اخبار سوريا : إلهام أحمد: مستقبل سوريا مرهون باللامركزية ودمج

×
في مقابلة صحفية مع جريدة “النهار”، تناولت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ملفات العلاقة مع دمشق، وموقف “قوات سوريا الديمقراطية” من جهود إعادة هيكلة الجيش السوري، إلى جانب تطورات الجنوب السوري، والعلاقات الإقليمية والدولية.
تفاهم مشروط مع دمشق
قالت أحمد إن مستقبل العلاقة مع الحكومة السورية يجب أن يُبنى على التفاهم والاعتراف المتبادل، مؤكدة أن تنفيذ اتفاق العاشر من آذار/مارس، لا سيما في ما يتعلق بدمج “قسد”، يتطلب اتفاقًا على فهم مشترك لمسألة الاندماج، مع التمسك بمبدأ اللامركزية كسبيل لمعالجة الأزمات المتجذرة.
وأكدت أن الإدارة الذاتية لا تطالب بتسليم السلاح، بل تسعى إلى دمج القوات ضمن الجيش السوري بشرط وجود هيكلية واضحة وشفافة، مضيفة: “حتى اللحظة لا نرى ملامح مؤسسة عسكرية تؤمن بهذا الدمج”.
دعوة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات
وشددت أحمد على ضرورة أن تتخذ الحكومة السورية موقفًا واضحًا مما حدث في الساحل والسويداء، وأن تؤسس لمحاكم مستقلة تلاحق المسؤولين عن الانتهاكات التي طالت المدنيين، معتبرة أن الصمت الرسمي يضعف الثقة في مؤسسات الدولة ويغذي التوتر المجتمعي.
العلاقة مع تركيا: تفاهم لا عداء
عن العلاقة مع أنقرة، أكدت أحمد أن تركيا جارة، وأن التنسيق السياسي والأمني ليس أمرًا مرفوضًا، مشيرة إلى رغبة الإدارة الذاتية في تطوير هذه العلاقة بما يخدم الاستقرار الإقليمي، من خلال تفاهمات جدية حول مستقبل سوريا.
شراكة ممتدة مع الولايات المتحدة
أما عن علاقة الإدارة مع واشنطن، فقد وصفتها أحمد بأنها “شراكة طويلة” بدأت في إطار مكافحة الإرهاب، مشيدة بالدور الأميركي في الملف السياسي، وبالزيارات المتكررة للمبعوث توماس باراك، الذي قالت إنه يسعى لتشكيل فهم دقيق للواقع السوري، خصوصًا خلال المرحلة الانتقالية.
الهوية الوطنية وتعدد المكونات
أكدت أحمد أن تعزيز الهوية الوطنية السورية يتطلب الاعتراف بالتنوع الثقافي والعرقي، وحذرت من استخدام مفهوم “الهوية الجامعة” بشكل مجرد أو تجميلي من دون آليات فعلية، معتبرة أن هذا التوجه يُعيق بناء وطن يتسع لجميع مكوناته.
الجنوب السوري وصعود خطاب الكراهية
تطرقت أحمد إلى تطورات الجنوب السوري، ووصفت ما جرى بأنه “كارثة إنسانية” مشيرة إلى أن الصراع اتخذ طابعًا طائفيًا خطيرًا بسبب انتشار خطاب الكراهية. وأكدت أن على الدولة السورية أن تكون شفافة تجاه ما حدث، وتتحمل مسؤولياتها في المحاسبة وكشف الحقائق.
دمشق: لا تفاوض تحت التهديد أو بوجود كيانات مسلحة
في المقابل، صرح مصدر حكومي سوري رفيع لقناة الإخبارية السورية، أن الدولة السورية لن تقبل أي حوار مشروط أو مفروض تحت التهديد أو وجود تشكيلات مسلحة خارج سلطة الدولة، مشددًا على أن دمج “قسد” يجب أن يتم ضمن إطار جيش وطني موحد وفق ما تم التوقيع عليه في اتفاق آذار الماضي بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي.
واعتبر المصدر أن أي طرح يطالب بالإبقاء على كيان عسكري مستقل أو رفض تسليم السلاح مرفوض تمامًا ويتنافى مع منطق الدولة ومبادئ السيادة، محذرًا من أن استخدام أحداث مثل ما جرى في السويداء أو الساحل لتبرير هذا النهج هو “محاولة مرفوضة لتضليل الرأي العام”.
وأشار إلى أن الدولة مستمرة في أداء دورها الوطني دون تمييز بين المكونات، مؤكدًا أن الانتماء الوطني لا يُبنى من خلال شعارات مناطقية أو هويات موازية بل من خلال الالتزام بمؤسسات الدولة والدستور.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة شام الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من موقع شام الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.