اخبار اليمن | الأمين العام لمحلي حضرموت يشهد ويكرم الفائزين بجائزة حضرموت للمعلم المتميز لعام 2025

شهد الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الاستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالقاعة الكبرى للاحتفالات بديوان مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حصرموت، الحفل التكريمي البهيج لإعلان جائز حضرموت للمعلم المتميز لعام 2025 الذي أقيم برعاية كريمة من محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، ونظمه مكتب الوزارة بساحل حضرموت.

وفي مستهل الحفل الذي حضره وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس أمين سعيد بارزيق، ومستشار معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور صالح عرم، ومديري المكاتب التنفيذية، والديريات، وقيادات العمل التربوي بالمحافظة والمديريات وممثلي المؤسسات الداعمة للتعليم وطلاب المخيم الصيفي الثالث.

ونقل الأمين العام للمجلس المحلي في كلمته بالمناسبة تحيات وتبريكات محافظ حضرموت الاستاذ مبخوت بن ماضي للحاضرين والفائزين بهذه الجائزة المتميزة، مؤكدا حرص قيادة السلطة المحلية بالمحافظة واهتمامها البالغ بالقطاع التربوي ووضعه في أولويات مهامها بوصفه النواة الأساسية لبناء جيل يتمتع بالكفاءة والمعرفة وقادر على حمل راية حضرموت وبناء مستقبلها .

وأشاد الأمين العام بهذه الخطوة الرائدة والمباركة التي ترسخ مكانة المعلم ودوره المحوري كأداة تحفيز مهمة متصلة بالابداع والعطاء وتبعث روح المنافسة الشريفة والإيجابية بين المعلمين وتدفعهم نحو التطوير المستمر لأداء مهاراتهم وتحسين جودة التعليم .

وقال الأمين العام في كلمته بالمناسبة إن هذا التكريم بدرع التميز يعد أقل ما يمكن تقديمه لمن بذلوا العالي والنفيس في سبيل العلم والمعرفة وهو بمثابة وقود اضافي يدفع بعجلة التميز إلى آفاق أوسع، وتابع الأمين العام “ندرك تماما أن المعلم يعد العمودي الفقري للعملية التربوية والتعليمية وان دوره لا يقتصر على نقل المعرفة بل يتعداه إلى غرس القيم والأخلاق وبناء شخصية الطالب القادر على المساهمة في بناء المجتمع”.

وأشار إلى أهمية التحضير والإعداد الجيد للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق في نهاية أغسطس القادم، وتمنياته بأن يكون عاما دراسياً مفعما بالحيوية والنشاط والاستقرار، مؤكدا أن السلطة المحلية تدرك جهود المعلم ومعاناته جراء الاوضاع العامة.

وأكد الأمين العام أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وإيمانا منها بهذه الحقيقة تؤكد وقوفها المطلق إلى جانب المعلم الذي يصارع حجم المعاناة جراء تواضع أجور المرتبات والغلاء الفاحش في الحياة المعيشية ويزيدها إصرارا على مواصلة الدعم والمساندة للقطاع التربوي والتعليمي .

ودعا العمقي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الالتفاف بجدية لأوضاع المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية، متطرقا إلى جهود دعم قيادة السلطة المحلية بالمحافظة لقطاع التعليم بموازنة إضافية تقدر باكثر من اثنين مليار ومائة مليون ريال تشمل رواتب المتعاقدين وحوافزهم مع الكادر الإداري والخدمي، مناشدا مجلس القيادة والحكومة إلى تدارك الأوضاع وتحسينها ومعالجة اسباب تدهور العملة وتردي الخدمات وخصوصا الكهرباء، متطرقا إلى المتابعة اليومية للمحافظ مع القيادة السياسية والجهات المعنية ومتابعاته الشخصية مع ذوي الاختصاص بخصوص الملفات الخدمية وأبرزها الكهرباء.

