اخبار سوريا : الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السويداء صعب والقوافل الإغاثية خطوة ضرورية لتخفيف المعاناة


الصليب الأحمر: الوضع الإنساني في السويداء صعب والقوافل الإغاثية خطوة ضرورية لتخفيف المعاناة

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الإنساني في محافظة السويداء يمر بمرحلة حرجة، وسط تصاعد الاحتياجات وتزايد أعداد النازحين، وفي تصريحات خاصة لقناة “تلفزيون سوريا”، شددت اللجنة على أن إيصال القوافل الإنسانية إلى المدينة يمثل خطوة إيجابية باتجاه تلبية المطالب الملحة للسكان المتضررين من تصاعد العنف.

وأوضحت اللجنة أن المساعدات تم إدخالها عبر الهلال الأحمر العربي السوري، وشملت معدات طبية تم توزيعها على عدد من مستشفيات المحافظة، في محاولة لتعزيز قدرة القطاع الصحي الذي يعاني ضغطاً كبيراً في ظل تدهور الأوضاع.

كما أشارت اللجنة إلى وجود ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف نازح في محيط مدينة شهبا شمال السويداء، وهو ما يضيف تحديات إضافية أمام فرق الإغاثة، ولفتت إلى أن حجم الاحتياجات في السويداء يفوق قدرة أي منظمة واحدة على تلبيتها، ما يستدعي تنسيقاً أوسع بين مختلف الجهات الإنسانية.

وشددت اللجنة على أنها على تواصل دائم مع السلطات الرسمية في دمشق لتيسير إيصال المساعدات وضمان وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجاً في المناطق المنكوبة.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت اللجنة أن فريقاً ميدانياً تابعاً لها دخل السويداء ضمن قافلة إنسانية نظمها الهلال الأحمر، بهدف توزيع مساعدات عاجلة وإجراء تقييم شامل للاحتياجات. وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في سوريا، ستيفان ساكاليان، إن الفريق ضم خبراء من عدة تخصصات أجروا لقاءات ميدانية مع سكان محليين وقادة مجتمعيين وعاملين صحيين لرصد أبرز أولويات التدخل الإنساني.

في السياق نفسه، واصلت فرق الدفاع المدني السوري عمليات إجلاء العائلات من المحافظة، حيث وثّقت خروج نحو 250 عائلة في إطار عمليات الإجلاء الطوعي التي بدأت عقب وقف إطلاق النار في 19 تموز الجاري. وأكدت الفرق أن قافلة مؤلفة من 130 عائلة (425 شخصاً) غادرت عبر معبر بصرى الشام الإنساني، بينهم جريح، بينما وصلت 114 عائلة أخرى (335 شخصاً) بشكل فردي إلى المعبر، حيث قدمت لها فرق الإغاثة الدعم والمرافقة إلى الوجهات الآمنة.

وتزامناً مع ذلك، دخلت إلى المحافظة قافلة المساعدات الإنسانية الرابعة، وضمت 22 شاحنة محمّلة بـ 27 ألف لتر من المحروقات، و2000 سلة غذائية، و2000 سلة صحية، و10 آلاف عبوة مياه، إلى جانب 40 طناً من الطحين ومواد طبية متنوعة، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة.

من جانبها، أطلقت وزارة الخارجية في الحكومة السورية نداء عاجلاً إلى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية العاملة في دمشق، دعت فيه إلى تكثيف التدخل في السويداء لمواجهة التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية.

وجاء ذلك في مذكرة رسمية صادرة عن إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في الوزارة، دعت خلالها إلى تعزيز الاستجابة في قطاعات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والمياه، والحماية، والدعم النفسي الاجتماعي، مع التشديد على ضرورة رفع وتيرة التدخلات في ريف السويداء ودرعا المجاورة، في ظل تزايد الاحتياجات وصعوبة الأوضاع الأمنية.

وأكدت المذكرة على أهمية التنسيق مع الجهات المختصة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، مشيرة إلى أن مراجعات محلية لتقييم الوضع الميداني لا تزال تُجرى بشكل منتظم لمواكبة تطورات الأزمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى