المجلس الانتقالي الجنوبي.. رغم العواصف يصنع الانتصارات
بعد كل أزمة يثيرها أعداء الجنوب يخرج المجلس الانتقالي الجنوبي من الأزمة اقوى،فالضربات التي لا تقتلك ستقويك كما يقال،وبالفعل يعمل المجلس على استخلاص الدروس والعبر من كل الأزمات والمشاكل التي واجهها من أجل تلافي القصور ومعالجة الأخطاء وسد الثغرات ..
*صمود في وجه العواصف*
واجه المجلس كل العواصف التي تثيرها قوى الاحتلال في طريقه بأقدام راسخه،وكلما ظن أعداء الجنوب أن الممثل الشرعي للقضية الجنوبية سيغرق وتقتلعه العاصفه تفاجأوا بخروجه منها بصورة أقوى وأكثر ثباتاً.
استخدم الأعداء كل الوسائل محاولين أسقاط المجلس الانتقالي الجنوبي عبر الحملات الإعلامية الشرسة ونشر الإشاعات التحريضية والأكاذيب،ونفذوا عمليات اغتيالات واسعة استهدفت قيادات الجنوب،كما لجأوا أيضاً لتنفيذ سياسات الإفقار وتعذيب شعب الجنوب بالخدمات والرواتب بهدف ضرب التأييد الشعبي للمجلس وتحميله مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين في الجنوب.
رغم كل المؤامرات بقي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي شامخاً،واصطف الشعب الجنوبي إلى جانبه في صورة أوضحت حجم ثقة هذا الشعب بالرئيس ووقوفهم معه في وجه كل المؤامرات والعواصف.
بهذا الدعم والتفويض استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يؤسس مداميك الدولة الجنوبية القادمة،وتفعيل كل مؤسسات الدولة وأهمها مؤسسات الجيش والأمن والقضاء.
*قاعدة صلبة
فشلت كل المؤامرات في القضاء على المجلس الانتقالي الجنوبي وضرب القضية الجنوبية العادلة رغم لجوء المحتل لأقذر الأساليب والوسائل في حربه الشرسة على الجنوب.
كان للقاعدة الصلبة التي تأسس عليها المجلس الانتقالي الجنوبي وعدالة القضية الجنوبية والإصطفاف الشعبي خلف الرئيس الزبيدي الفضل في إفشال هذه المؤامرات.
يحرص المجلس على أن تتوافق كل تحركاته وقراراته بتوافق الشعب الجنوبي،ويتسم خطابه الموجه للمواطنين بالوضوح والمكاشفة الكاملة بحيث يكون الشعب الجنوبي على دراية ومعرفة بكل الخطوات التي يقدم عليها المجلس في صورة تعكس اهتمام القيادة الجنوبية برأي الشعب الذي خرج بالملايين مطالباً بتأسيس كيان ممثل للشعب الجنوبي ومفوضاً بتمثيل القضية الجنوبية.
*أغلبية سابقة
أكدت العديد من الإستطلاعات المهتمة بقياس الآراء والتي نفذتها العديد من مراكز استطلاع الرأي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحظى بثقة الأغلبية الساحقة في الجنوب.
الآلاف ممن استطلعت آراؤهم قالوا أنهم راضون عن أداء المجلس والخطوات التي اتخذها في سبيل القضية الجنوبية،والعديد منهم أكدوا تفهمهم للظروف المعقدة التي يمر بها البلد والإقليم وتأثير تقاطع المصالح الإقليمية والدولية على عمل المجلس.
يقول الصحفي والناشط الجنوبي خطاب ناصر أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بخطى واضحة في طريق الأهداف التي خرجت الجماهير الجنوبية لتفويضه بتحقيقها،مؤكداً أن المجلس استطاع فرض القضية الجنوبية على طاولة المجتمع الاقليمي والدولي بعد عقود من التهميش والتجاهل.
خطاب يضيف أن القضية الجنوبية باتت اليوم رقماً صعباً يستحيل تجاوزه والإلتفاف عليه رغم كل المخططات التي تنفذ برعاية بعض القوى المحلية والدول الإقليمية والتي ترى في قيام دولة جنوبية خطراً على مصالحها وأطماعها في الجنوب.
*ولاء شعب ووفاء قائد
يتمتع الرئيس الزبيدي بشعبية جارفة في كل محافظات الجنوب،يحظى الرجل بثقة الشعب الجنوبي،وتجمع الآراء على أنه الرجل المناسب والأقدر على قيادة المرحلة.
تاريخ الرجل النضالي،وحياته التي قضاها مشرداً في الجبال والوديان ووقوفه في وجه الظلم والقهر الذي مارسه الاحتلال منذ اللحظة الأولى لسقوط الجنوب أكسبه ثقة وحب واحترام الشعب في الجنوب وليس مستغرباً أن من يعارضون المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكدون تقديرهم للرئيس الزبيدي في محاولة لتجنب إثارة غضب الشعب الذي يعرفون جيداً مدى ثقته وحبه له.
قبل توليه رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لم يتولى الزبيدي أي منصب،اختار الرجل أن يقف إلى جانب الشعب الجنوبي ورغم كل العروض والإغراءات التي عرضها عليه نظام الإحتلال في محاولة لاستمالته ووقف نشاطه الثوري ومقارعته للظلم ورغم سقوط العديد من قادة الجنوب واستسلامهم للمغريات وقبولهم للعمل كأدوات للمحتل بقي الرجل ثابتاً على مبدأه واختار حياة النضال والتشرد والملاحقات الأمنية مواجهاً أحكاماً متعددة بالسجن والإعدام أصدرتها محاكم الإحتلال بحقه.
عرف عن الزبيدي نظافة يده وترفعه عن اللهث وراء الأموال والمغريات.
بعد توقف نشاط حركة تقرير المصير( موج) التي كان يقودها،لظروف تلك المرحلة تصارع رفاق النضال على الأسلحة والمعدات بينما انزوى الرجل بعيداً ينظر بأسى وحسرة لحال الكثير من رفاق الدرب والسلاح الذين أغراهم بريق المال ليتصالحوا مع الاحتلال ويبيعون وطنهم وقضية شعبهم الذي يتجرع صنوف القهر والإذلال على يد من ارتموا في أحضانه.
*خلق الفوضى والإضطرابات
تدرك قوى الإحتلال أن ثبات ورسوخ المجلس الانتقالي وسر صموده في وجه العواصف هو التأييد الشعبي الكاسح والتلاحم الجنوبي صفاً واحداً خلف قيادة المجلس.
تعمل بعض القوى المحلية والإقليمية على تنفيذ مخططات لتفريق الجنوب وإشغاله بقضايا هامشية تمهيداً لإعادة السيطرة عليه وتقاسم ثرواته.
عملت بعض القوى الإقليمية على إنشاء مكونات كرتونية في العاصمة عدن وأكثر من محافظة جنوبية في محاولة لنزع التفويض الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شرعي للقضية الجنوبية،والدفع بهذه المكونات لمنازعة المجلس وادعاءها تمثيل هذه المحافظة أو تلك.
في المقابل عملت هذه الدول على تأسيس قوى عسكرية تدين لها بالولاء لاستخدامها في تنفيذ مخططاتها وترسيخ مصالحها.
في الجانب الآخر تعمل قوى الإحتلال وبعد فشل اسقاط الجنوب بالقوة على مخططات إغراق الجنوب بالفوضى والصراعات من خلال قطع الخدمات وزعزعة الأمن والاستقرار عبر التفجيرات والإغتيالات ،كما تشن هذه القوى حملات تحريضية شرسة من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبث الشائعات والأكاذيب التي تروج للخلافات الجنوبية وتعمل على نبش صراعات الماضي وإثارة النزاعات المناطقية بهدف ضرب النسيج الوطني الجنوبي وإشعال حرب أهلية يكون وقودها ابناء الجنوب،وكانت قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني وما صاحبها من تحريض إرهابي على استهداف القوات الأمنية وتههيج لمشاعر البسطاء عبر تسييس القضية وحرفها عن تصنيفها الجنائي وتصويرها كقضية سياسية آخر فصول تلك المؤامرات.
يدرك الأعداء أن اسقاط الجنوب لن يحدث طالما بقي الشعب الجنوبي موحداً متلاحماً مع قيادته،لهذا ركزوا على دعم كل ما يثير الفرقة والشتات بين ابناء الجنوب.
*إرتدادات عكسية
يشعر كل مواطن جنوبي أن مساندة القيادة الجنوبية ضرورة قصوى لمساعدتها على الوقوف أمام كل المخططات التي تستهدف الجنوب.
لهذا السبب تجد أن أبسط مواطن جنوبي سيقف في وجهك إن سمع أو رأى ما يسيء للجنوب وقضيته الوطنية وقيادته.
يقول المواطن مروان العكش,, المجلس الانتقالي تأسس بتفويض شعب الجنوب وأنا واحد منهم،ويعمل على تحقيق الأهداف التي فوضناه من أجلها،لذا فإن أي استهداف للمجلس وقيادته هو استهداف لشعب الجنوب سنقف في وجهه بكل قوة.,,
يعلق يوسف مندليف على كلام مروان..,, هذه الحملات الإعلامية وحملات التحريض باتت مكشوفة وكل جنوبي أصبح يعرف من يمولها ويقف خلفها،بحيث أصبحنا اليوم على وعي كامل بالمؤامرة وأصبحنا ندرك أن من يحرضون على قيادتنا السياسية والعسكرية ويستهدفون قوات الأمن والجيش،هم من ينفذون عمليات التفجير الإرهابية وعمليات اغتيال القيادات الجنوبية ويزعزعون الأمن والاستقرار.
يضيف يوسف,, كلما هاجموا المجلس الانتقالي الجنوبي أو بثوا الشائعات ضد هذا القائد أو ذاك ازددنا تمسكاً بمجلسنا وقادتنا وتأكدنا أكثر أن هذه الحملات المسعورة ناتجة عن وجع سببه المجلس الانتقالي الجنوبي لهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.