وجدد الأمين العام الدعوة لكل المكونات والأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية والمقادمة والأعيان وأئمة المساجد وأصحاب الفضيلة العلماء ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين إلى توحيد الكلمة وأن يكونوا صفا ويدا واحدة وأن نبتعد عن الصراعات السياسية والسعي لتحقيق اي انتصار سياسي على حساب أوضاع المواطن لأن الجميع في سفينة واحدة، كما دعا إلى عدم الانزلاق في أتون الفتنة أو المماحكات التي ستذهب بالمحافظة إلى ما لا تحمد عقباه، وفتح صفحة جديدة والتركيز على الاهتمام بالصحة والتعليم والحفاظ على أمن حضرموت واستقرارها للحفاظ على مكانتها التاريخية والحضارية.

وكان الاستاذ أمين عبدالله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت قد ألقى كلمة رحب فيها بالحاضرين، متطرقا إلى خطوات إجراء الاعلان والشروط والمعايير الخاصة بالجائزة الذي تجاوز عدد المتقدمين فيها 50 معلما ومعلمة على مستوى المديريات تم فرز 17 منهم وتأهل 6 منهم كسفراء للتميز للمنافسة على المراكز الخمسة التي تم الإعلان عنها، مشيراً إلى أن التقييم شهد سبعة معايير جوهرية تمثل أركان الأداء التربوي الفعال وهي التمكن العلمي وتخطيط وتصميم التدريس، واستراتيجيات التدريس وإدارة بيئة التعلُّم والتقويم والتنمية المهنية المستدامة، وأخلاقيات المهنة.

وقال باعباد ان جائزة حضرموت للمعلم المتميز، التي يتم اليوم تكريم دُفعتها الاولى، لم تكن حدثًا عابرارً، بل هي ثمرة عمل مؤسسي ورؤية استراتيجية متكاملة، نابعة من الخطة الاستراتيجية لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت للاعوام 2024-2028، التي جعلت من التميز التربوي وتمكين المعلم محو أساسيًا من محاورها، إيمانًا بقيمة المعلم مهنةً ومكانةً وأداءً، كما تأتي هذه الجائزة ضمن حزمة الانشطة التربوية النوعية التي أطلقها المكتب خلال العام الماضي، رغم ما يمر به الوطن من أزمات وصعوبات اقتصادية وإنسانية، مشيرا إلى حرص قيادة المكتب على تصميم هذه الجائزة والإستفادة من تجارب عربية وعالمية رائدة في مجال التميز التربوي، والتحفيز داخل الميدان التربوي، وترسيخ المفهوم المستدام للتميز.

واكد الحرص على جعل الجائزة تقليدًا سنويًا متجددًا، معبرا عن التقدير لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالاستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت ، على رعايته الكريمة ودعمه المستمر لهذا المشروع النوعي، وكافة الأنشطة التربوية والتعليمية، وعلى رأسها التعاقدات الوظيفية لتغطية نقص المعلمين والإداريين والوظائف المساندة في الحقل التعليمي، إضافة إلى الحوافز والامتيازات لتخفيف آثار الازمة الاقتصادية.

وتخلل الحفل رقصة ترحيبية لزهرات مجمع الزهراء للبنات وانشودة تعبيرية بالمناسبة من أداء فرقة النقاء ورقصات براعم وزهرات مدرسة الخنساء للتعليم الأساسي، وعرض روبرتاج توثيقي من إنتاج وحدة الإنتاج التلفزيوني عن رحلة جائزة حضرموت للمعلم المتميز منذ انطلاقتها.

وتم الاعلان عن سفراء التميز لعام 2025 والفائزين بالمراكز الخمسة الأولى .. حيث حصد المركز الاول الاستاذ عوض عبدالكريم باخريبة، وحلت ثانيا الأستاذة فاطمة سعيد احمد بن شعب، وجاءت في المركز الثالث الأستاذة بشرى شيخ حسن باظفاري، ورابعا الاستاذ يسلم محمد باظريس،

وفي المركز الخامس مشترك الاستاذ خميس يسلم باحشوان، والأستاذة سامية سعيد باحميش.

وتم تقديم لهم دورع التميز وشهادات المشاركة ومبالغ مالية تحفيزية.