطبية واللوجستية، من ضمنها 6 شاحنات مقدمة من وزارة الكهرباء، إلى جانب صهاريج محروقات. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود سابقة تمثّلت في إرسال قوافل متتالية لدعم السكان المحليين، في وقت يشهد فيه جنوب سوريا تصاعدًا حادًا في حجم الاحتياجات.

الصليب الأحمر: الوضع حرج ويتطلب استجابة أوسع
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الأوضاع في السويداء تمرّ بمرحلة حرجة، وسط تزايد أعداد النازحين وضغط غير مسبوق على المرافق الصحية، موضحة أن المساعدات الأخيرة شملت معدات طبية وزّعت على عدد من مشافي المحافظة في محاولة لتعزيز قدراتها.

وأشارت اللجنة إلى وجود ما بين 2000 و3000 نازح في محيط مدينة شهبا، الأمر الذي يضاعف التحديات أمام فرق الإغاثة، مؤكدة أن الوضع الحالي يفوق إمكانيات أي منظمة بمفردها، ما يستدعي تنسيقًا أوسع مع مختلف الجهات الفاعلة.

زيارات ميدانية وتقييمات على الأرض
وأعلنت اللجنة أن فريقًا ميدانيًا تابعًا لها دخل محافظة السويداء ضمن قافلة الهلال الأحمر، حيث أجرى خبراء مختصون لقاءات مع السكان المحليين والعاملين الصحيين وقادة المجتمع، بهدف رصد أبرز الأولويات الإنسانية وتقييم واقع الخدمات.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في سوريا، ستيفان ساكاليان، إن هذا التقييم يأتي في إطار خطة تدخل عاجلة تهدف إلى توجيه المساعدات بشكل فعّال للفئات الأكثر تضررًا.

 استمرار عمليات الإجلاء
بالتوازي مع دخول المساعدات، واصلت فرق الدفاع المدني السوري إجلاء العائلات من مناطق التوتر، موثقة مغادرة أكثر من 250 عائلة حتى الآن، بينهم جرحى ومرضى. وخرجت قافلة مؤلفة من 130 عائلة (425 شخصًا) عبر معبر بصرى الشام الإنساني، بينما وصلت 114 عائلة أخرى (335 شخصًا) بشكل فردي، حيث تلقوا الدعم والإرشاد للوصول إلى مناطق آمنة.

قوافل متتالية وجهود حكومية موازية
تزامنًا مع التحرك الدولي، دخلت قافلة المساعدات الرابعة إلى السويداء، واحتوت على 22 شاحنة محملة بمواد أساسية شملت 27 ألف لتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية وصحية، و10 آلاف عبوة مياه، و40 طنًا من الطحين، إلى جانب مستلزمات طبية متنوعة، ما يعكس تصاعد الاستجابة تدريجيًا لتخفيف الضغط عن السكان.

 نداء عاجل من وزارة الخارجية السورية
وفي إطار التحركات الرسمية، أطلقت وزارة الخارجية في الحكومة السورية نداءً عاجلًا إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في دمشق، دعت فيه إلى تكثيف التدخل في السويداء لمواجهة التدهور المتسارع، خصوصًا في قطاعات الغذاء، الصحة، التعليم، المياه، الحماية والدعم النفسي.

وجاء ذلك في مذكرة رسمية صادرة عن إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في الوزارة، دعت خلالها إلى تنسيق أوسع مع الجهات المختصة، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، مؤكدة استمرار التقييمات المحلية لتحديد أولويات التدخل ومواكبة تطورات الأزمة.

تدل التحركات المتسارعة لإدخال المساعدات إلى السويداء على إدراك متزايد من الحكومة السورية والمجتمع الدولي بأن الوضع الإنساني في الجنوب السوري بلغ مرحلة حرجة تستدعي استجابة فورية. تكثيف القوافل والدخول المباشر للبعثات الميدانية يشير إلى وجود توافق سياسي على منع انفجار الأوضاع في المنطقة، خاصة مع تزايد التوترات الأمنية والنزوح الداخلي.

كما تعكس التصريحات الرسمية والنداءات الموجهة للمنظمات الدولية اعترافًا ضمنيًا بوجود فجوة في القدرة الوطنية على الاستجابة، وهو ما قد يفتح المجال لتدخلات أوسع في المرحلة القادمة، تشمل دعمًا ماليًا وتقنيًا للقطاعات الحيوية، وربما تحفيزًا على انخراط أكبر للجهات الدولية في جهود إعادة الاستقرار إلى المحافظة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى